9. "أعدك."

139 15 62
                                    

"ألم تتحدث معك بعد ؟" قالها القصير ذا الخصلات السوداء متكئًا على الحائط مواجهًا كلا الرجلين الواقفين أمامه، ليهز كلاهما رأسه نافيين.

"ماذا عنك ؟؟" قالها الأخر متسائلًا، لينفي هو الأخر، "لا يمكننا الأستمرار في ذلك لقد مر خمس أيام بالفعل، إننا لسنا أطفال، چيمين !"

"لِماذا تحمله كل الذنب ؟ لقد كنتم جميعًا مخطئين." قالتها سورا لهم بنبرة منزعجة، "إنني أتفهم بأنكم تريدون عودته، صدقوني أنا أكثر من أريد هذا، فهو شقيقي الصغير، لكنني لن أضغط عليها لتفعل شيء تراه خطئًا."

"أنظروا، بإمكاني تحمل عدم حديثها و تجاهلها لي طوال اليوم، لكن فكرة عدم حديثها مع أحد تيقظُني كل ليلة." قالها سيوكچين ثم نظر إلى سورا، "هل بإمكانكِ-"

"لقد سألتني من قبل و ستظل إجابتي واحدة، أنتم من وضعتم أنفسكم بهذا الموقف و عليكم الخروج بأنفسكم." قالتها قبل أن تتركهم خلفها و تذهب بطريقها.

"چيمين، إنك أكثر شخص تحب الحديث معه، ألا تظن بأنها تحمل الكثير بالفعل و عليها إخراجه ؟" قالها الأكبر ليوافقه نامچون على كلماته.

"خاصة مع كل ما يحدث، أتمنى لو تخرج أفكارها لأحد لمجرد إخراجها و ليس للمناقشة بها."

"إنني أتفهم كل هذا، لكن .. فقط دعونا لا نضغط عليها، حسنًا ؟ لنعطيها بعض المساحة." قالها الأصغر بهدوء بالرغم من ظهور القلق على ملامحه، "على أي حال، إننا منشغلون اليوم بالفعل، ربما سيجلب اليوم بعض الأخبار الجيدة، من يعلم." قالها ليجد أحدهم ينادي على سيوكچين ليلتفتوا للصوت بتلقائية حتى يجدوا سورا واقفة ببداية الرواق و تنتظره بأنزعاج.

"على الذهاب." قالها سيوكچين لهم، "أراكم لاحقًا." و بهذا ذهبت و أخذ الأخر معه تاركين الأصغر بمفرده ليُفكر بكلماتهم، و كأن ندمه لم يكن كافيًا ليجعل القلق يتدخل هو الأخر، كان كل ما يفكر به يعد حملًا كبيراً على رأسه الصغير، لكنه حاول إزاحته حتى يكمل يومه.

"إنه محق." سمع صوت يأتي بجانبه جاذبًا إنتباهه، ليجدها تقترب منه لتتوقف أمامه، "إننا لسنا أطفالًا."

"إنه محق بأكثر من شيء نابي، و أنتِ تعلمين هذا." قالها عاقدًا ذراعيه بوجهٍ صعب قرائته، أو هذا ما أقنع به نفسه، لتنظر هي إلى الأسفل قبل التحدث.

"ما كان علي التحدث بتلك الطريقة معكم، لكن هذا هو الشيء الوحيد الذي سأعتذر عليه."

"لكن أنا لدي الكثير لأعتذر عليه." قالها بهدوء مُقتربًا منها ثم بعثر شعرها بخفه قبل أن يبتسم، "إنني أسف." همس لها لتنظر له و تبدأ أبتسامتها بالظهور قبل أن تلُف ذراعيها حول رقبته ليُعانقها هو بالمقابل.

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن