47

123 11 30
                                    

لاحظ تكورها عند دخوله الغرفة...كانت تستلقي على الأريكة بدون غطاء...أراد أن يستدير و يخرج...لكن وجد نفسه يقترب منها و يغطي جسدها بأحد الأغطية التي كانت مغلفة داخل الخزانة...

لاحظ ارتياحها ...يبدو أنها أحست بالدفء...

_ابتعد...

وقف يحملق فيها قليلاً،كانت تهمس ببعض الكلمات غير المفهومة ...اقترب لتلفح أنفاسها وجهه البارد...
_ابتعد...لقد دمرت عائلتي...اذهب...

وقف مجدداً يضع يديه في جيبه"و لكن ما الذي تتفوه به هذه المجنونة؟"


_ليساعدني أحد...أرجوكم...

اقترب منها مجدداً،انحنى بجانبها ...لكن ما مشكلتها؟...



مدت يدها لتسمك بيده....فتح عيناه باتساع ليشد يده بعيداً عنها...تحركت قليلاً لتشد الغطاء نحوها و كأنها تحتمي به...

_لا أريدك...أنا حقاً لا أريدك...

شقطت بعض الخصل القصيرة من شعرها على وجهها....ليقترب أكثر متعجباً كيف تكورت على نفسها...

كيف تبقى حمقاء و هي نائمة حتى...



_حمقاء...

وقف ينظر إليها من عليائه،يضع يديه في جيبي بنطاله...ثم أدار ظهره مبتعداً عنها...

لا يعلم لم أرخى يده على مقبض الباب و لم يخرج....اقترب منها مجدداً ....أخذ الكرسي الذي كان بجانب سرير تاو ليقترب منها...

جلس أمامها...ينظر بهدوء...كيف تنام لهذا الهدوء على اريكة في غرفة في المشفى...

تلك الخصل المتمردة على وجهها كانت كأنها تتحداه ليمد يده...

أحدهم كان يراقب بنظرة مكسورة...هذه هي المرة الأولى التي يرى بها كريس مقترباً من فتاة هكذا...




إنه زوجها أجل...فلا يمكنه إبعادها عنه...لو كان قد أخبرها مشاعره هل يا ترى كانت لتكون الآن بين يديه؟

هل حقاً هو مخطئ...بانتظاره للوقت المناسب...
إنها بين يدي كريس الآن...لا يمكنك التوقف عن الندم...إنه نادم أجل...



كان يقترب منها بهدوء و يده حطت على تلك الخصل المتمردة...رفع يده نحو وجهه و نظر إليها...لم هذا الشعور الغريب...ما الذي يجري له...

لم أحب شعور تلك الخصلة بين يديه...أعاد يده إلى وجهها ثم أخذ الخصلة بعيداً خلف أذنها...شعور غريب اجتاحه..."إنه ناعم"

وضع يده على وجهها ...ساخن ...مع يده الساخنة...إن يده تغطي كامل وجهها...شبح ابتسامة زار فمه....
_يالك من حمقاء.

"لا يمكنني أن أخطئ...إن كريس يبتسم...أجل"


تحمحم قليلاً في نومه ليقفز كريس مبتعداً عنها و يقترب منه....
"ماذا"

كان يتحرك بلا توقف في السرير"اهدأ...ماذا ...ماذا تريد..."

أشار تاو بيده نحو الحمام.."آه الحمام...توقف سأساعدك"...


تململت لتنظر نحوهم...لاحظ تاو تحركها و استيقاظها...ليميل كريس رأسه فيراها شبه مستيقظة....نظرت نحوهم و هما يسيران مبتعدان نحو الحمام....لتضع يدها على وجهها"لقد أحسست بشيء غريب"

ثم نقلت أنظارها لترى الغطاء..."لا أذكر أنني وضعت غطاء"...

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن