3. "ماذا أفعل .. ؟"

293 24 68
                                    

"توقف .. !" قالها و هو يركض بأسرع ما يمكن هاربًاً ممن يحاول اللحاق به لكن بلا فائدة، فلقد وجد نفسه مُحاصَرًا بين شخص أمامه و أخر خلفه مما جعله يتوقف بطريقه.

"أستسلم چيمين .. لقد قُضي عليك." قالها الطويل الواقف أمامه مما جعل أعين الأخر تتسع على مصرعيها.

"نامچون .. أرجوك لا تفعل .." قالها خائفًا مما سيحدث بعد قليل، آخذًا خطوات صغيرة للخلف حتي يصطدم ظهره بصدر الطويل الأخر الذي خلفه.

"أسف صغيري چيميني .. لكن هذة هي الحياة." و بالرغم من نبرته اللطيفة أطلق عليه سلاحه ليصيب بها صديقه القصير جاعلًا خصلات شعره الغالية تبتل تماماً بسبب المياه التي كانت بمسدسه المائي.

"ااااةة !!! هل كان عليك التصويب على شعري حقًا !!" قالها متذمرًا بوسط ضحكاتهم العالية ساخرين من هزيمته بالرغم من تعبهم بسبب ركضهم خلفه لمدة لا تقل عن عشرين دقيقة.

"لقد كان هذا ممتعًا حقًا." قالها سيوكچين خلفه و هو يمسح وجهه محاولًا إزالة قطرات الماء الساقطة من خصلات شعره السوداء بسبب ما فعلته تلك اللعبة من تبليله كليًا.

"لن أسامحكم، صدقوني سوف أنتقم !!" قالها بغضب زائف جعل الأكبر منه سنًا يضحك، ليس سخرية منه إنما للطافته التي لا تظهر عادة خارج المكان.

"أنظر لهذا الصغير و هو غاضب، يالهي إنه لطيف." قالها نامچون لچين ليضحكا معًا قبل أن يبدأ الأول في التراجع حتى يصل لغرفته ليستعد للغداء.

"يا لكم من أطفال .." قالها الظل الصغير الواقف مستندًا على الحائط ليجذب أنتباهه كلاهما.

"اوة أنظروا من أستيقظ أخيرًا." قالها ذو الغمازات العميقة و قطرات الماء تتساقط بروية من خصلات شعره البنية بينما أخد خطوات بعيدًا ذاهبًا إلى غرفته.

"أنت فقط تغار لأنك لم تستطع اللعب معنا، يونجي." قالها الأكبر و هو يبتسم له ممازحًا بينما وضع ذراعه حول عنقه مما جعل الأخر يدير عيناه بملل.

"أجل .. صحيح."

"أسمع .." سمع نبرتة چين تتغير فجأة مما جعله يقلق من رؤية وجهه الجاد الذي لم يكن كذلك من لحظات قليلة، "هل قابلتها اليوم ؟ إنها لم تظهر على الفطور و .. الغداء أقترب، ألا يمكنك التحدث معها ؟" قالها الأكبر مظهرًا القلق الذي كان يخفيه منذ الصباح ليزفر الأخر بخفة.

"أنت تعلم ما هو اليوم، لا أظنها ستخرج من غرفتها حتى تأكل."

"أعلم، فقط .. أيمكنك محاولة تغيير رأيها ؟" قالها بصوت هادئ كعادته ليومئ له و يذهب بالأتجاه الأخر تاركاً ورائه الأكبر و الحزن يكثر بداخله كالعاصفة بدون الظهور علي ملامحه الهادئة.

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن