الثانى والعشرون...لكى حريتك

604 13 1
                                    

غادر فريد المستشفى بأكملها كان الوقت لا يتعدى الثانيه عشر ظهرا فلقد كانت كل هذه الأحداث مبكرا
عاد للقصر ليجد مريم وزياد فى الحديقه يلعبون ركن سيارته وعاد للحديقه ليدخل للقصر
لقد سألت مريم مادلين عنه واخبرتها مادلين أنه غادر مبكرا
لاحظت مريم أنه متجهم الوجه  ينظر لها نظره لم تفهمها ولكنها تشعر أن نظرته يشوبها انكسار غير معتادة عليه
اقترب منها كاد أن يتكلم ولكنه قرر أن يغادر مره اخرى فهو يعلم أن رامى يأخذ استراحه  من العمل فى المستشفى ساعتين فى منزله ...أنه يعرف عنه الكثير لربما لانه اعتقد يوما أنه خصمه
غادر فريد القصر دون أن يتكلم مع مريم
كان رامى عاد لمنزله ليأخذ استراحه الظهيره من المستشفى ليسمع طرق على باب منزله فتح باب المنزل ليجد فريد فى وجهه رجع للخلف وشاور له بالدخول
دخل فريد وهو يشعر أنه غير مرحب به
ليجلس على الأريكة للمقابله لرامى
رامى .انا هشرب نسكافيه هعملك معايا
وبالفعل حضر المشروب الساخن وجلس قبالته ليبدء فريد بالحديث
فريد .رامى انا بعتزر على اللى صدر منى
تكلم رامى بعدم مبالاه
رامى.مش زعلان
فريد....
رامى .على فكره انا حاسس بيك
نظر له فريد بتعجب
فريد.حاسس بيا ازاى مش فاهم
ارجع رامى ظهره للخلف
رامى. من اول مره شفتك وانا قاريك وفاهم انك بتحب مريم ....على فكره قلت لها كدا كذا مره وقلت لها كمان بلاش تستفزك  ....
وأكمل رامى بمشاكسه
رامى. بس بصراحه انت بتشد اللى قدامك أنه يستفزك
ضحك فريد ليكمل رامى وهو يرفع إحدى حاجبيه
رامى.قلت لها كمان تروح معاك القصر
فريد.يعنى لو مكنتش انت قلت لها كنت انا هسيبها
تعيش لوحدها عادى كدا
ضحك رامى فلقد استفزه كما أراد.... فضحك فريد بدوره فلقد فهم ما يرمى له رامى
رامى.بص يافريد نصيحه متغلطش غلطتى
عبس فريد باستفهام
ولأنهم لم يكونوا يوما اصدقاء فاختصر رامى الكلام
رامى.انا كنت بحب واحده ممكن تقول بجنون خنقتها لدرجه انها كرهتنى ....اللى عايز أقولهولك سبيلها حريتها شويه وصدقنى انا واثق أنها هتختار انك تكون معاها
نظر له فريد باستنكار
رامى.ثق فيا يافريد مريم بتحبك مريم بس محتاجه مساحه علشان تفكر وتعرف هى عايزه ايه وانا واثق أنها عايزاك وبتحبك...يعنى بلاش تجبرها على كتب الكتاب مثلا
عبس فريد مره اخرى
فريد.انت عرفت منين أنى أجبرتها على كتب الكتاب
رامى.اكيدا منها ....اهدى يافريد انا ومريم اصدقاء بس ومريم ملهاش حد تتكلم معاه ولا تاخد بنصيحته فبتلجألى ....
رجع فريد بظهره للخلف وكأنه يفكر وسأل بمنتهى التلقائيه التى لا تليق به ابدا
فريد.اعمل ايه انا احترت معاها
رامى.سيب ليها وقت تفكر بهدوء بلاش تعنفها ولا تمد ايدك عليها .....صدقنى هتندم ..حاول تكسبها هى فى أمس الحاجه لحد حنين معاها .... فاهمنى
قام فريد من مكانه
فريد .شكرا يارامى....وبجد انا اسف
قام رامى بدوره وتكلم بود
رامى.صدقنى مش زعلان منك
وشاور على قلب فريد
رامى.اصلى عيان بقلبى زيك ....يعنى فمسامحك
شاور له فريد وابتسم وغادر فى هدوء
عاد للقصر ليجد مريم تجلس مع زياد كما تركها فى الحديقه ولكنها تقرا له إحدى القصص .... من الواضح أن كلامه معها أتى بثمارها
فريد.مريم انا عايز اتكلم معاكى سيبى زياد لمادلين وتعالى معايا
دخلو بهو القصر ووقفوا وجها لوجه
تنهد فريد من اعماقه
فريد .مريم انا اسف ...اسف انى كنت قاسي معاكى امبارح واوعدك انى مش هجبرك على اى حاجه ابدا. ...انا اتصلت بالمأذون ولغيت ميعاد كتب الكتاب النهارده ......هسيبلك وقتك تفكرى براحتك لازم تكونى واثقه انى بحبك جدا بس انا فعلا مينفعش اجبرك ....فكرى....خدى وقتك  ...قررى وردى عليا ...وقت ما انتى عايزه انا هستناكى العمر كله
نظرت له مريم لا تصدق ما تسمع 

وقت ما انتى عايزه انا هستناكى العمر كلهنظرت له مريم لا تصدق ما تسمع 

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

نظر فريد بعيد عن أعينها واكمل
فريد.كل اللى هطلبه منك بس انك تهتمى بشغلك وبزياد
لاتعلم ماتقول تشعر انها تريد أن تنتهره على ما يقوله لها ....لا تريد حريتها تريد أن يستمر فى أسرها
تحرك خطوتان فى اتجاه أن يغادر ولكنه عاد واقترب من اذنها وهمس بمشاكسه
فريد.المره الجايه اللى تكلمى فيها رامى ابقى سلمى لى عليه
رجعت للخلف برأسها ليغمز لها ويتركها ويصعد لحجرته
هل هو احمق ....لابد أنه كذلك كيف يحررها من أسره ليجعلها تأهه فى مشاعر لا تعلم ماهيتها
انها تنظر لفراغه  وتشعر بانقباض فى قلبها يؤلمها لا تستطيع أن تقول له انتظر هيا نتزوج ولا تستطيع أن توافقه على أن يحررها هكذا بسهوله
ما الذى جعل هذا التنين يتراجع عن التهام فريسته .....لقد كان ينفس أمس نيران كادت أن تحرقها لشعوره فقط أنها من الممكن أن تبتعد عنه أما الان فيعطيها حريتها بمنتهى السهولة .....كادت أن تجن من افكارها
تناولت الطعام مع زياد ومادلين وأتت المربيه لتأخذ زياد وصعدت إلى غرفتها
ظلت تفكر كادت أن تجن مر الوقت وهى لاتشعر
إلى أن سمعت صوت إصطدام شئ فى باب بلكونتها فتحت لتجد فريد يسند على صور بلكونه ويلقى بحجاره صغيره على باب بلكونتها .....هل هو أصبح كالمراهقين
ابتسم فريد بهدوء
فريد.يعنى قلت آكد عليكى أن بكره شغل
ثم اكمل كلامه محاولا أن يشاكسها
فريد.انا عارف انك مش بتعرفي تصحى لوحدك تحبى اصحيكى الصبح....
هزت مريم راسها بالايجاب
فريد . وطبعا انتى يتحبى تروحى الشركه لوحدك فبراحتك يعنى هستناكى وكل واحد يروح الشركه بعربيته ايه رايك
مريم.اوكى
أعطاها قبله فى الهواء
فريد.اشوفك الصبح ...وغمز لها ودخل حجرته
يالله قلبها يدق بجنون فتح باب بلكونته مره اخرى وتكلم بسخريه ليست لاذعه
فريد.مريم متفكريش كتير ونامى
نظرت له مريم وهزت راسها بالايجاب ودخل كلاهما لغرفته
لياتى يوم جديد لربما يحمل ماهو جديد

امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن