Chapter one : Final

132 38 0
                                    

العدد الأول .. الخاتمة


كان يوماً مليئا بالأحداث الغريبة.
كانوا مجرد أشباح!

كنت طوال الطريق أفكر كيف لم ألحظ ذلك ؟
إنهم لم يشربوا أي شيء حين ضايفتهم!
كنت لا استطيع لمسهم ؛ أو مصافحتهم!
لابد أنني كنت أرفض فكرة أنهم أشباح يقفون أمامي.

***

عدت إلي المنزل بعد يوماً كان شاق و طويل ..

لو جلست مئة عام لأصدق أن هذا قد حدث لن أصدق

حقاً أنا باحث في تراث الرعب ولكني لم أواجه الرعب نفسه بهذا الشكل من قبل

لذلك يرفض عقلي أن يصدق ؛ يأتي خاطر في بالي أن كل هذا كابوس طويل مزعج

ولكن هل يوجد كابوس يستمر لثلاثة أيام متواصلة دون أن أستيقظ من نومي

إن كان كابوساً فهل أوراق النتيجة تكذب ؛ إن كان كابوساً كيف ذلك الجار الجديد يسكن الآن في الشقة المجاورة

إن كان كابوساً فكيف ذلك المظروف أمامي الآن والذي به أموال كثيرة

إن كان كابوساً فكيف لشريط التسجيل الذي كان يسجل حديثي مع أقاربي الأشباح في تلك الزيارة !

توقفت لفترة ثم قلت ، الشريط كان يسجل حديثنا سأعرف إن كان كابوساً أم لا

ذهبت لأشغل الشريط والعجيب أنني سمعت صوتي أنا فقط

ما زلت أسمع صوتي أنا فقط في ذلك التسجيل لمدة ساعة ونصف ، هذا يؤكد صحة أنهم أشباح ويؤكد عدم صحة أنه مجرد كابوساً ..

لو كنت سمعت ذلك التسجيل من قبل ، إن الإنسان لا يقابل شبحا كل يوم وأنا من أولئك المحظوظين فأنا منذ يومين كنت أجلس مع أربعة أشباح لأجدادي واحدثهم وجها لوجه ؛ هذا غير أشباح أجداد أجدادي القدامى ، ينبغي لهذه اللحظة أن تخلد في التاريخ

الحقيقة أن الإنسان حين يجد شيئاً غير منطقياً فإنه ينسبه مباشرة للكوابيس

إنها الطريقة السحرية المثلي التي تجعل الايام تستمر دون أن نفكر في ذلك الأمر مجدداً

ولكن الحقيقة أن هذا ليس كابوساً ؛ كان انوبيس يطاردني وكانت أشباح أجدادي تجلس أمامي

ولكن العجيب في الأمر أن ذلك الشخص الذي أراه دائماً في أحلامي المفزعة ثم استيقظ مضطرباً وانسي ملامحه تماماً حين استيقظ

إن ذلك الغريب ذو الملبس الأسود جاء لي في الحقيقة هذه المرة ؛ ولكن العجيب أنني نسيت ملامحة تماماً بعدما رأيته

وكأن ذاكرتي التصويرية في هذه اللحظة تتحول إلي ذاكرة سمكة تذهب إلي طعم صائدها بعد أن ابتعدت عنه عدت مرات في ثواني معدودة ؛ أو ذاكره ذبابة حمقاء مثل التي تدور حولي منذ ساعتين وتعود كلما ابعدتها بيدي ؛ وهذا عجيب بالنسبة لي لأنني أتذكر الحلم كله وانسي فقط ملامح وجة ذلك الرجل ؛ أعرف دائماً أنه هو نفس الشخص ولكني أنسي وجهه فقط

***

مرت عشرة أيام علي هذه الحادثة ، ضميري الوطني أخبرني أن أخبر رجال الشرطة عن تلك المقبرة في الاشمونين والعجيب أنهم اخرجوا جميع محتوياتها من كنوز وآثار فرعونية مما جعلني أتأكد أنني أبطلت كل لعنات تلك المقبرة بما فيها ..

صديقي أشرف فهمي رئيس تحرير جريدة العلم ، نشر لي مقال كامل به صورتي ورحلتي في مقبرة الاشمونين ، كما قمت بتسجيل حلقتي وتحدثت عن كل ما مررت به من أحداث غريبة لم اعهد مثلها من قبل ، مثل مطاردة انوبيس ومحاكمة الموتي ووحوش عميمت وطيور النار ...

لقد نلت شهرة لا بأس بها علي مواقع التواصل الاجتماعي ، أنا لا أحب فكرة أن أكون مشهوراً يعرفه الكثير من البشر ، قس علي ذلك أنني لا أشارك في أي من مواقع التواصل الاجتماعي هذه نظرا لأنني لا أمتلك حاسوبا أو هاتف ذكي ولكن فاجأني "أشرف ومحسن" أصدقائي بهدية هاتف من النوع الحديث وبعد إلحاح شديد صمموا لي صفحة علي برنامج الفيس بوك للتواصل مع المتابعين ، ولسان حالي يقول أنني " خبت علي كبر " ..
كل ذلك حدث في عشرة أيام فقط ، حقاً أنا لا أصدق ...

فجأة سمعت صوتا يتردد في الشقة المجاورة ؛ ذلك الصوت المزعج الذي أسمعه كل يوم طيلة عشرة أيام واتجاهله .

فتحت باب شقتي ووقفت أنظر إلي الشقة المجاورة ؛ ما هذا الضوء الأحمر الذي يخرج منها ؟!

أعتقد أنني سأدخل في حكاية جديدة ...

★ ★ ★

تم بحمد الله الانتهاء من العدد الأول من سلسلة حكايات أنور مختار

إن كنت تريد الاطلاع علي قصص وحكايات جديدة لدكتور أنور مختار تابع جروب د. أنور مختار

https://www.facebook.com/groups/2168403466658362/?ref=share

حكايات أنور مختارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن