14."أنا لم أقل هذا !!"

97 15 30
                                    

"ماذا ؟"

"عذرًا هل ايقظتك ؟" قالها حالما فتحت باب الغرفة له ليقابل شعرها المُبعثر و وجهها المُنتفخ و كانها قد أستيقظت للتو، بالرغم من أن الوقت يقارب الثانية ظهرًا، "لقد .. امم .."

"ماذا ؟؟" قالتها مرة أخرى بصوت صغير غير مدركة ما يحدث بعد، فقد مر أسبوعان منذ حديثهم الأخير و أن تستيقظ فجاة على طرقه لبابها يجعلها تشعر و كأنها مازالت تحلم.

"اخبرني هوسوك بأن من الأفضل لو تجولت بالمخيم و أن أزور بعض الغرف حتى يساعدني الأمر في .." قالها بتوتر ملحوظ غير عالمًا السبب ورائه، "أعني إذا كنتِ منشغلة أنا أتفهم سأعود في وق-"

"أدخل." قالتها مقاطعة له بينما دخلت الغرفة تاركة الباب لتغلق الكتاب التي كانت تقرأه على المكتب قبل أن تغفو لتشعر به يدخل ورائها.

"لم أعلم بأنك تنامين حتى وقت متأخر."

"أنني لم أنم." قالتها بصوت صغير قبل أن تلتفت له، "في الحقيقة من الجيد كونك جئت إلى هنا، فقد كنت سأطلب منك رؤية الغرفة لتساعدك على تنشيط بعض الذكريات لكن .. لم تسمح لي الفرصة."

"ظننت بأنكِ لا تريدينني أن أستعيد ذاكرتي."

"مازلت على رأيي، أعني .. أنني أمتلك أسبابي، لكن هذا لا يعني أن أعترض قرارك." قالتها له بينما كان ينظر هو بالأجواء قبل أن يجلس على الفراش مما جعل ذكرياتها هي تنشط.

"على أي حال، لماذا كنتِ تريدين مني المجئ ؟"

"لأنها كانت غرفتك." قالتها بلا وعي قبل أن تتجه للخزانة غير مُنتبهه للدهشة التي أعتلت ملامحه، "في الواقع مازال لدي القليل من ملابسك دعني أنظر .."

"إذا كانت هذة غرفتي إذًا .. أين كنتِ تعيشين ؟"

"هنا." قالتها بينما كانت تبحث بالخزانة، ليس و كأنها لا تعلم مكان الملابس .. لكنها كانت تحاول تجنب النظر إلى وجهه.

"و .. إذا كنتِ تنامين على الفراش إذًا .. أين كنت أنام ؟"

"هنا." قالتها بينما كانت تضع الملابس على الفراش بجانبه ثم نظرت له لترى عيناه مسلطتان عليها.

"لماذا لم تتخلصي منهم ؟" قالها لتبعد نظرها عنه مرة اخرى متجه للأريكة بجانب الفراش.

"لقد ظننت بأنك لن تطلب أجابات مني."

"صحيح .." قالها بشرود بينما كان ينظر لملابسه المطوية بجانبه، ليلاحظ سترة زرقاء مألوفة .. مألوفة للغاية.

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن