Chapter Two II

114 33 1
                                    

العدد الثاني
الجزء الثاني .. ماريونيت

أهلا بكم من جديد
أنا دكتور انور مختار إذا لم تنسوني وتشغلكم حياتكم عن ذكر اسمي
أنا من تخطي سن الأربعين منذ أسابيع معدودة
أنا من يقص عليكم بعض القصص المشوقة التي أعتقد أنكم بدأتم في الاستمتاع بقراءتها
إن عالم الرعب والغموض مليء بالإثارة والمتعة برغم الخوف والفزع..
يجد البعض نفسه في كامل متعته حين يقرأ عن مسخ أو شبح أو شيطان..
يظن نفسه مختلفاً ومميزا في حين أن من في نفس عمره يركضون وراء قصص الرومانسية المملة.
إن كنتم من هؤلاء فلتلتفوا حولي بشكل أو بآخر ودعوني أكمل لكم القصة التي لم أكملها بعد.
ماذا كنت اقص عليكم ؟؟ هل المنبوذ أم مثلث الشيطان ؟ أم الاهدب ذو الوجه الشاحب؟
أسمع أحدكم  يقول لي أن أكمل قصة ماريونيت.
نعم تذكرت ؛ تلك الفتاة الصغيرة ذات الخمسة أعوام..
أبيها هو براد صانع الدمي الخشبية والذي وجد ابنته في تلك السن الصغيرة تفعل أفعالا غريبة.
هو لا يعلم ماذا يحدث ؟ ولكن هل  استنتجت أنت ماذا يحدث ؟
بالتأكيد يوجد سر خطير وراء طبيعة ماريونيت. هل  أخبرك  حدسك ما هو ؟
أم أنك لا تسعي لتخبرنا بقدراتك الخارقة في الإستنتاج فأنت علي كل حال لست شارلوك هولمز ، وتفضل أن تقرأ القصة لنهايتها لتعرف ماذا سيحدث دون التنبؤ به ؛ أيا كان ما تفضله
دعنا نبدأ في سرد حكايتنا من جديد ؛ ومن دون ملل أو تطويل سأحكي بقية القصة..

أراك قد تشوقت، فضولك يدفعك لقراءة المزيد والمزيد..
حماسك يزداد شيئاً فشيئا ولكن احذر فالقادم سيكون أكثر رعباً وغموضا..
تعلم أنك تدخل في معركة ليس لها نهاية ؛ ولكنك علي أمل معرفة الحقيقة.
معرفة من هي ماريونيت ؟
هل ما تفعله حقيقة أم مجرد خيال ؟
هل ماريونيت في الأصل حقيقة أم أنها مجرد أسطورة من أساطير الزمان رددها البعض حتي عشقوا تصديقها ؟ ....

*****

ذهب براد إلي السوق الكبير وذهنه شاردلا يفكر سوى في ماريونيت. لماذا صفعها ؟

لم تفعل أي شيء، من الممكن أن تكون ذكية بالقدر الكافي.

ومن الممكن أنها كانت تراني وأنا احرك العرائس وادرب الناس

كل شئ وارد. ولكن لا يخطر ببالك أن تكون اكثر من ذلك.

وقف أمام تشارلي صديقه، نظر له وهو صامت لا يتكلم.

تشارلي : ماذا بك يا براد ؟ هل أنت بخير ؟

ابتسم براد ابتسامة جانبية وقال له : أنا بخير يا صديقي.

تشارلي : هل جئت لتأخذ بعض الأخشاب ؟

قال له : نعم ؛ أريد ستة أمتار من الخشب الزان.

حكايات أنور مختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن