CHAPTER FOUR II

91 26 4
                                    

العدد الرابع .. جين المحارب - CDH13

( 2 )

أقترب منتصف الليل ..

أصبح مصدراً للخوف بالنسبة لي مع دقة الساعة التي تشبه جرس الموت

حين تدق الساعة الثانية عشرة منتصف الليل أنظر تلقائياً إلي الهاتف

أتذكر ما حدث منذ عام ، وأتذكر زائر منتصف الليل

يونليس إبن الشيطان ، والذي أخذني في رحلة قصيرة مليئة بالرعب

رحلة عن النكرومانسية و الشعنذة واستخدام الموتى في السحر السفلي

والطقوس البشعة التي يفعلها بني البشر في بعضهم لكي يسخروا الجان

والذي بالمناسبة اتضح لي العكس تماماً ، فإن الجان هم من يسخرون البشر في تنفيذ مخطتهم

كان ذلك أكثر شيء مفزع ممكن أن أراه وحتي الآن لا أستطيع أن أتعافى منه

فأنا ما زال يدور في مخيلتي كل شيء واضحاً ظاهراً وكأنني اعهده الآن

 

دقة الساعة الثانية عشرة منتصف الليل وأنا أنظر إلي الهاتف ولكن ...

 

الباب ، شخصاً ما يطرق الباب بشدة بينما قلبي يزداد دقاته من تلك الطرقات

من الذي سيأتي في هذا الوقت ويطرق الباب بهذه القوة ، هل هو يونليس مجدداً

ولكنه لا يحتاج أن يطرق الباب ليدخل ، قمت من مقامي مترقباً حذراً خائفاً

 

قلت وأنا أرتجف : مين ؟

سمعت صوتاً من الخارج اراحني قليلاً لأنني أعرفه جيداً فقال : افتح يا أنور أنا أشرف

 

تنهدت الصعداء وفتحت الباب وإذا بي اصدم بشدة لما أراه ..

إنه فعلا أشرف صديقي ولكن ما هذه الدماء والجروح التي تملأ جسده

كاد أن يسقط فاقداً للوعي بينما لحقت به ومسكته وأنا أقول : مالك يا أشرف ؟

 

أدخلته إلي منزلي ثم سارعت أن أتصل بصديقي دكتور أحمد رشدي بينما كان أشرف قد فقد الوعي تماماً وقتها ....

 

★ ★ ★

 

من الجميل أن اصادق شخص مثل دكتور أحمد رشدي ، إنه ونعم الصديق حين أتصل به في أي وقت لا يتأخر أبدا عن عمله كطبيب حتي وإن اتصلت به في تلك الساعة المتأخرة وأنا أكاد أجزم أنه يفعل ذلك مع الجميع ، تلك الشخصيات نادرة الآن في مجتمعنا ، لقد جاء وهو يرتدي زي النوم بالرغم أنه يسكن في آخر شارعي ...

حكايات أنور مختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن