الجزء الثامن .... مقارنه حمقاء

605 13 0
                                    

لم تستيقظ مريم حتى الظهيره ...أما بالنسبه لفريد فهو غالبا لم ينام
بمجرد استيقاظ والده ذهب إليه وقص عليه ماحدث
انتهره جمال بشده
جمال.مهما كانت اللى قالته مش من حقك تمد ايدك عليها احنا ماصدقنا أنها توافق تيجى تعيش معانا
فريد.مش عارف اعمل ايه اهو اللى حصل....انا مش عايز يبقى فى علاقه بينها وبين الدكتور دا
جمال.انا واثق فى تربيه بنت اخويا
فريد .وانا مش واثق فى تربيه الدكتور
ضحك جمال
جمال.فريد انت عايز ايه بالظبط
فريد.....
جمال.انا عارف ايه إلى فى دماغك بس صدقنى مش بالطريقه دى حاول تكسبها
نظر له فريد بياس
فريد.بعد اللى حصل امبارح انا واثق انى بنيت بينى وبينها مليون سد .......
جمال. مش عارف اقولك ايه بس رأى أن الفرصه لسه قدامك هى هتبقى معاك فى الشغل وقدامك هنا لو معرفتش تكسبها يبقى انت اللى عايز كدا
لم يرد فريد على والده
استيقظت مريم الساعه الثانيه عشر ظهرا
تشعر بألم فى رأسها ولاحظت تورم وجهها ...كيف تخرج أمام عمها وأمامه هو شخصيا لا تريد أن تظهر ضعفها.... ولكنها فرصه جيده ليكون لها الحق أن تغادر من حيث أتت ...لا تريد أن يراها زياد هكذا لقد نقلته أمس بجانبها .... والغريب أنه مازال نائم
سمعت طرق على الباب
شعرت بانقباض فى قلبها لم ترد
تسالت فى نفسها من الذى طرق الباب ليذهب سريعا بمجرد عدم ردها
ظلت على هذا الحال إلى أن أتت مادلين وطرقت باب الغرفه
مادلين.سيده مريم ...هل استطيع الدخول
قامت مريم وفتحت الباب
لقد حزنت مادلين لمظهر مريم
دخلت وأغلقت الباب
شعرت مريم بداخلها أنها تريد أن ترتمى فى حضنها لتبكى ولكنها سوف لاتظهر ضعفها ابدا لأى أحد إيا كان
مادلين.ماذا بك اخبرينى ....استطيع مساعدتك
نظرت لها مريم لم تفهم ماذا تقصد
مادلين. سيدتى أننى بعمر السادسه وخمسون وانا من ربيت فريد إذا هو من فعل بك هذا فانا استطيع ان اعاتبه واجعله يعتزر لكى
مريم.الاعتزار مينفعش
مادلين.ساحضر الثلج لوجهك
وغادرت مادلين شعرت مريم بضعفها اى موقف هى فيه لم يتطاول ابدا عاصم عليها لقد كان حنون لأقصى الحدود..... ولكنه خانها....... دائما تذكر نفسها بذلك وكأنها تحاول أن تواسي قلبها
دائما تتذكر فعلته لتحاول أن تصبر نفسها على فراقه ولكن هيهات ايها القلب العاشق الذى تغدر بها لتجعلها معلقه بمن خانها يوما
سمعت طرق على الباب
مريم.ادخلى يامادلين
كانت تجلس على إحدى الكراسي المريحه بجانب السرير تنتظر أن يستيقظ زياد
وكانت تمسك هاتفها ولكنها رأت يد من يضع طبق الثلج على المنضده لم تكن سوا تلك اليد التى صفعتها أمس....
انتفضت من مكانها
مريم.انت ايه اللى دخلك هنا اطلع بره
لا تعلم لما رأت فى عيونه انكسار فلقد رأت دائما تسلط وقوه لم يرد عليها ولكنها وجدت عيونه على وجهها ينظر لتلك العلامات الباقيه من صفعته
تحولت نظراته لنظرات عطف لم تراها منذ أن رحل عاصم يالله ما هذا الشبه حتى النظرات
لم تتكلم فقط تذكرت زوجها ودون كلام نزلت دموعها
أما هو فلقد ظن أنها تبكى من فعلته أمس...
تنهد فريد.مريم انا اسف
وغادر فى هدوء
ما هذا هل هذا المتعجرف يتأسف وايضا ينظر بعطف لها
وقبل أن يخرج من باب غرفتها
مريم.انا همشى هاخد هدومى وابنى ونرجع بيتى
لقد وقف عند الباب ولم يلف لها وكأنه يستجمع قواه
ثم بهدوء لف لها وسند على باب حجرتها بعد أن أغلقه بظهره تحولت نظراته من عطف إلى استفهام
لتوضح مره اخرى
مريم.انا هرجع بيتى انهارده
فريد.لا ....مفيش الكلام دا (بهدوء وثقه)
مريم.لا هرجع بيتى
تحرك فريد بهدوء تجاهها
شعرت بخوف وتوتر من اقترابه لتنظر بحذر فهى تخاف لربما يتطاول مره اخرى عليها
فريد .مريم انتى مش هتسيبى القصر ابدا لا انتى ولا زياد بس انا ممكن اريحك...انا ممكن انا اللى امشي
لا تعلم لما شعرت بانقباض فى قلبها كانت تشعر به عندما كان يقول عاصم لها أنه سيسافر
نظرت له باستفهام لتجد تلك النظره فى عيونه نظره عطف .....يالله لا تنظر لى هكذا فتذكرنى بمن غدر بى ثم رحل وتركنى
لم ترد عليه ليرجع خطوتان للخلف ثم يلف ويتجه ناحيه باب جناحها ويغادر......
لا تعلم لما شعرت أنها تريد أن توقفه وتقول له لا تغادر...... لا لا أنه ليس عاصم.....يجب أن تحذر قلبها فهو لم يستطع التفريق .. ربما الشبه بينهم
تذكرت كلام صديقتها رونا فى الهاتف أمس لقد كان حزين فى فرحها ....ما السبب ...لما لا يحب أن تتكلم مع الطبيب.لما اثر أن تاتى إلى القصر....لما يريد أن يرحل الان حتى لا يعكر صفو حياتها
هل يحبنى؟؟؟؟؟
نزل فريد ليقابل والده الذى من الواضح أنه كان سيصعد الى مريم
جمال.فريد مالك...عملت ايه مع مريم
فريد هسيب القصر لغايه معاد سفرك ساعتها هرجع علشان متبقاش لوحدها
جمال . ليه يافريد احنا اتفقنا تكسب قلبها مش تبعد
فريد.انا هكسب قلبها فى الاخر متقلقش
صعد جمال لمريم ليطرق الباب
جمال.مريم افتحى انا عمك
جرت للباب وفتحت لتبكى فى حضنه
كان فريد يقف على سلم القصر ليسمع صوت بكائها
لعن غباءه وتعنفه امس معها
اما عند جمال ومريم
جمال.بصى يامريم انا فهمت فريد أنه مهما انتى عملتى مش من حقه أن يمد ايده عليكى ...هو غلط فى حقك بس لازم تثقى أنه بيخاف عليكى جدا
فاكره يامريم وانتى صغيره لما طلعتى فوق الشجره انتى وعاصم وعاصم نط وسابك وقعدت تعيطى مين اللى طلع وساعدك تنزلى
مريم.فريد
جمال.مش عاصم يعنى؟
لم تفهم مريم ما يرمى عمها له ولكنه اكمل
جمال.فريد بعد مانزلك كان نفسه يكسر دماغك انك سمعتى كلام عاصم ....وطبعا عاصم دافع عنك قدامه فبان قدامك أن عاصم بطل وشجاع مع أنه سابك متعلقه فوق الشجره
تذكرت مريم الموقف أنها حتى فى هذا اليوم بعد أن انزلها فريد لم تشكره ولكنها بمجرد نزولها بمساعدته أخرجت لسانها له وجرت
جمال.مريم طول عمر فريد بيخاف عليكى وهو خايف عليكى بردوا دلوقتى إصراره أنك تعيشي هنا خوف مش اكتر
مريم.ولما ضربنى كان خوف
جمال.لا كان جنان
وضحك لتضحك هى الأخرى فهى تحب عمها كثيرا ودائما ترى والدها فيه
جمال.على فكره فريد هيسيب القصر
مريم.....
جمال.شايف أن كدا هيريحك ...
مريم. انا عايزه انا ارجع بيتى
جمال. ماهو دا بيتك بردوا....انا وافقته أنه يسبب القصر بس لحد ميعاد سفرى ويرجع علشان يكون معاكم لغايه لما ارجع
مريم. عمو انت مسافر
جمال.اسبوع واحد شغل هتفق على صفقه
لم تعقب مريم على كلام جمال ولكنها شعرت براحه مؤقته لوجود عمها بجانبها وشعرت أيضا بشئ غريب تجاه مغادره فريد.....
غادر جمال لتقرر أن توقظ ابنها وتلعب معه لربما ينسيها ماهى فيه الآن
استيقظ ليلعب معها ونزلت مع مادلين للحديقه ومر اليوم ...لقد اختفى فريد ....لا تعلم لما هى غير مبسوطه بقراره أن يرحل لربما لانها أرادت هى أن ترحل ....أو لانها لم تريد أن يبتعد ....ذلك الشبه وتلك النظره التى جعلتها ترى عاصم أمامها ......
قررت أن تفكر بعيدا عن عاصم وايضا فريد.....أمامها رامى يحب أن تذهب له وتخبره عن الامانه التى معها...... ولكنها فى حقيقه الامر تريد أن تحتفظ بها
ولكنها تعلم جيدا أنه لا يصح الا صحيح
جاءت المربيه الخاصه بزياد وجلست معه لتجد نفسها تهاتف رامى
فى الجهه الاخرى كان رامى بالمستشفى كما هو الحال معه يوميا إلى أن تم استدعائه من مدير المستشفى وأثناء ذهابه له أوقفته إحدى الفتيات الالمانيات لتساله عن مكان مدير المستشفى ليوصف لها ويتركها ليذهب له لم يخطر بباله أن يقول لها أن تأتى معه فهو مستدعى منه
دخل رامى إلى مدير المستشفى لقد كان رجل بشوش يدعى اكسل...تكلم معه اكسل بالالمانيه وكان الحوار كالتالى
اكسل.اهلا بك رامى ...الطبيب المصرى الذى اثبت كفائته فى فتره قصيره
رامى.تحت تدريب استاذتكم لازم اكون كفء
اكسل.توجد طبيبه تدعى فيولا هى من ام المانيه وأب مصرى تحت التدريب لقد احببت ان تكون تحت تدريبك انت
رحب رامى بالفكره
لتدخل فيولا إليهم لقد كانت تلك التى أوقفته منذ قليل تسأله على مكتب مدير المستشفى

امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن