7. "لا يمكنني .."

140 17 49
                                    

"كنت أعلم أنها ستصل إلى تلك المرحلة عاجلًًا أم أجلًا." قالها نامچون مُقلبًا الطعام بصحنه قبل أن يبدأ بتناوله.

"لقد أخذت بعض الوقت، لكنني أشعر بالراحة الآن .. تعلم، لأنها أخرجت جزءًا مما كان بداخلها." قالها چيمين ردًا عليه ليوميء الأخر له.

"لسبب ما .. أنا لا أشعر بالأرتياح." قالها يونجي و عيناه تنظران إلى طعامه، "هل كونها أصبحت أكثر حساسية بهذا الوقت هو أمر جيد ؟"

"هل يمكننا الا نتحدث عن هذا الآن ؟" قالها چين بهدوء و وجه صارم بسبب أنشغالهم بالأحاديث بدلًا من تناول الطعام مما جعلهم ينظرون لبعضهم قبل أن يصمتوا و يبدأ بالأكل.

"صباح الخير !" قالتها نابي واضعة صحنها على الطاولة و على وجهها أبتسامة دافئة بوجهه مُشرق على غير العادة و بدون وعي أبتسم لها چيمين حالما لاحظ هذا.

"تبدين مُشرقة اليوم."

"أجل لقد حظيت بنوم جيد." قالتها و بدأت بتقشير تفاحتها، "كما أن هوسوك أخبرني أن المصابين من معركة أمس أصبحوا أفضل الآن و بإمكانهم مساعدتنا، لذا حصاد اليوم سينتهي سريعًا."

"هذا شيء رائع." قالها چين بأبتسامة صغيرة مُبادلًا نظراته لچيمين و يونجي بينما نامچون كان ينظر بالأتجاه الأخر بملامح قلقة مما جعل الأخر ينظر بنفس الأتجاه ليراها تقترب من طاولتهم قبل أن تضع صحنها و تجلس بجوار نامچون لينظر الجميع لها بتساؤل ممتزج بدهشة، لكن چين كان أول من حطم الجليد، "إننا نتناول الطعام الآن آيسول، لذا لا نريد أي نوع من المشاجرات."

"أنا لم آتي لأتشاجر مع أحد." قالتها آيسول بهدوء غير مُعتاد و هي مُتجنبة نظراتهم لها، "إنني فقط .. أحاول قضاء يومي بعيدًا عن مُحادثات الجميع عن .. عنه." قالتها رافعة نظرها لهم لتجد الجميع ينظر لبعضهم بينما كانت نابي تحاول ألا تتحدث أو تُظهر أي شئ على ملامحها.

"حسنًا إذًا، لقد جئتي للمكان الصحيح." قالتها سورا مُغلقة الموضوع ليوميء الجميع بصمت قبل أن يبدأوا بالتركيز على طعامهم الذي كاد أن يبرد تمامًا مثل دفء الراحة الذي كان بداخل قلب نابي منذ قليل، عندما أستيقظت بالصباح قررت ألا تدع ما حدث بالبارحة يتكرر مرة أخرى لكن بالرغم من هذا، الراحة التي أستبدلت ألمها كانت تعُم قلبها مما جعلها تمتن لما حدث إلى حد ما، آخذة قرار أنها لن تعود كما كانت، نابي التي نادرًا ما تتحدث و نادرًا ما تبتسم، هي لن تُجني شيئًا من هذا سوى الألم بالمساء و قلق أصدقائها بالصباح، حتى و إن أستعدى الأمر التمثيل، فهي تُفضل هذا على تكرار الأمر.

و حينها، ربما .. فقط ربما تلك الذكريات ستدعها و شأنها.

"من دوره بالحصاد هذا الشهر." قالتها و هي ممسكة بطبقها و على وشك النهوض ليرفع كل من سورا، آيسول و چين يدهم، "حسنًا إذًا، أراكم بعد ثلاث ساعات، سأذهب للتمرين."

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن