الثالث والعشرون ستكونين لى

585 16 3
                                    

غادرت  مريم القصر لتذهب لرامى  كانت غاضبه جدا من ما رأت باى حق يحضن فيولا .....هل تقول لرامى
تعلم أنه يغير وأنه قد يغضب من فيولا ولكن الآن يجب أن تعرف طبيعه العلاقه بينهم
كان رامى ينتظرها فى الحديقه المقابله لمنزلها القديم كانت مسافه كبيره من القصر ولكنها هى التى أصرت ان تأتى له
حكت له كل ماحدث ....لا تنكر أنها رأت فى عين رامى الغيره ....ولكنه قال ببرود لربما يدعى البرود
رامى.هم اصدقاء يامريم وفيولا غيرنا متنسيش أنها عاشت حياتها كلها هنا تقاليدها وعادتها غيرنا
مريم.وانت مش فارق معاك يعنى
تكلم بمشاكسه
رامى.عايزانى اروح اقتلها مثلا
مريم.مش قصدى
رامى . طالما بتحبى فريد مستنيه ايه يامريم
حكت مريم كل شىء لرامى كان مستمع جيد لن يقول لها أن فريد أتى له ولكنه قال
رامى. مريم انتى بتحبى فريد كفايه كدا تضيع وقت
مريم.وهو بقى ايه بيحبنى ولا بيحب فيولا هانم
ضحك رامى
رامى .فريد وفيولا  اصدقاء زينا كدا
مريم. ياسلام ماهو كان هيجنن لما شافنى ماسكه ايدك
رامى.ماانا هتجنن أنه حضن  فيولا بس فى النهايه انا عارف انهم اصدقاء وواثق أن فيولا بتحبنى بس دا ميمنعش انى هفهمها أنها لازم تحترم  العادات اللى انا بقدسها
تكلمت معه كثيرا وللاسف كان الوقت أصبح متاخر
انتبهت لنفسها وحقيقتا شعرت بخوف من فريد لربما يعنفها على تأخرها .....
أصر رامى أن يوصلها للقصر بسيارته واتفق معها أنه سيحضر لها سيارتها غدا عند الشركه
أما عند فريد فهو متاكد انها ذهبت لرامى
لقد ظل يهدأ فى نفسه وبمجرد أنه علم بوصولها قرر أن يصعد لحجرته فيكفى ان اطمن عليها
دخلت مريم القصر لم تجد فريد فى انتظارها لم تتوقع هذا ابدا
توقعت أنه سيكون هناك خلاف لتاخرها مع رامى ولكن هذا لم يحدث
دخلت لحجرتها شعرت أنها ستجن من تعامله البارد أنها حقا لا تفهم نفسها فلقد كانت تشعر أنها مخنوقه من تحكمه والان ستجن من بروده
ظلت تنتظر أن تسمع طرق باب بلكونتها كما يفعل ولكنه لم يحدث فتحت بلكونتها وجدت بعض الحجاره الملقاه على الأرض لقد كان فريد يقذف بها باب بلكونتها
مسكت هذه الحجاره وقذفت باب بلكونته
لم يصدق نفسه هل تقذف باب بلكونته بالحجاره
فتح فريد لها لينظر لها بعتاب
تكره تلك النظرات والشبه بينه وبين عاصم هذا الشبه يجعلها تائهه فى مشاعرها ...لما تراه ينظر لها بعيون عاصم الان
تكلمت اولا
مريم.انا اسفه يافريد انى كلمتك بطريقه وحشه وانا خارجه من القصر
لم يصدق فريد مايسمعه هل تعتذر له
ضيق عينيه يتساءل
مريم.انا كنت متضايقه شويه
فريد. ورامى عرف يخليكى مش متضايقه؟
ببساطه هكذا يسألها عن رامى
نظرت له بحيره
فريد.ردى على سؤال يامريم رامى عرف يخليكى مش متضايقه
مريم .لا....هو
حاول أن يتكلم بلا مبالاه
فريد.عادى براحتك عايزه تقابليه مش همنعك
كادت أن تجن من بروده
مريم .تمام يافريد براحتك
فريد.بس دا  ميمنعش انى اسألك ايه اللى مزعلك
نظرت أمامها للحديقه ولم ترد
مريم.....
فريد.اتضايقتى ليه يامريم لما سلمت على فيولا
نظرت له بوجنتان متلونتان
مريم.مين قالك انى زعلت لما انت حضنتها
تكلم فريد بمشاكسه
فريد.احساسى
تنهدت مريم بغضب
مريم.....
فريد.لو دا بيزعلك انا ممكن معملش كدا ....فيولا عملت حادثه وكان بقى لها تلت ايام فى المستشفى وفرحت جدا أنها بقت كويسه وبيتهى لى انتى اخدت بالك أن دراعها مكسور
نعم لقد لاحظت ذلك ولاحظت أيضا إحدى الكدمات فى وجهها....لم يقل لها رامى شئ عن الحادثه ....كل ما قاله أنهم أصبحوا معا ثانيا وان الأمور بينهم على مايرام
مريم. انا مكنتش اعرف
قال فريد بمشاكسه
فريد.غريب اوى رامى ازاى ميقولش حاجه مهمه زى دى ليكى.....
نظرت له مريم لا تعلم بما تجيب
فريد.ايه يامريم حاسك متلخبطه  اوى ....على فكره انا ممكن ابقى صديق كويس اوى وبيتهى لى انتى لاحظتى انى مستمع جيد
أرادت أن تقول انها لا تريده صديق أنها تريده حبيب وزوج ولكنها لم تقل شئ
مريم....
فريد.ايه اللى محيرك يامريم
بتلقائية
مريم....انت
تسأل بتقرب
فريد.ليه طيب
مريم......
ارادت أن تقول له كيف تحولت من تنين ينفس نيران عند اقتراب أحدهم منها إلى هذا البارد المستفز ولكنها لم تقل سوا
مريم.مش فهماك
تكلم فريد وكأنه يقرا افكارها
فريد.ببساطه يامريم قررت انى اسيب ليكى حريتك يعنى لو انتى حبيتى نكون مع بعض  هنتجوز بس هنتجوز بجد مش هيكون فى حاجه اسمها جواز على ورق.....حبيتى تاخدى وقتك وتفكرى  براحتك.....حبيتى انك تفضلى اسيرة حبك لعاصم براحتك.....بس اللى مش براحتك فيه انك تروحى لحد غيرى(وابتسم باستفزاز)
لم تعرف مريم بما تجيب فى حقيقه الامر أنها تريد اول اختيار أنها تحبه ولكنها تريد ان تقول له أيضا أنها لن تنسى عاصم ابدا
تفاجئت عندما اكمل كلامه فلقد تأكدت أن روحها مكشوفه أمامه
فريد.مريم انا مش بقولك انسي عاصم ....انا بقولك خلى قلبك يسيطر شويه(وغمز لها بمشاكسه)
ضحكت مريم من طريقته كم هو رائع فى عيونها الان
جاد احيانا ....ربما صارم...واحيانا حنون وترى فى عيونه نظرات عاصم الحانيه... مشاكس احيانا ...خفيف الظل احيانا....ناجح فى عمله ايضا......ربما هو مختلف عن عاصم فهو ليس متهور مثله ومثلها ولكن اختلافه الان تعشقه
قررت أن تطرق لحوار أكثر اهميه فى وجهه نظرها
مريم.اتفرجت على رسوماتك
نظر لها فريد باهتمام وقال
فريد .انا اتعلمت الرسم علشانك
ضحكت مريم لقد توقعت ذلك
مريم.مانا حسيت كدا.....بس ليه فى علامه استفهام فى اخر صفحه
فريد.لانى مش عارف ايه اللى هيحصل بعد كدا
مريم .بيتهى لى انا عارفه
دخلت مريم واحضرت مجلد الرسومات وعادت به إليه
مريم.ردى عليك فى اخر رسمه يافريد
دخلت سريعا وأغلقت باب البلكونه وراءها

لقد كان اليوم التالى اجازه  وهذا جيد فى وجهه نظرها لتستطيع أن تختبأ منه فى حجرتها حتى تستطيع أن تستجمع قواها بعد أن يعرف قرارها



امتداد لن تصمدى ...(الحب الاول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن