خرجت مريم مع فريد لتعود للقصر ......لقد أصبح هادئ لقد توقعت منه أن يعنفعها ولكنه لم يفعل
ركبت بجانبه سيارته .....لا تعلم ماوراء هذا الوجه المتفهم لقد قال لها أنه سيعاقبها وبقدر شعورها أنه ليس من حقه أن يعاملها كطفله الا أنها تشعر أنها فى نظره متهاونه
مريم.فريد على فكره انا كنت قلقانه ارجع لانك فهمت غلط... فريد هو انت هتعمل.... قاطعها
فريد.بطلى خوف منى يامريم انا منكرش انى متضايق بس متخافيش ،مش هموتك.....تكلم بمشاكسه ثم اكمل
فريد.ممكن تقولى هتجوزك
نظر لها وأكمل بمشاكسه أيضا
فريد.بيتهى لى دا احلى عقاب ليكى
لا تعلم ما تقول لتنظر له وهى غير ندركه هل هو يشاكسها
مريم.ولو رفضت
فريد هتشوفى بقى العقاب على أصوله...ثم غمز لها
مريم......
صمتت باقى الطريق إلى أن عادو للقصر ...
لقد عاد عمها ذهبت واحتضنته
جمال.كدا يامريم ...تعملى كدا فينا
مريم......
اطلعى ريحى وبكره نتكلم
فى حقيقه الامر هى لم تفكر حتى فى النوم كان فريد يقف خلفها نظرت له نظره فهمها جيدا .....فهى تريد أن تتهرب منه ..ابتسم ابتسامه هى الأخرى فهمتها جيدا....أراد أن يقول لها لا مفر منى عزيزتى
صعدت إلى حجرتها مع زياد ابنها حاولت أن تنام ولكنها لم تستطع....كان عقلها مشغول بقلبها ....أراد عقلها تفسير واضح ....كيف لك ايها القلب أن تسمح لأحدهم بأن يقتحمك وهناك اخر بداخلك
كانت لاتستطيع أن تفهم مشاعرها ......... كيف لها أن تحب فريد وهى احبت يوما عاصم
خرجت من حجرتها وخرجت من القصر لتتمشي فى الحديقه بالتحديد فى ممر به زهور ....تذكرت كلام عاصم لها عندما كانت تقول له أنها تحب زراعه الزهور عندما قال لها أنه بقدر حبه للزهور المتفتحه بقدر حزنه عندما يراها تذبل وتموت .....كيف لها أن تراه يموت أمامها .....نزلت دمعه من عيونها
تلف لتعود لحجرتها فى القصر لتجد فريد خلفها....
تنتفض
مريم.انت من امتى هنا
نظر لها فريد
فريد.من ساعه ماكنتى بتمسحى دموعك
مريم .....
فريد.مريم انا بحبك اوى
نظرت له مريم لا تعلم ماتقول هل تقول له أنها هى أيضا تحبه ...أم تقول له أن عاصم مازال فى قلبها .....وسوف لاتنساه ابدا
شعور غريب فى قلبها انها تحبه وايضا قلبها مع عاصم الراحل .....مشاعرها مختلطه....
فريد.انا حاسس بيكى عارف انك كنتى بتحبى عاصم بس عاصم مش موجود دلوقتى....وانا بجد بحبك اوى ....
لم تراه هكذا من قبل ....رأت فى عيونه خوف لم تفهم سببه
فريد.مريم انا مش هقدر اسيبك تانى لاى حد فى الدنيا
اقترب منها بهدوء لاول مره لم تبتعد ووقفت لا تهاب اقترابه
فريد.انا بحبك وهتجوزك يامريم
مريم....فريد انا
فريد.انا مش هستحمل انك ترفضى يامريم.....انا عايز اتجوزك
مريم....انا مش هرفضك يافريد........بس .....
فريد.بس ايه
مريم.بس ممكن نستنى شويه على موضوع الجواز دا
فريد.لا يامريم انا عايزك ودلوقت
مريم.....
فريد.مريم انا استنيتك طول عمرى وفى الاخر اتجوزتى عاصم...دلوقتى مفيش حاجه هتمنعنى انى اتجوزك
مريم.فريد انا قلت لك انى مش معارضه بس محتاجه شويه وقت
فريد.نتجوز وخدى وقتك براحتك
مريم.هترضى يافريد أنه يبقى جواز على ورق بس؟
نظر لها فريد لا يصدق ما يسمعه
فريد......بتقولى ايه
مريم.هتوافق؟
ابتسم ابتسامه لم تفهمها....ثم نظر لها نظره بها تحدى خفى
فريد.موافق
خافت مريم أن تكون إحدى خدع فريد
فريد.انا قلت موافق ...متخافيش هسيبك براحتك بس هنتجوز
مريم.....
فريد.مريم قولى موافقه(تكلم برجاء لم يتكلم به معها من قبل)
مريم .موافقه
كان فريد يطوق لأن يحملها ويلف بها من فرحته ولكنه مسك يدها بهدوء وقبل يدها
لا تعلم ما طبيعه تلك المشاعر بداخلها ولكنها سحبت يدها وسرقت نفسها منه ....لقد جرت لحجرتها كغزاله تهرب من اسد ......
دخلت حجرتها وأغلقت بابها كيف وافقت أن تتزوج به....لا تعلم ولكنها أرادت أن تكون معه كما هو أراد.