الحادى والعشرون..لا تكسرى قلبى

666 11 2
                                    

قرر رامى العوده لعمله مره أخرى بعد اجازه ليست بطويله وقرر أن يحاول أن يتحدث مع فيولا ...لقد أخذ بنصيحه مريم...أنه لا يجب أن يتهرب من الموقف الذى وضع نفسه به
ولسوء الحظ قبل دخوله المستشفى رأته فيولا أثناء عبورها الطريق فوقت فى منتصفه لا تصدق اعينها وخصوصا أنه نظر بالصدفه خلفه ليراها ....فتأتى سياره وتصطدم بها .....لتقع فيولا غارقه فى دمائها أمام عينيه ......لقد وقع قلب رامى معها....جرى لها وفى حقيقه الامر أنه كان يتحرك بلا روح إلى أن وصل إليها حملها ودخل بها المستشفى ...وللاسف كانت غائبه عن الوعى ....والجيد فى الامر أنه بعد الفحوصات اتضح أنها تحتاج لعمليه سريعا إلا أن رامى جراح ممتاز ..
لقد كان غائب فى عالمه لا يرى حوله شئ سوى فيولا ممده أمامه على سرير متحرك ....حقا كان لا يرى شئ سوا هذا السرير المتحرك بها....
لقد نزلت دموعه أمام التمريض وأمام زملائه .... فهى الطبيبه التى كانت تحت تدريبه ولكن ليس لدرجه نزول دموعه أمامهم كانوا يتكلمون معه ولكنه حقا لم يكن ليسمع لاى حرف خارج من الأفواه التى تتحرك أمامه فهو الذى قام بكل فحوصاتها ودخل بها حجره العمليات .....لقد كانت اطول ساعه عليه ....تماسك ....بالفعل تماسك أثناء إجرائه العمليه لها لم يسمح للطبيب المرافق أن يساعده ولا حتى التمريض وما كان يلاحظه الطبيب المرافق أن العمليه من المؤكد ستنجح ولكن قلب رامى كان سيتوقف من القلق عليها
انتهت العمليه ليخرج بها بنفسه لحجره الافاقه وينتظر بجانبها إلى أن تفوق .....
فهذه الأثناء كانت حقيبتها فى الامانات فى المستشفى ...
كان فريد يحاول أن يتصل بها كثيرا ولكنها لم ترد عليه على غير عادتها كان يريد أن يخبرها بأنه سيكون كتب كتابه على مريم اليوم......
بدأ القلق يساوره تجاه عدم ردها فقرر الاتصال بالمستشفى التى تعمل فيها للسؤال عنها
وكانت المفاجأة لفريد بما حدث لفيولا فانتفض من جلسته وقرر أن يذهب لها فورا
اما مريم فلقد كانت مع زياد فى الحديقه الخلفيه للقصر
_______________________________________
فى المستشفى
نقل رامى فيولا لغرفه خاصه وجلس بجانبها كانت مازالت تحت تأثير البنج
كانت عيونه اشبه ببحر موجه هائج ينظر لها لا يصدق ماحدث يريد فقط أن تفتح عيونها ليطمئن عليها ....أراد أن يطلب مسامحتها....أراد أن يفهمها الحقيقه ....يعلم أنه اخافها ولكنه.....
فتحت فيولا عينيها لتجد رامى بجانبها ...لقد كانت اخر شئ تتذكره انها تراه يدخل للمستشفى....تذكرت مشاعرها رغبتها فى أن تجرى إليه وتوقفه ثم تحتضنه....أغمضت عينيها من الارهاق ...
لتفتحها فلم تجده بجانبها .....اين ذهب وأخذ قلبها ......هل هى تحلم..
خرج رامى من غرفتها بلبس الأطباء ليدخل غرفه الأطباء يستريح
فى نفس الوقت دخل فريد للمستشفى ليدخل لحجره فيولا
فيولا.فريد اين رامى
يلعن فريد فى عقله رامى هل هو وراءه يطارد كل من يخصه فهى صديقته وبمثابه اخت له
فيولا.فريد هل رأيته
فريد .لا يافيولا اهم حاجه صحتك....مش مهم رامى دلوقتى
فيولا.انى احبه ارجوك...ابحث عنه ....لا اعلم هل كنت أحلم عندما رأيته بجانبى هنا
فريد . معرفش مكنش فى حد لما جيت لك دلوقتى
....المهم صحتك يافيولا
حاول فريد تهدئتها وجاءت إحدى الممرضات لتقول لها بالالمانيه
الممرضه.دكتوره فيولا كيف حالك لقد قلق عليك الجميع وخصوصا دكتور رامى ...فلقد قام هو بإجراء العمليه لكى....
إذن لم تكن تحلم كما تخيلت.... دخل رامى حجرتها ليجد فريد أمامه لينظر له شزرا ثم يتوجه لسرير فيولا ويكشف عليها بهدوء ومن ثم أوشك أن يغادر دون أن يتكلم ...لتمسك يده
فيولا.رامى انتظر
غادر فريد الحجره ليتركهم سويا
نظر رامى لها نظره شفقه على حالها
فيولا.هل ستتهرب دائما منى
رامى...بصراحه مش عايز اكون سبب ضغط نفسي زياده عليكى وانتى تعبانه كدا
مسك يدها بيده الآخرى وكأنه كان ينتظر فرصه ليتكلم معها
رامى.فيولا انا بحبك اوى ..لما شكيت انك متفقه مع فريد حسيت انى هتجنن ولانى كنت خايف عليكى من غضبى اخدت اجازه من المستشفى علشان اعرف افكر ... وبصراحه قررت انى ارجع واعاقبك بس صدقينى كنت هخوفك بس مكنتش هلمس شعره منك ....كان كل هدفى  اخوفك بس ....ولما شفت الرساله بتاع مريم على الموبايل حسيت انى كرهتك فيا على الفاضى ...بس ..
فيولا .لا تتكلم كثيرا انى اعرف انك لم تكن لتفعل بى شئ
رامى .هى مريم قالت لك
فيولا.لا انا اشعر بذلك ...رامى انت رائع وانا احبك لا أنكر اننى خفت منك حقا ولكن كان داخلى هاجس انك لم تؤذينى
رامى.انا بحبك اوى يافيولا بجد ...وانا اسف على فهمى وتصرفى المتسرع معاكى
نظر لها رامى بعشق ليسمع صوت فريد خلفه
فريد.وياترى بقى قلت لمريم انك بتحبها بردوا
قام رامى من مكانه ونظر له ليتكلم بثقه
رامى.لا وهقول لمريم ليه ...مريم صديقه مش اكتر زى ماانت وفيولا كدا اصدقاء.....بس الفرق بقى انى يوم مااكون انا وفيولا سوا عمرى ماهمنعها عن أن يكون ليها اصدقاء حتى لو انت ....يمكن لانى عندى ثقه فى نفسي ..... وفيها
لقد فهم فريد مايرمى له رامى ولكن رامى اكمل كلامه
رامى .واكيدا مش هتهجم على اصدقاءها واضربهم فى اماكن عامه
تكلم فريد لاستفسار.وياترى بقى الاصدقاء بيمسكوا ايد بعض
رامى.مريم مكنتش ماسكه ايدى مريم كانت بتحط السلسله اللى صحبتها بعتهالى فى ايدى
لقد فهم فريد الان لقد أخطأ فى حق مريم وتعانف عليها ....وهى لم تفعل شئ سوا أنها أرادت أن تعيد السلسله لرامى
تكلم رامى بسخريه لاذعه
رامى .وبعدين انا رأى حاول تكسب قلبها بدل ماانت بتهاجم اى حد يقرب منها لان دا مش وضع ...ولأنك مش هتقدر تبعد الناس كلها عنها ....يعنى وممكن تخلى عندك ثقه شويه فى نفسك وفيها
لقد كان كلامه مؤلم ولاذع بالنسبه لفريد...ولكنه على حق
نظر فريد لهم بأعين حائره وغادر فى هدوء

امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن