Chapter Two I

163 34 2
                                    

العدد الثاني
الجزء الاول .. ماريونيت


الساعة الأن أوشكت علي التاسعة مساءً. أعددت نفسي واحضرت معي فنجان قهوة ساخن وجلست.
ثم ضغطت علي زر تشغيل التسجيل
انتظرت ثلاثة ثوان  وقلت ...

أهلا بكم من جديد ..
أنا دكتور أنور مختار
باحث في تراث الرعب القديم
أعرف أني قد تأخرت، ولكن لذلك قصة يطول شرحها..
وكأن قدري دائما ما يضعني في حكاية جديدة من الحكايات التي لا تصدق.
أي حكاية ؟شيئ ما مثل  لعنة فراعنة وحراس مقبرة يطاردونني!
لاحقا سوف أحكي لكم هذه القصة.
أما الآن دعونا نبدأ..
أرى أمامي وجوها متعطشة لسماع قصة رعب جديدة.
شغفكم الذي حسبته اتقطع بموت صديقنا رفعت إسماعيل _رحمه الله _ بدأ يعود من جديد
لذلك لن أطيل ولن أسهب وسوف أبدأ مباشرة..
الحكاية مخيفة قليلا ؛ خصوصاً للأطفال ذوي العشر سنوات وللبنات لسن عشرين سنة. و للأمهات لسن الأربعين!
لا أقصد إخافتكم بهذا القدر، ولكن قصة اليوم عن شيء موجود في كل بيوتنا تقريبا، شيء قد يلعب به طفلك بالساعات.
أو تحتضنها ابنتك ليلا.. أو تفضي إليها بسر لا تحكيه لأقرب الناس إليها . شيء قد يظل مركونا لفترة طويلة فوق دولاب أو داخل مكتبة.
شيء يستيقظ بعد أن تغفو أعيننا ليلا ويبدأ في الحركة!
تعشق الظلام وتحب السكون!
هل عرفتم ما أقصد؟
إذا سألت عن أكثر ما يخيف ويرهب الأوربيين فستجد الإجابة واثقة..
الدمى!!
تعالوا ندخل في قصتنا  الموجودة في بلاد الغرب منذ أكتر من قرنين.
اسطورة من أساطير الغرب القديمة التي مهما مر عليها الزمن تزيد أحداثه غموضا ورعبا..
واليوم سأكون راويا للقصة فقط. سأرويها لكم كما سمعتها وكتبتها خلال ابحاثي القديمة.
للوهلة الأولي ستعتقد إني سأحكي قصة عن( عرايس لعبه) تتحرك وترعب البشر وهذه القصص حدثت في كثير من الروايات والأفلام..
قصتنا مختلفة نوعاً ما.
وبرغم إن قصتنا غربية وأبطالها أغرب ؛فلسوف أحكيها بالعربية ليتابعها الجميع.
جاهزون؟
علي بركة الله..
قصتنا عن ماريونيت !

***********

براد صانع الدمي الخشبية أربعيني العمر، أشيب الرأس ونحيل يعمل في صنع الدمي الخشبية منذ صغره
يتقن عمله جيداً ويحبه كثيرا ؛ كما يصنع عروضا مسرحية بهذه الدمى.
مثل التي كان يصنعها صلاح السقا  كالليلة الكبيرة وكثير من الأعمال الإبداعية الجميلة..

أما زوجته ليزا  فكانت جميلة للغاية ؛ ذلك الجمال الأخاذ الذي يسحر من يراه.
تزوجت ليزا من براد بعد قصة حب طويلة ؛ وهي ابنة الخامسة و العشرين ربيعا  فهو يكبرها بخمسة أعوام.
إنهم متزوجون منذ عشر سنوات أيضا ؛ من يراهم من بعيد يظنهم زوجين سعيدين للغاية
ولكن حين تقترب أكثر وأكثر تجد أن ثمة شيئا يعكر صفوهم ويدق مسمارا في نعش حياتهم.

حكايات أنور مختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن