19. "اولًا .."

108 12 73
                                    

"لم أفهم بعد لِماذا قمتي بإختيار هذا المكان ؟" قالتها سانا بينما كانت تقف بهدوء بمنتصف الغرفة التي كانوا بها، "و لِماذا لم نأخذ معنا أية أسلحة، نابي ؟"

"إنك تسألين الكثير من الأسئلة." قالتها عندما أنتهت من ربط أخر سِلك ثم نهضت لتنظف بنطالها فكان المبنى الذي هم به مهجور لبضع سنين مما أدى لتراكم الكثير من الأتربه به، "لقد جئتي لحمايتي و ليس لتعطلينني."

"أعطلكِ عن ماذا بالظبط ؟ ما الذي تفعلينه على أية حال ؟"

"التجهيزات لضيفنا العزيز." قالتها ثم نظرت لمدخل الغرفة المُحطم، "ألا تنوي الدخول ؟"

ألتفتت سانا للمدخل حالما سمعت قهقه أتية من خلفه، ثم ظهر، الشخص الذي يفعلوا كل هذا من أجله، عدوهم الأخير و الذي لا يريد الخسارة حتى لو لجأ للطرق الملتويه، كانت كل تلك الفترة تهدف لهذا اليوم و كل شيء كان يُجَهَز من أجل هذا اللقاء.

قائد مخيم چيون.

"أعذري وقاحتي، فقد قررت أن أجلب شخص أخر." قالها ثم ظهر يونجي من خلفه، و ظل واقفًا هناك يتبادل النظرات مع شقيقته، "لن أكذب عليكِ .. فقد خاب ظني قليلًا عندما شعرتي بوجودي."

"لم تكن رائحتك النتنه أو صوت أقدامك الصاخبة هي التي كشفت عنك، فقد كنت أشعر بأنك ستأتي." قالتها بملامح حادة و لم تبتعد عيناها عن عيناه، "أنت و دميتك."

"فلننهي هذا سريعًا إذًا، إن لدي الكثير من الأشياء التي سأغيرها بمخيمك حالما أصبح قائدهم لذا ليس لدي الكثير من الوقت لأضيعه." قالها ثم بدأ يأخذ عدة خطوات بأتجاهها، "كما أنه كان من الغباء القدوم إلى هنا بدون مسدسًا واحدًا." و بهذا أخرج مسدسًا من بنطاله و ألقاه بأتجاهها لكنها لم تحرك يدها لألتقاطه و بالرغم من ذلك لم يُسمَع رنين المسدس عندما أُلقى على الأرض و بعد عدة ثوانٍ شعرت بمقدمة المسدس تلمس ظهرها مما جعل ضربات قلبها تضطرب.

و هي لم تحتاج للألتفات لتعرف بأن سانا هي من تصوب المسدس نوحها.

"مفاجأة." قالها چيون بينما كان يقهقه بسخرية قبل أن يبدأ بالتصفيق، "أليس هذا مثيرًا للسخرية ؟ كيف أن أحدًا لا يبقى بجانبكِ للنهاية ؟" قالها ثم أمسكت بوجهها بقوة بيدٍ واحدة، "إنكِ هنا الآن، و أنا أعلم بأنكِ تعلمين أنني أتخذت مبنى مخيم والدكِ كمبنى لي و لمخيمي، و أعلم بأنكِ خططي لجعل فريقكِ يذهب لهذا المبنى، لهذا جعلتهم يعودوا للمبنى القديم و سيذهب فريقي لمخيمك الأعزل الآن بينما أقتلكِ أنا هنا بكل هدوء، هل حقًا كنتِ تعتقدين بأنكِ تملكين فرصة أمامي ؟"

"أتعلم ما هو الغباء حقًا ؟" قالتها ثم وجدت عيناه تتسع مع شعوره بمسدسًا خلف رأسه، "أنك حقًا كنت تعتقد بأن أخي سينقلب ضدي."

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن