18. "لدي أسبابي."

117 11 49
                                    

"ما هذا ؟"

"شريطة المخيم." قالها چيمين بينما كان يعطيه شريطة بنفسجية.

"لِما ؟" قالها چونجكوك بينما ينظر لإنعكاسه بالمرآة و يمشط شعره، إنه لم يخرج من غرفة العيادة بعد، لكنه يستطيع النهوض ببعض الأوقات.

"لقد جعلتك نابي عضوًا بالمخيم بشكل رسمي." قالها ثم وضعها أمامه، "جميع من بالمخيم يمتلكون واحدة." ألتف الأخر لينظر له مباشرة و كانت تعتلي ملامح التردد وجهه.

"و .. هل يظن الجميع بأنها فكرة جيدة ؟"

"لقد أعترض البعض لكننا نثق بقرارها لهذا وافق الجميع."

"هل أنتم حمق-"

"إنك تريد أن تكون شخصًا سيئًا للغاية، لكن لحسن الحظ بإمكانها تمييز تمثيلك هذا." قالها چيمين مقاطعًا إياه قبل أن يقترب منه و يربط الشريط بذراعه بينما كان الأخر ينظر له بلا ملامح، "ارجو بأن يميزه الجميع سريعًا حتى تتوقف عن هذا الادّعاء."

"لِماذا .." قالها بهمس لينظر له چيمين لكنه أبعد عيناه عنه، مُخفيًا عيناه التي أصبحت تلمع بعض الشيء، "لِماذا لم تأتي لتعطيني إياه بنفسها ؟"

"لقد .. أعني، إن الاجواء متوترة قليلًا مؤخرًا، فهي بالكاد تتحدث معنا و يبدو بأن هنالك الكثير يدور بذهنها حاليًا، لذا لا تتوقع منها الكثير، اتفقنا ؟" قالها قبل أن يبعثر خصلات شعره بخفة حتى يلفت أنتباه الأخر، "لا تفكر بالأمر كثيرًا حتى لا تتردد، أنت لست بحاجة لإثبات ذاتك و لست بحاجة لفعل ما لا تريده هنا، لذا دعنا نهتم بوالدك و أبدأ أنت بالأهتمام بنفسك." قالها بأبتسامة صغيرة قبل أن يذهب بأتجاه الباب، تاركًا الأخر غارقًا بأفكاره، فأخر مرة تحدث بها مع شخص بدون أن يكون الحديث متعلقًا بالقتال كان .. قبل أن يذهب أخيه، لكن بالرغم من كل التردد الذي يشعر به و بالرغم من كل القلق و الإرهاق، هو لم يكن شخصًا يستسلم بسهولة، خاصًة بسبب ظِلال ذاته.

"هل .." قالها الأصغر ليلفت أنتباه الأخر و يجعله ينظر إليه، "هل ستريني المخيم عندما أخرج من هنا ؟"

"سأفعل." قالها بأبتسامة كادت أن تُخفي عيناه و لم يستطع الاخر سوى أن يردها له، لأول مرة أرسل له أبتسامة صغيرة فقط لبضع ثوانٍ قبل أن تختفي عندما أدرك شيء.

"ما الذي تعنيه بأن الأجواء متوترة ؟"

"هل ستذهبين للخارج بهذا الصباح الباكر ؟" قالها سيوكچين ممسكًا بكوب القهوة خاصته بينما كانت هي تمر بجانب طاولتهم، "ألن تتناولي الإفطار حتى ؟"

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن