SIXTEEN

4.9K 664 86
                                    

فضلَا تجَاهلوا الاخطَاء الإملائية ✨
.
.
.
.
.
.
.
.
.

العَديد من الأيَام ونحن نَسير في نَفس الطَريق الذى لا نِهاية له ، لَم اعد اشعُر بأطرَافى بالكَامل وغطى الثَلج شَعرى لأشعُر بأن رأسِي اصبَح كُتلة من الثَلج ، كانت قِطع الثلج الرَقيقه تسكُن على رموشي بلُطف لتقع امامى بُعدما اقوم بالرمش عِدة مرات ، كُنت اجر اقدَامى عبر الثَلج بِصعوبه لأشعُر بتشنج عضلَاتها .

كَان كُل جندى يَحمل سلاحه في يَده وينكَمشون على بعضهم من البرودة بحثا عن الدفء بينَما انا امشي بِجانب نامچون وچين انظُر لَهم كل دقَيقه لأرى ارتعاش اجسَادهم وزرقة اصابعهم ، كُنت سأحب الثلج لو كُنت في منزلى أمام المدفأه وارتدى مَلابس اثقَل ، ولكننى الآن امقُته ، اشعُر أن قَلبي يرتعش حتى .

" انظروا أنه المُعسكَر أخيراً "
هتَف جندى مُشيراً أمامنا لأنظُر للافق وارى المُعسكَر بالفِعل على بعد ليس بقريب ، ولكننا رأيناه على الاقَل ، هتَف الجُنود يَرفَعون اسلِحتَهم فرحَا كانتهاء الحَرب أو مَا شابه .
" اقتَربنا ، هيا تشجعوا ! "
هتَف چين لنُهم بالسَير اسرَع من ذى قَبل وتعالت همسَات الجُنود يُفكرون بالطّعَام ومنهم مَن يُفكر بالنوم وتدفئة جَسده ، وكُل مَا فكرت بِه هو اراحة جسدى قَليلا حتى ولو العَديد من الدقائق فَقَط ولكن لَيس قَبل أن اكتُب رساله لسومين وتَاى وچيمين .

قَضينا نصف ساعه أخرى حَتى وصَلنا اخِيراً لنقَابل العَديد من الجنود ليصبِح عددنا كَبير للغاية حتى أننى لَم استطع العَد ، وَقف چين ونامچون مع قُادة آخرون لأقف انا حائراً أبحَث بِعيني عن خَيمة يوجد بِها مكان لى حَتى وجدت واحده لاجرى مسرعَا اضع حقيبتى وارمى جَسدى على الأرض وأفرد ذراعاى ، الأرض صَلبه للغَاية ولكننى لا امَانع .

وَجدت احد مَا يناديني واتضح أنه چين ، عَقدت حاجباى لينفكوا حالما رأيت بِيده ورق وقَلم لأبتسم له بإمتنان
" كُنت اعلم انك بِحاجة لهم لذا تفضل "
" شكرا لَك چين "
نَعم چين بدون رسميات ، هو مَن طَلب منى ذلك بالفِعل وشعرت حينها كأننى بالمنزل ، شعور الدفء الذى افتقدته منذ فترة بالفعل .
خَرج بَعد أن ناداه أحد الجنود لأسند ظهرى وأبدأ بالكتابه ، لا اعلم هل على ذكر معاناتى مع البرد القارس ام لا ، على كل حال لما الكذب ؟

" عزيزتى سومين ، تاى وچيمين ، كيف كُنتم تِلك الفترة ؟ انا ارسل اعتذاراتى لإقلاقكم ولكن لَم يكن باليد حيلة بالفعل ، لَقد كنت أسير لفترة كَبيرة ونتنقل من مكان لمكان ولم يكن مسموح لنا بإرسال اى شئ ، انا اعتذر مرة أخرى ، هل تنامون وتأكلون جَيدا ؟ اتمنى هذا لأن التخيل فقط يجعلنى مرتاح و گأنى اكلت معكم بالفعل ، حقيقتا قررت أن اكره الثلج لبعض الوقت وسوف احبه مره اخرى عندما أعود ، لقد عانيت بسببه حقا ، حتى أن اطرافى أصبحت كدرجه القطب الشمالى ، ولكن انا بخير الآن ، وسأكون بخير أيضا عند استلامكم لهذه الرساله ، كونوا بخير واعتنوا بأنفسكم ، وايضا بدون خجل احبك سومين ، انا بالفعل أرى نظرتك اللعوبة باتجاهها تاى "

١٩٥٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن