التاسع عشر ..

1.2K 15 3
                                    

لفت مريم لتجد فريد ينظر ليدهم....اى حظ هذا بعدت يدها سريعا عن يد رامى ووقف رامى من مكانه أراد أن يوضح لفريد ولكن فريد لكمه ليقع ارضا
فريد.ايه خلصت اللى كنت هتعمله مع فيولا فقلت تسلى نفسك بمريم لو قربت من مريم أو من فيولا هقتلك
وسحب مريم بقوه من يدها وغادر دون أن ينظر لرامى أو أن يسمع بمبررات مريم فلم ينتبه إلى حرف واحد من كلماتها....

لقد كانت اقتنعت بكلام رامى وقررت أن تبدء هدنه مع فريد لتجده فى وجهها ويلكم رامى فى وجهه ورامى واقعا على الأرض فى ذهول ويسحبها بشده خلفه والاسوء أنه غالبا لم يسمع لاى حرف من كلماتها
فتح باب السياره وغالبا ألقاها بداخلها ولف وركب بجانبها
كانت تشعر بالرعب من مظهره فوجهه مقفهر من الغضب
مريم.فريد ممكن تسمعينى
مسكها فريد من كتفها وتكلم بصوت عالى جعلها ترتعب
فريد .ممكن تسمعينى انتى كويس....(ثم اكمل بطريقه أقل ما يقال عنها مرعبه)لو سمعت صوتك هقتلك ....من هنا لحد مانوصل القصر وندخل الجناح بتاعى انا ...هاه الجناح بتااااعى مسمعش نفسك....
ثم ترك كتفها بعد أن تركت أصابعه علامات به

لقد شعرت برعب حقيقى هذه المره فهو مختلف تشعر أن قبل ذلك كان يحاول أن يخيفها اما هذه المره فهو مخيف حقا دون أن يحاول أن يظهر ذلك فذلك الوريد ينتفض فى رقبته ويده متكوره كأنه سيلكم أحدهم وعيناه حقا متلونتان بنظره مرعبه
كان يسوق بسرعه رهيبه ولا تعلم كيف مر الوقت سريعا لتصل إلى القصر ويركن السياره فى وقت قياسي ثم ينزل من السياره ويفتح بابها ويشاور لها تنزل لم تتحرك فى بادئ الأمر إلى أن صاح فيها بصوت غالبا زلزل القصر أمامها
فريد.انزلى يامريم
ارتعبت من شكله وصوته العالى فنزلت بسرعه وكادت أن تجرى كالاطفال من أمامه ليمسكها من كتفها بتملك وضحك بسخريه
فريد.رايحه فين يامريم نتحاسب الاول وخصوصا أن حسابك تقل معايا اوى
دخلت معه القصر
مريم.فريد لو سمحت اسمعنى
كادت ان تبكى من الخوف
فريد......
لم يرد عليها و كاد أن يصعد السلم ولكنها حاولت أن توقفه
مريم. مش هطلع فى حته (قالتها برعب)
نظر لها فريد بتحدى مخيف ورفعها عن الارض من خصرها بخفه (فصاحت به )
مريم.نزلنى ...نزلنى
فريد.انا اللى هطلعك يامريم
لحسن حظ مريم أن زياد ابنها كان مع المربيه فى الحديقه الخلفيه ولم يرى منظرهم بمجرد أن انهى السلالم وتاكدت أنه سيدخل جناحه بها نزلت دموعها
انزلها على ألارض وغلق باب جناحه رجعت للخلف واستمرت دموعها فى النزول
نظر لها فريد يالله أنه لا يحب أن يراها تبكى حقا انها مشاغبه ومتهوره ويجب أن تعاقب ولكن لما البكاء وهو لم يفعل بها شئ حتى الان
ولكنه كان قد اخذ قرارا أن يعاقبها على تهورها الدائم وبالفعل اقترب منها فجأة ومسك ذراعها ولفه خلف ظهرها بطريقه كادت تجعلها تموت من الالم لتصرخ مريم
مريم.دراعى .... ااااااه...
فريد . ايه اخر اللى بتعمليه يامريم
مريم .....سيب دراعى هموت من الوجع
فريد.لا مش هتموتى دراعك هيتكسر بس
وبالفعل شدد قبضته لتبدء بالصراخ أكثر
شدها ليتلامس ظهرها بعضلات صدره وهمس فى اذنها بفحيح مرعب
فريد.مش ايدك دى اللى كانت ماسكه ايد رامى
بدأت مريم بالبكاء من شده الالم
لم تنتبه سوى للألم وشعورها أن ذراعها كاد ان ينكسر
ثم تحول صوته إلى صوت يزلزل القصر أسفل قدميها
فريد.رررردى مش ايدك دى اللى كنتى ماسكه بيها ايد رامى....
مريم.انت مش فاهم ومش عايز تدينى فرصه ..افهمك
كانت تتكلم من بين بكاءها
لم يكتفى فريد ...وعلى الرغم من وجع قلبه بسبب بكاءها إلا أنه قرر أن يلقنها درس ...ليترك ذراعها فجاءه ومسكها من شعرها
لتشهق من الالم
فريد.هروب منى لمجرد فهمك للأمور غلط ميتكررش....اهمالك لزياد وطول الوقت فى عالم تانى ميحصلش ......تقابلى رامى تانى هموتك انتى وهو ... لبس مش مظبوط ميتكررش ....مكياج الرقصات اللى كنتى هتنزلى بيه الصبح ميتكررش ....انك تختفى من مكان شغلك ومترديش على موبايلك علشان تقلقينى ميتكررش....وحذارى يامريم حذارى كلمه تتكسر ليا والقاها على إحدى الكراسي خلفها بعد.ان ترك شعرها
كانت مريم ستموت من الالم ...والخوف من مظهره هى تعلم جيدا أنها جعلته يطفح الكيل من تصرفاتها حتى رامى قال لها أنه كان سيقتلها لو مكان فريد ولكنها عاشت حياتها كلها فى استهتار وتزوجت بمن لم يكن يفرق معه شئ سوا وجودها وكان يشجعها على مصائبها...لتقع تحت يد فريد المرعب التى اكتشفت مؤخرا أنها تحبه
سند فريد بيده الاثنين على يد الكرسي الذى ألقاها عليه لترجع هى بظهرها للخلف ومن وسط بكائها تتكلم برعب
مريم.كفايه كدا ارجوك اسمعنى
تكلم وهو ينظر لها بعيون ضيقه
فريد.....ايه دراعك سليم بفكر اكسرهولك ايه رايك
نظرت لعيونه لقد كان جاد وصارم لدرجه أقل ما يقال عنها انها ارعبتها
بلعت ريقها ومسكت ذراعها بيدها الأخرى وبدأت فى البكاء
مريم.هموت من الوجع انت ايه مش بتحس سيبنى
فريد.لا لما انتى تحسي الاول ...مش دا اللى عايز اسمعه منك
نظرت له بعدم فهم ليمسك وجهها بأصابعه
فريد.عايز اسمع حاضر على كل اللى قلته وحذارى يامريم حذارى كلمه ...حرف يتكسر من كلامى .....مش هكسرلك ذراع لا هموووتك وكله كوم ورامى دا كوم تانى ..(وأكمل بصوت مرتفع زلزل قلبها من الرعب)فااااهمه
هزت راسها بالايجاب ليترك وجهها
فريد. لا اسمع حااااضر
مريم.حااضر
انتصب أمامها
فريد.انهارده التلات مفيش جواز الاسبوع الجاى

لاتعلم لما شعرت أن قلبها سيتوقف لا تعلم من تحررها منه ام من خوفها أن يبتعد عنها ولكنه خذل كل توقعاتها ليكمل
فريد.كتب كتابنا هيكون بكره ....والفرح يوم الخميس ومن هنا لبكره مش هتطلعى من جناحى واقترب منها ليكمل
فريد.حذارى بكره يتقال قدام المأذون غير انك موافقه ....هقتلك انتى والمأذون
وغادر وترك الجناح بعد أن أغلقه من الخارج
.......تشعر أنه يغير عليها حد الجنون وعلى الرغم من الالم فى ذراعها ...لعنت نفسها انها تحبه..
ولكن هناك شئ آخر كان يشغل عقلها هل سيظل على اتفاقه معها بشأن الزواج على ورق ام سيخل باتفاقه فهى فى كل الأحوال لن تقدر أن تقف أمامه

أما فريد فغادر حجرته لينزل للحديقه يتمشى....يعلم جيدا أنه تسبب لها فى الالم ولكنها مدلله بطريقه تجعله يجن ....هو يحبها....يغير عليهاو لن يسمح لأحد بالاقتراب منها سيقتلها هى ومن سيقترب منها أنها له فقط .....أنه يحبها لدرجه انه لن يسمح لأحد أن يأخذها منه.....ويجب أن تتعامل باعتدال بأى حق تمسك يد رجل آخر ....
أما....عند رامى فلقد اتصدم من موقف فريد لقد لكمه ولم يعطى له فرصه ليدافع عن نفسه ...لقد خاف على مريم...أراد أن يذهب للقصر ليفهمه الأمور ولكنه قرر أن يفعل شئ آخر أكثر اهميه فمن المؤكد.ان الأمور مع مريم وفريد ستكون على مايرام

امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن