FOUR

7.8K 802 363
                                    

تَجَاهلوا الاخطَاء الاملَائِيه رَجاءاً

.
.
.
.
.
.
.
.
.

استَقام ثَلاثتنا سَريعا نَجرى حَتى نَجد امل في ايجَاد الجُثث ولكِن لَم نَصل ابدا ، لَم يُرضى فُضولنا حَتى لأنه حَدث اسوء مَا قَد يَحدث في حَرب !

سَمِعنا صَوت اطلَاق النّار في كُل مَكان ، واصبَح صَوت البَارود في كُل مَكان ، هَرع الناس يَجرون في كُل مَكان وتَصَاعد التُراب نتِيجه كَثره الحَركه .
كُنت اتخَبّط في الاجسَاد من حَولى غَير مُهتَم بُهروبي حتى ، أرِيد فَقط مَعرفه وَالداى على قَيد الحَياه ام لا .

تَوقّفت عن التّحرك عِندمَا وَقف امَامى العَديد من الجُنود وتَقدم وَاحد بالقُرب منّا .
" أيدِيكم للاعلى واركَعوا على الأرض حَالا ! "
قَال ذَلك الجُندى امامنا .
جَثى تَاى وچيمين على ركبَتيهما بَينما مَازلت انا وَاقفا انظُر لَهم بَغَضب وَاضِح على مَلامَحِى .

" قُلت اجثوا جَميعا الان !"
صَرخ بِوجهى بَينما لَم اتحَرّك انشاً وَاحدَاً ، لا اعلم أينَ جائَتنِى تِلكَ الشجَاعه ولكن غَضبي كَان كالجحيم .
جَاء مِن خَلفى جُندى آخَر وَ قَام بِضربي بالسِلاح الذى بيده في نصف ظَهرى حتى أجثو على رُكبَتى متألما ، كُنت أسمَع صَوت بُكاء چيمِين وصوت تَاى الذى يَهمس بجونكوك خَلفى قَلقا عَلَىّ .

قَاموا بتَغطية اعينَنا بقُمَاش اسوَد وشعرتُ بتَقدم شَخص بِجَانبي وشَعرتُ بأنفَاس بِجَانب أذنى
" هَل تَظنُون انكم تستَحقُون العَيش ؟ انتُم مُجرد شَعب قَذر ، هَذه الأرض مِلكٌ لنا "
" اللعنه عَليكُم جَميعا "
قُلت بِصَوت يملأه الغَيظ بِهَمس كَما فَعل
" سنَرى مَن سَتَحِل عليه اللعنه "
استهزاء وحَقاره نَبعت من تِلك الجُمله وشعرت أن الدمَاء بدأت بالغَليان داخِل عُروقي .

" جِنرَال يِونجى ، لَقد فَر جَميع من كَان بالسُوق ، لَدينا هؤلَاء فَقط "
" جَميل ثَلاث جرذَان ، اعجَبونى "
تَحدث مَن كَان يَهمس بِجَانبي من قَبل ، إذا يدعى الجِنرَال يونجى
" خُذوهم لمَكان الجِرذَان الاخرين سَريعا "
قَال سَريعا بَينما قَام الاخَرين بِسَحبنا ووضعِنا بِعربة .

كَان ثلاثَتنا ملتصقِين ببعضِنا خوفَا من أن نضِيع ، وخَوفا من مَا هو آتٍ .
اردت مَعرِفة الطَريق ولَكن تِلك القُماشة على عَيني تَمنعنى من رؤيه اى شئ ، فَقط الظَلام ، كالظَلام الذى غَلف قَلبي الان .

١٩٥٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن