الجزء الخامس ...لقاء مقصود

637 14 0
                                    

دخل رامى منزله بعد أن أوصل مريم القى بنفسه على اريكه وظل يفكر كيف أتت بالسلسله هل يمكن أن يكون مجرد تشابه أو صدفه لا لا يعتقد هذا
وان يكن يجب أن يفهم تفسير لما يشعر به
أنه يعلم جيدا أنه مازال يحب رونا لالا أنه ليس حب فقط بل هو مازال يعشق رونا ولربما قلبه دق لتشابه لون شعر مريم مع لون شعر رونا ...... او لربما لتلك السلسله...لا يعلم ولكنه متاكد أن رونا سوف لا تغادر قلبه ابدا
قرر أن ينام فقام وصعد ليستريح قليلا
أما عند مريم بعد مغادره فريد شعرت بأنها حقا وحيده فلا أحد يتصدى له..... تذكرت زوجها وابتسمت تذكرت عندما قفذ بينها وبين فريد ليدافع عنها
تذكرت ابتسامه فريد الساخره ونظرته التى دائما تتذكرها والتى كانت تترجمها بأنها يوما ستقع بين يديه ..... وها رأت اليوم فى عيناه تلك النظره
نعم لا احد سينقذها منه
تذكرت رامى ..هل يمكن أن يساعدها ولكن كيف لا تعلم كيف ستراه لا تعلم أيضا
أنها لن تتصل به ابدا لتطلب منه أن يساعدها لا تعلم كيف يمكنها أن تستنجد به
قررت أن ترتاح قليلا ثم تخرج لتتمشي قليلا عندما تاتى المربيه ليلا فلقد تعاقدت مع مربيه لابنها لكى تستعد لاستلام العمل بعد اسبوع فى شركه زوجها كما أراد فريد
لاتعلم لما يعطى لنفسه الحق أن يتحكم بحياتها
قررت أن تنام لتدخل حجرت زياد وتنام بجانبه لم يمر الكثير من الوقت لتستيقظ لتجد زياد يجلس بجانبها
زياد.ماما ...ماما اصحى بقى
مريم. حبيبى انت عامل ايه
زياد.ماما فين اللعبه اللى عمو فريد جابهالى
مريم.هى مش كانت معاك
زياد .لا ياماما انا عايز اللعبه بتاعتى
وبدا فى البكاء
مريم.حبيبى اهدى انا هجيب لك غيرها وبعدين انت عندك لعب كتير اوى
زياد.لا لعبه عمو فريد حلوى احلى واحده ...عمو فريد حلو وانا بحبه اوى....وعايز لعبته
مريم. طيب اهدى حاضر
زياد.عايز اللعبه
مريم.خلاص يازياد هجيبلك واحده زيها
بدا لى بكاء شديد
زياد.انا بحب لعبته هو
لاتعلم ماذا تفعل
زياد .ممكن تكلمى عمو يجيب لى واحده
مريم. انا هجيب لك يازياد غيرها
زياد.طيب ممكن تخلينى اكلم عمو بموبيل
لا تعلم ماذا تفعل ولكن ربما يهدء زياد
مسكت هاتفها وقررت الاتصال بفريد ليهدء ابنها
لم يصدق فريد نفسه عندما رأى رقمها على هاتفه
فريد.الو
زياد.عمو فريد لعبتى ضاعت
ضحك فريد.حبيبى هجيب لك غيرها
زياد.طيب تعالى بقى هاتها
فريد.حاضر ياحبيبى ممكن اجى لك بكره
زياد.لا لا لا عايز لعبتى وبكى
واغلق الهاتف وظل يبكى إلى أن أتت المربيه وهدئته
قررت أن تخرج وتتمشي فى إحدى الحدائق المشتركه
لا يعلم رامى لما يشعر أنه يريد أن يتمشي هو الآخر فى الحدائق المشتركه كان بداخله احساس قوى انه سيقابلها أو سيراها فقط وخصوصا أن هذه الحديقه قريبه جدا من بيتها
بالفعل خرج كلاهما كانت هى تجلس على إحدى الارائك الخشبيه فى الحديقه وتحتسي كوب من المشروب الساخن التى يقدمه احداهم فى الحديقه
لقد لاحظ وجودها من قبل دخوله الحديقه فهى مميزه بشعرها الطويل المتطاير
يشعر أنه يتمنى أن يذهب ليجدها رونا و ليست مريم...لقد كان إحساسه بأنه سيقابلها حقيقى
اقترب ليقول لها
رامى.مساء الخير .....مكن اقعد مع حضرتك
لم تتوقع مريم رؤيته ولكن رؤيتها له اسعدتها ولقد لاحظ هو ذلك
مريم. طبعا اتفضل
رامى.زياد عامل ايه
مريم.بخير كويس
رامى ...انتى سبتيه لوحده
مريم.لا فى مربيه بتيجى كل يوم اطمنت عليه وعطيته الدوا وقررت أخرج شويه بصراحه مخنوقه
رامى.ليه هو بقى كويس متقلقيش
مريم.عارفه مش مخنوقه علشانه
تمنت من كل قلبها أن يسألها عن سبب حزنها ولكنه قام من مكانه وجلس بالقرب منها أكثر ونظر أمامه وتنهد وقال
رامى. بيتهى لى عدم وجود والده هو اللى مزعلك
لقد داس على جرحها بكلامه دون أن تنظر له نزلت دموعها بهدوء
لقد كانت دموعها كفيله بالرد عليه
رامى.بصى انا يمكن معرفكيش يعنى اتقابلنا من يومين بس بيتهى لى انك ممكن تعتبرينى صديق ولو محتاجه تتكلمى معايا فانا هسمعك بجد
نظرت له هكذا إذن هو من سيحاول أن يداوى جرحها وليست هى
حركت رأسها بتعجب
رامى.مش عايزه تحكى معايا ...ممكن اقوم على فكره لو مضايقك
نظرت له سريعا
مريم .لا خالص على فكره مبسوطه بوجودك
رامى.ممكن تردى على سؤال انتى بتعيطى علشان والد زياد صح
مريم .اكيدا هو كان ومازال كل حاجه فى حياتى
احيانا بحس أنى لو مكنتش رحت له فى شغله اخر مره مكنش زمانى لوحدى.....انا خايفه اوى
نظر لها بفضول
رامى .على فكره انا مستمع جيد....قالها بمرح
لتبتسم مريم
مريم.وبصراحه انا نفسي احكى انت عارف انا محكتش مع اى حد خالص من ساعه اللى حصل يمكن محبتش احكى لحد اعرفه اى حاجه عن اللى حصل
رامى. طيب انا عايز اسمعك وخصوصا انى معرفكيش وضحك بمرح.
بدأت مريم تحكى له كل شىء وكأنها تعرفه من زمن حبها لعاصم وزواجها منه وسفرها معه وأخيرا خيانته لها وموته
رامى.طيب بتقولى انك خايفه ليه
مريم. بسبب فريد
رامى. فريد اخو عاصم اللى شفته فى المستشفى.
مريم.ايوه هو
ابتسم رامى ابتسامه جانبيه
رامى.خايفه منه ليه بيتهى لى مش مؤذى
مريم.ده بيخوف جداااا طول عمرى بخاف منه جداا
وقصت له ماحدث
رامى.بصراحه هو معاه حق
وقفت مريم من مكانها لم تتوقع رد رامى لقد توقعت أن يكون هناك عاصم اخر يقف لفريد ولكن رامى خذلها من وجه نظرها
مريم .بعد اذنك همت أن تغادر ليتحرك رامى سريعا ويقف أمامها
رامى.ممكن تسمعينى
مريم......
رامى.مريم مش كل حاجه بنخاف منها بتكون فعلا وحشه ....ياما خوفنا من حاجات كانت لازم تكون فى حياتنا وبعد ماتعودنا علينا عرفنا أنها مش مخيفه خالص بالعكس
لقد كان محق وكلامه مقنع
رامى.هو خايف عليكى منكرش أن من كلامك عنه أسلوبه حاد شويه بس هو مش عارف يعمل ايه علشان يخليكى تروحى تعيشى معاهم ....وعلى فكره هو مش وحش بيتهى لى أنه كان خايف عليكى اوى لما عرف بتعبك فى المستشفى
لا تعلم لما شعرت بهدوء داخلها لربما كانت تريد نصيحه أحدهم
مريم.يعنى اعمل ايه دلوقتى
رامى.اسمعى كلامه روحى جربى تكونى مع عمك وزى مابتقولى انتى ليكى ميراث فى القصر دا يعنى حق ابنك يعيش هناك
مريم......
رامى.نصيحه كصديق ...اسمعى كلامى
لاتعلم لما شعرت أنه من المفترض أن تسمع لنصيحته
وهو لايعلم لما نصحها بشئ قد يجعله لا يراها ثانيا
تنهد ونظر للأرض وهو أمامها
مريم.طيب هو انا لو رحت القصر هعرف اشوفك تانى
كان سؤالها بتلقائية مبالغ فيها انتبهت لنفسها عندما ابتسم بجاذبيه فهو حقا وسيم شعرت باحراج شديد وأصبحت وجنتيها حمراء
رامى.متتكسفيش كدا ، انا نفسي يكون لى صديقه شبهك ايه رايك
فكرت هل سيكونوا حقا اصدقاء
قرا فى عيونها تردد غريب
رامى.متخافيش انا واثق أننا هتكون اصدقاء مؤقتا....
لا يعلم لما يقول مؤقتا .....
ولكنها قالت
مريم.تمام وانا هبقى مبسوطه بدا
شعر رامى أنها مختلفه عن رونا تماما فى أسلوبها أنها .... لا لا يجب أن يهرب مما هو فيه الآن
رامى.رقمى معاكى لو احتاجتى اى حاجه كلمينى
مريم.اكيدا
كاد أن يغادر
مريم.دكتور رامى هى انا لو مشيت ورحت عند فريد وعمى اقدر اشوفك ازاى
لقد كان سؤالها بتلقائية أيضا مبالغ فيها
رامى.لما تحتاجى تشوفينى كلمينى وانا هجى لك فى اى مكان بس المره الجايه هعرف سر السلسله إلى فى رقبتك
وغمز لها بخفه وشاور لها وغادر
ابتسمت ومسكت بيدها السلسله حول رقبتها واتجهت إلى بيتها
ولكن كان هناك من يقف بعيدا وينظر لها وفى عينيه ألم وحزن رهيب
لقد عاد فريد ليشترى لابن اخيه اللعبه التى بكى له فى الهاتف من أجلها ولكنه لمح مريم فى الحديقه واحدهم معها وعندما انتبه عرف أنه ذلك الطبيب الذى اوصلهم صباحا
هكذا إذن سنرى يامريم من سيتجرأ ويقترب منك ساقتله بيدى لن اتركك ثانيا لاحد

لما تحتاجى تشوفينى كلمينى وانا هجى لك فى اى مكان بس المره الجايه هعرف سر السلسله إلى فى رقبتكوغمز لها بخفه وشاور لها وغادرابتسمت ومسكت بيدها السلسله حول رقبتها واتجهت إلى بيتهاولكن كان هناك من يقف بعيدا وينظر لها وفى عينيه ألم وحزن رهيب لقد عاد فر...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن