TWO

10.1K 914 350
                                    

تَجاهَلوا الاخطَاء الإملَائية رجَاءاً ✨
.
.
.
.
.

كَان الهُدوء غَريب حَتى غَلفنى التَوتر بِدون سَبب . فَتحت بَاب غُرفَتِى لأرى عَائلَتى حَول المَائِدة كَالعادَة يَستَمِعُون بِتَركِيز للمِذيَاع ، بَينَما وَالدتى يَبدُو عَلَيها القَلق ، و أبي حَاد المَلامح بَينَما تَايهِيونج كَالعَاده يأكُل مَا تَبقى من لَحم البَارِحة .

جَلست فِى مَكانى المُعتَاد بَينَما استَمِع بِتَركِيز لصَوت المِذيَاع مِثلَهُم
" رَئيسنَا رئِيس كُوريَا الجَنوبيه إى سنغ مان تقَابلَ اليَوم مَع رئَيس كُوريا الشمَاليه كيم إيل سونغ في مؤتَمر عَلى حُدود البِلاد ، كَما صَدر من الصَحفيين أن الحَاله بَين البَلدان لَيست مُستقِره و حُدوث العَديد من المُشاغَبات في العَاصِمتان ، والعَلاقه بَينَ الرئِيسان مملُوءه بِالمُشَاحَنات ، كما أن الرئِيس كِيم إيل سُونغ قَام بالتَهدِيد المُباشِر بقِيام حَرب ضِد بَلدُنا كُورِيا الجَنوبِيه ..."

قَام وَالدِى بإغْلاق المِذيَاع بتَوتر
" سأذهَب انا للسُوق وأنتُم اتبَعانى "
نبَس بإبتِسامه لطِيفه كَعادته و خَرج من المَنزِل مسرِعاً بَينما وَالِدتى قَامت بتَجهيز الفَطور لى .

" امسَكتُ بِكَ أيّها الخَنزِير هَل تَظُنَنى أعمَى أم مَاذا ؟ "
" مَاذا انا ارَدتُ فَقَط القَليل مِن صَحنِك "
" وهَل لَم تَشْبَع ؟ مَن يتنَاول اللحمَ على الفَطور ؟ هَل ستتنَاولنى في اللّيل ؟ "
نظَرت لِتَاى بَينَما امَثّل الرّعب ونظَرى وَقَع على كِرشه الصّغير
" امى انظُرى يَبدو أن تَاى اصبَح في الشّهر الخَامس واو "

وسّع تَاى عَينَاه بَينَما وَالدَتى تضحَك بشِده
" من يَدرى أننى كَان سيُصبِح لى صبِيّان أحدُهم برأس أرنَب و الآخر يأكُل مِثل البَقَر "
قُولنا بِصوت وَاحِد بِتَذمر
" امى !! "

توجّهتُ أنا و تَاى إلى السُوق لجَلب الاشيَاء التى طلَبَها وَالدى مُنذُ البارحَه، كَان يَقف مع السيد بَارك يَقُومُون ببَعض الحِسَابات بَينَما چِيمِين يبِيع المُنتَجَات
" مرحَبا يَا قَصِير "
نظر لِى چِيمين وأعتَقدتُ أنه سيتَحَول إلى وَحش ليلتَهِم فَمى
" أنا وردَه و الورُود لا يزداد طُولها "
نبَس چِيمين ولَم نستَطِع امسَاك ضَحِكنَا

" لم أرى وَردَة بِوجه قَبيح مِن قَبل "
لَم يُكمِل تَاى جُملَته حتَى أتته حبة بطَاطِس في رأسِه
" انظروا مَن يَتكَلم الخَنزِير الذِى سيأكُل البشَر قَريبا "
كَان هَذا چيمِين ، أما أنا فَلم أجرؤ أن اتَدَخل في تِلكَ المُشاجَره لأننى لا أُريد سمَاع _ وجه الارنب _ .

١٩٥٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن