دخل رامى المستشفى فى اليوم التالى ليتجه بمجرد أن لبس البالطو الى حجره زياد ليطرق الباب عده مرات ولكن لم يسمح له أحد بالدخول ففتح الباب ودخل ليجد مريم تغط فى نوم عميق بمجرد دخوله حاولت أن تقوم من مكانها لتقع ارضا مغشيا عليها
لا يعلم لم شعر أن قلبه يهوى مع وقوعها
اى قلبا احمق انت لتدق وتهوى مع وقوعها انت لا تعرفها وهى لا تشبه حبيبتك السابقه الا فى طول شعرها ايها القلب الجريح كف عن التعامل مع عقلى على أنه غير موجود واستمع له لا تتعلق بمن ليس لك من البدايه
فاقت من نومها لتجد إحدى الممرضات تضع شيئا فى المحلول المعلق بيدها وجدت أمامها فريد
وتحركت الممرضه لتنده لرامى فقد أمرها أن تخبره فور افاقتها
تجد فريد يبدو عليه القلق
فريد.حمد الله على سلامتك حاسه بايه
مريم.انا ايه اللى حصل لى وفين زياد
فريد. متقلقيش زياد كويس وانا كنت لسه معاه
مريم.....
دخل رامى ليجد تلك الجميله مجهده للغايه
فريد.ممكن تطمنى مالها
لا يعلم لما لا يريد أن يرد عليه ولكنه حتما سيرد
رامى. واخده مهدئات بتركيز عالى فسبب فى هبوط فى الدوره الدمويه
انفعل فريد وتوجه ناحيتها وهو يقول بانفعال
فريد.انا قلت لك كم مره بطلى المهدئات دى مش قلتلك هتضيعك مره ....قلت لك كم مره
شعر رامى بالتوتر فقال بهدوء صارم
رامى.لو سمحت اللى بتعمله دا هيزود تعبها ياريت حضرتك تطلع وتسيبها المريضه مش محتاجه اى إجهاد
فريد.ماشى يامريم ماشى
لا تعلم لما تذكرت عاصم وشعرت أن رامى أنقذها من فريد كما كان يفعل عاصم دائما
نظر لها رامى
رامى.مدام مريم مفيش داعى للمهدئات بالجرعه العاليه دى خطر عليكى جدا
مريم....
رامى.انا هكتب لك على نوع هتاخديه بجرعه أقل ومع الوقت هنقلله لغايه لما تبقى كويسه وتقدرى تستمرى من غيره
مسك معصمها ليقيس النبض
لا تعلم مريم ماهذه الكهرباء التى شعرت بها بملامسته ليدها
ابتسم رامى وقال لها
رامى.نبضك عالى اوى ...غريبه وخصوصا أنك واخده مهدئات المفروض يكون اقل من كدا بس واضح انك متوتره
نظرت مريم له ....لقد كانت حقا متوتره من مسكته لمعصمها
مريم .ممكن اشوف زياد
رامى .اكيد طبعا بس عايز اعرف الاول حاجه
توجه لباب الغرفه وأغلقه
جلس على طرف السرير وتسأل بهدوء
رامى.بتخدى مهدئات ليه
مريم....ظروف .. ممكن تقول نفسيا مش مظبطه
رامى.لو كل واحد مر بظروف صعبه اخد مهدئات مكنش حد مش هياخد ....ممكن اسالك سؤال
مريم. اتفضل
رامى .السلسله اللى مع حضرتك دى جيباها منين
نظرت مريم له لا تستوعب مايقول
مد يده حول رقبته وفك السلسله
رامى. انا معايا النصف التانى منها وعلى فكره دى مش شبها ولا بس مجرد شبه انا واثق أن دى النصف التانى من السلسله اللى معايا
لم تصدق مريم ما رأت وتذكرت يوم ما حصلت على تلك السلسله التى فى رقبتها
لم تعرف كيف تقول له الحقيقه ولكنها قررت أن تصمت
مريم .ممكن اشوف السلسله اللى معاك اخذتها منه لتتذكر جيدا ماقيل لها يوم ما حصلت عليها قربت النصفين من بعضهما لينغلق القلب .......لم تستوعب أن القدر فعل معها كما تمنت هى ومن .......
لا لا لربما صدفه . ولكن اى صدفه هذه
نظر لها رامى وتسأل بهدوء
رامى. كنت متاكد انها باقى القلب اللى معايا لانهم ركبوا على بعض... ممكن اعرف جبتيها منين
مريم.مش فاكره اشترتها منين
لقد كانت تكذب ولقد شعر بذلك رامى
رامى.تمام
قام من مكانه وفتح يده لتضع فيها السلسله خاصته لا تعلم لما شعرت بأنها تريد أن تخبره الحقيقه ولكن لن تستطيع الان.... لا تعلم رد فعله
وضعت السلسله بيدها داخل يده ولكنه كان اسرع ليضع يده الأخرى على يدها ويقترب منها بهدوء وخفه
رامى. هعرف على فكره الحقيقه اللى مش عايزه تقوليها....
شعرت بدقات قلبها تزداد لما تشعر بشيء غريب لملامسته ليدها
سحبت يدها وأصبحت وجنتيها حمراء
مريم.حقيقه ايه
لم يريد أن يضغط عليها
رامى.مش مهم دلوقت انا هروح أمر على الدور لو احتاجتى اى حاجه بلغى الممرضه وانا هاجى لك
لا تريده أن يغادر لربما ياتى فريد
قبل خروجه التفت لها وقال
رامى.على فكره مش هسمح له بالدخول متقلقيش
لم تصدق .....أنه هو كيف يجمعهم القدر هكذا أنها لا تصدق
خرج رامى كان يشعر أنه سيجن فلقد أعطى لرونا هذا القلب هديه لها لتتذكر دائما قلبه الجريح ...كيف يكون فى عنق مريم .... ولم يكن صدفه أن يكون هناك نصف اخر ليكمل النصف الذى معه
أنه متأكد أنه هو المكمل للقلب فى سلسلته أنها ليست صدفه
لربما لقائهم صدفه ولكن نصفان القلب المكملين لبعضهم ليست صدفه
عاد فريد لقصره يفكر فيما وصلت له مريم
دخل إلى والده لم يرد أن يخبره بتعب حفيده زياد أو مريم
مراد. مالك يافريد
فريد .مافيش حاجه يابابا أنت اخدت دواك
مراد. اه ياحبيبى قولى كلمت مريم أنها تجيب زياد وتيجى تعد معانا انت قلت لى انك هتحاول معاها
فريد.حاولت كتير هى مش بتسمع الكلام ولا عمرها هتسمع لكلام حد
مراد . مالك يابنى... براحه عليها هى صدمتها كبيره انا وانت عارفين هى كانت بتحب عاصم قد ايهنظر فريد لأبيه لا يعلم لما يحاول ابيه دائما أن يذكره بأنها كانت ومازالت تحب عاصم
لقد شعر بقبضه فى قلبه نظر لوالده وغادر بهدوء لحجرته كان يتسأل لماذا القدر فعل هذا به، الفتاه التى احبها قلبه... أخيه احبها ولم يكن ذلك فقط ولكنها عشقت أخيه ايضا
وعندما تمني السعاده لكلاهما مات أخيه الصغير الذى طالما احبه وتمني السعاده له .... لقد ضحي بقلبه لأجله ...... ولكن الآن أنه من حقه أن يحصل عليها ولكن كيف ..
من حقه أن يتزوج بها .... ولكنى يعلم أنها تخشاه لم اعرف يوما كيف يكسبها أو حتى يتعامل معها ....ياليتنى كنت أنا من مت وارتحت من عذابى بحبها هكذا تمنى