15."سأفعل."

108 14 17
                                    

"أظننتم بأنني لن أحتمل الأمر ؟" قالتها بنبرة مليئة بالإنزعاج، "الهذا لم يخبرني أحد ؟"

"إن الأمر ليس كذلك .."

"لاا إنه كذلك." قاطع يونجي ما كان چيمين على وشك قوله، لينظر الجميع له لكنه لم يكن يحمل أي ملامح، "ألا تعتقدي بأن عليكِ تفهم أن هنالك من يهتم لأجلك بهذا العالم ؟ إن كنتِ تريدين التظاهر بأنك بخير طوال الوقت لا بأس بهذا، لكن لا ترغميننا على التظاهر." قالها و عيناه لم تبتعد عن عيناها مما جعل نامچون ينظر له بأعين متسعة و يهزر رأسه له بخفة مما جعله يتنهد و يتحدث بنبرة أكثر لطفًا، "نابي، لا بأس بأن تفكري بأنفعالية بوقت كهذا، لكن دعينا نساعدكِ في التفريق بين الخطأ و الصواب، لأنك إذا كنتِ لا تريديننا أن نساعدك إذًا ما فائدة كوننا هنا ؟"

"أنفعالية ؟" قالتها و هي تقهقه بسخرية قبل أن تنقلب ملامحها للغضب، "إنك لم تكن الشخص المحبوس بتلك الغرفة يونجي، لذا لا تخبرني كيف علي أن أفكر بينما كتفي لم يُشفى بعد و صوت الصراخ مايزال بذهني !!" قالتها بصوت عالٍ لم تدرك مدى علوه إلا عندما صمتت، مما جعلها تنظر بأتجاه أخر بعيد عنهم، "إذا كنتم تريدون تركه هنا، حسنًا، لكن عندما يساعد والده بهزيمتنا، و سوف يفعل، من سيتحمل مسؤولية هذا ؟ لأنني لن أفعل."

"سأتحملها أنا." سمعت أخر صوت توقعت سماعه، لترفع رأسها و نظرها مسلط على شقيقها الجالس بأخر غرفة الأجتماعات، و كأنه يتحداها مما جعلها تنظر للجميع منتظرة من أحد منهم أن يُعارض، لكن أحدًا لم يتحدث.

"حسنًا إذًا." قالتها قبل أن تتجه لباب الغرفة و تخرج بأنفعال و بخطوات سريعة لكنها شعرت بأحد يمسك كتفها مما جعلها تتوقف لتجده يقف أمامها، "أسمع يونجي-"

"لا، أسمعي أنتِ، إن الغضب قد حجب تفكيرك و أنا اتفهم هذا، لكنني لن أدعك تتخذي قرار قد تندمين عليه بوقت لاحق، لذا دعينا نتريث." قالها بدون تردد جعلها غير قادرة على المعارضة، و عندما شعر بأنها مازالت منزعجة أكمل حديثه، "إذا كان الأمر سيريحك، هل تريدين الذهاب ببعثة لمخيمهم لنحاول إيجاد أي شيء يتعلق بخطته ؟" قالها لتنظر للأرض قبل أن توميء برأسها، مما جعله يمسك رأسها بخفه ليضعها على كتفه حتى يشعر بأنفاسها تهدأ، "حسنًا، فلنذهب بالغد إذًا."

لم تحاول الأبتعاد عنه، و لم تحاول أن تعارض أكثر من هذا، لأنها و بالرغم من كل شيء تعرف بأنه محق، إنها تفكر بإنفعالية، لا يسعها سوى أن تفكر هكذا، فكلما تذكرت ملامحه .. أو صوته، لا يأتي ببالها سوى تلك الغرفة المظلمة و تتجمد كل ذرة عقلانية بها، أجل، إنها تعترف، هي لا تود سوى الأنتقام لما فعله بها، لكن إذا فكرت بعدم أنانية للحظة .. هل قتله هو الخيار الصحيح ؟

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن