SEVENTEEN

4.8K 610 83
                                    

فضلَا تجَاهلوا الاخطَاء الاملائِية ✨
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

حَياتِى أصبَحت عِبَارة عن افَلام وثَائقية ، استَيقِظ كُل يَوم في مكَان مُختلف عَن أمْس ، ارَى مَنَاطق لرُبما تمنَيت رؤيَتُها ولكِن كُتب عليا رؤيَتُها في تِلك الظُروف ، شُعور غَريب يُخَالجنى ، اهو الامتِنَان لتَحقِيق جُزء مِن امنيَاتى مُنذ صِغرى أم الخذلَان لأنّها تحَققَت في تِلكَ الظُروف ؟

خَالَجنى شُعور البُؤس والرَغبة في انهَاء حَياتى العَديد مِن المَرات ، وفي كُل مَرة شَرِيط حَياتى يَمر امَامى لأسأَل نَفسي هَل انهَائِها سَيُريحَنى ام ستَكُون غَلطة اندَم عَليهَا حتى اخر حَيَاتِى .
طَوال فَترة الحَرب كَتَبتُ العَديد من الرَسائِل اعبِر عن اسفِى لأننى ارغَب في انهَاء حَياتى لأترُك روحى تنفَرد بِنفسِها في سَمَاء الخَالِق التى لَطَالمَا اردتُ لمسَها ، ولكِن يأتِى احبَائي يبكُون كشَريط مُصور امَامى واصوَات صُراخِهم موسيقي تَصوِيرية لتُصبح نقطَة ضعفِى و اهم بقطَع الرسَاله مئات القِطَع .

لطَالَما ظَننتُ أن السَلام شَئ سَهل الحصُول عَليه ، ولكِننى اخطَأت خطَأ فَادح ، فالسَلام كَان سَهل حينَها لى لأنّه كَان بَين يدي ولكِنه اصبَح شئ مُقدّس اتمنّاه الآن ، اتمنَاه لإنقَاذ نَفسي من البُقعة السَوداء التى تأخذ رُكن بِصَدرى وتكبَر كُل يَوم لأشعُر بأننى افقِد نَفسي ، افكَارى السَودَاوية أصبَحت جزء مِنى وذَلك مَا كُنت اخشَاه بالفِعل ، ولكِن لا افهَم نَفسي ، لِما استطِيع مواسَاة الاخرِين وعِندما يَعود الأمر لموَاسَاتى لا أفعل ، بَل اقتُلهَا بخنجَر مسمُوم .

لَم استطِع شَرح مَا بدَاخِلى لأحَد ، لأجِد الراحَه في الحُروف والكَلمَات المُبعثره التى ترسُمهَا يدى دُون وعى منى ليَنتَهى بِها المطَاف ممزقَة لعدة اشلَاء لتسكُن الراحَة صدرى مدة لَيسَت بِقصيرة ، لأننى وَجدت الالفَة في كَلمَاتى التى لرُبما هى صَديقتى الوَحيدة الان في غُربتى ، صَديقَتى تمنّى لى عَودتى سَالمَا ، فالنهَاية اقتَربت .

" چونكُوك هيا سنتحَرك "
نَادى چين لأهم بتَمزيق الوَرقة ، ولكننى ترَاجعت في اخر ثَانية هَذه المَرة ، قررتُ طَيها ووضعَها بحقِيبتى ، لَربمَا لن يُحَالفنى الحَظ هذه المَرة وتكُون هذه الوَرقه اخر ذِكرى منى .
" قادم "
تحرَكت في الصفُوف الامَامية بجانب چين ونامچون كالعَادة ، فنَحنُ لَم نَعد نقضِى أكثر من يَومان في مكَان واحد ، واصبَحت اعدَادنا في تزَايد مستمِر لأن نِهاية الحَرب اقتَربت ونحن بالفعل متجِهون للارض التى ستشهَد خسارَتنَا و مَوتنا أو حُريتنَا والعودة للمَنزِل .

بدأت الدَولة بالفِعل تُرسِل امدَادات واسلِحَة قَوية لَم ارها حَتى الآن ، تحَالفت مَعنا العَديد من الدُول ، أو بالأصَح العَالم جَميعَا مَا عدا الدول التى تَحالفت بالطبَع مَع العَدو ، وذَلك مَا جَعل قَلبي يهدأ قَليلا لأننى بالطَبع اخبَرنى نامچون أن نِسبه نجَاحنا هى ثمانون بالمِئة وهَذا عَظيم .

١٩٥٠ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن