10. "و لم ارهق نفسي ؟"

143 13 64
                                    

"هل علينا أن نقلق ؟" قالها چيمين ناظرًاً لكلا الرجلين أمامه بينما كان القلق قد تغلل به بالفعل.

"لا أعلم." قالها الأكبر و عيناه على الطاولة الجالس أمامها، "أعني منذ متى و هي تختفي فجاة بدون أخبار احد ؟"

"نامچون." تحركت رأس الثلاثة مع سماع الصوت الرابع مقتربًا منهم، "لقد فعلت ما طلبت مني و تفقدت الكاميرات، لكنني لم أجدها تخرج من المخيم."

"هل تخبرني بأنها لا تزال هنا لكنها تخفي نفسها ؟" قالها بنبرةة هادئة و أعين حازمة للفتى الذي أمامه، "لقد مر أكثر من تسع ساعات، جدها لي، چاكسون، أبحث بجميع مقاطع البارحة لتجد مكانها." قالها بنفس النبرةة ليومئ الفتى ليذهب من أمامه، "بسرعة !!"

"لا تقلق، سنجدها." قالها چيمين واضعًا يده على كتف الأخر ليهز رأسه له نافيًا بحاجبين منعقدين موضحين القلق الذي يداهمه.

"انا لا أحب هذا، لا أحب هذا الوضع و لو قليلًا حتى، إن قلبي قلق للغاية .. لسبب ما أنا قلق."

"هل هذا من عادتها ؟" التفت ثلاثتهم عندما وجدوا شخص أخر أندرج للحديث، شخص لم يظنوا بأنه يستمع، أو يهتم حتى، مما جعلهم ينظرون لبعضهم قبل أن يتحدث سيوكچين.

"ليس بعد أن أصبحت قائدة المخيم، لا."

"نامچون." وجدوا چاكسون قادم إليهم مسرعًا محاولًا ألا يظهر القلق على وجهه لأنهم يخفون إختفائها عن المخيم و لا يريدون لأحد أن يلاحظ، "عليك .. عليك أن ترى هذا."

و بهذا ذهب الفتى ليذهب خلفه الأربعة، ليجدوا ذاتهم أمام غرفة المراقبة، ليدخل نامچون أمام جميع الشاشات المعروض بها ما ترااه الكاميرات المتواجدة بأماكن مختلفة بالمخيم و كل شخص يراقب كل شاشة بحذر، لكن چاكسون كان يشير لشاشة معينة، شاشة توقعوا بأنها لقطة مُعادة من البارحة، ليدخل خلفه الثلاثة الأخرون و ينظروا بها ليروا ما لم يتوقعوا رؤيته.

كان المكان المتواجد بالشاشة هو ممر بجانب غرفتها، و كانت هي تركض كما توقعوا للذهاب للغرفة، بالرغم من ظلام الممر إلا أنهم أستطاعوا رؤية العراك، رؤية شخص يظهر خلفها و أخر أمامها، لتبدأ هي بأخذ خطوات بطيئة للخلف حتى أرتطم ظهرها بجسدٍ واقفٍ خلفها، و حالما أدركت الموقف كان الرجل قد وضع يده على كتفها لتمسك بها لتقربه من ظهرها أكثر قبل أن تلكمه بذراعها في معدته ثم لفت ذراعه ليعطيها ظهره و هو يتألم لتركل ظهره بقدمها ليسقط أرضًا قبل أن تعطي أهتمامها للأخر الذي حالما ألتفتت له كان قد وضع على وجهها قطعة قماش ثم لف ذراعه حولها حتى لا تقاومه قبل أن يبدأ جسدها بالتهاوي ليمسكها الرجل الأخر قبل أن يركضوا، و قد ترك ذلك المشهد المتكون من عشر ثوانٍ الجميع عاجزين عن الكلام.

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن