8. "غبي .."

145 14 40
                                    

”هل الجميع جاهز ؟“ قالها تايهيونج حالما دخل غرفة الأجتماعات ليجد الجميع مرتدي ملابس سوداء مع أقنعتهم و أسلحتهم بينما كانوا يقومون بلف أشرطة المخيم على ذراعهم مُعلنين أستعدادهم للذهاب، ”حسنًا إذًا، لنذهب.“

و بهذا أخذ الجميع أسلحتهم و أتجهوا إلى السيارة التي أختارها سيوكچين للقيادة، و بجانبه كالعادة كان تايهيونج بينما بالخلف جلست سورا بين نابي و چيمين ثم بدأ سيوكچين بالقيادة متجهًا إلى وجهتهم و لسبب لم تفهمه نابي كان توترها يزداد، بالرغم من أنها قد أعتادت على تلك المهام إلا أنها قد شعرت بشيء ما يُزعجها، لكنها حاولت عدم التفكير بالأمر و خرجت من شرودها لتُسلط عيناها على النافذة التي بجانبها مُشاهده الطريق .. و حينها أدركت الأمر.

بسبب ذلك الطريق المألوف، بسبب ذلك الشعور بداخلها، بسبب تلك الأماكن التي لطالما ذهبت إليها، وجدت يدها بلا وعي تصعد لتُخبئ نصف وجهها بالقناع الذي كان مُعلقًا على رقبتها .. و حالما وقفت السيارة لم يكن هنالك أدى شك بأنها ..

قد عادت إلى المنزل.

”هل الجميع مُستعد ؟؟“ قالها تايهيونج و هو ينظر لهم من خلال المرآه ليضع الجميع قناعه و يوميء له قبل أن يخرجوا من السيارة كما فعلت هي ببطء مُحاولة إستيعاب الأمر، ”حسنًا، كما خططنا، سندخل معًا بعدها أنا، چين و سورا سنذهب للبحث، چيمين و نابي سيذهبون لجلب الأسلحة، أتفقنا ؟؟“

أوميء الجميع بهدوء قبل أن يبدأوا بالذهاب خلفه مُقتربين أكثر من المُخيم، فبعد أن أخفوا السيارة بين الأشجار في الظلام، بعيدًا قليلًا عن ضوء المُخيم، كان عليهم الأقتراب بحذر من الحائط الذي يفصلهم عن الدخول و الذي يبتعد كثيرًا عن البوابة، هي لم تعلم كيف سيدخلون، لم تعلم إذا كانوا سيستيطعون الدخول، لطالما تسائلت عن الطريق الذي يدخل به الأعداء إلى المخيم بالرغم من الحراسة الشديدة، لكن عندما قام تايهيونج بإزالة بعض أوراق الأشجار و الأعشاب ليُظهر الأرض البُنيه ادخل يده قليلًا لترى جزءًا من الأرض يُزال بسهولة مُعلنًا عن وجود نفق صغير أسفله، ليُشير إليهم بالنزول واحدًا تلو الأخر، مُحاولة إخفاء دهشتها ذهبت معهم لينزل تايهيونج بعدهم حتى يُغلق النفق بحكمة، طاردًا أخر شُعاع ضوء من القمر، تاركهم في ظُلمة عارمة قبل أن يُضئ چين المصباح اليدوي الصغير الذي كان معه مُعطيًا ضوء كافي لتستطع رؤية ما حولها.

كان النفق صغيرًا و ضيقًا، ملئ بالأتربة و الصخور، كان عليهم الأنحناء ليستطيعوا بالكاد المشي به، و بينما كانوا يحاولون الذهاب إلى أخره شعرت بيده تُمسك بخصرها بخفه و كأنه يوجهها إلى الطريق الذي عليها المشي به .. بما أن تلك هي أول مرة تأتي بها إلى هنا .. فـ بالطبيعي كانت هي تمشي بالطرقات التي يمشون أسفلها، كان هذا كل ما أستطاعت التفكير به، سخرية القدر.

Blank | فَارِغ.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن