103

87 11 18
                                    

جلست ليال على الأريكة و أخذت تنظر إلى كريس الشارد الذي ينظر نحو النافذة.

أعتقد أن حواره مع ياو على انفراد كان محملاً بكلام ثقيل...كانت تبدو الجدية على وجههما عندما دخلت أنا و زوجة ياو...

يا ترى ما الذي حدث؟
كريس يبدو منهمكاً بالتفكير!

بعد أن رحل ياو كانت الأفكار تعصف داخل رأسه...
(ياو:إذاً هل عاد؟
كريس:ماذا تقصد؟
ياو:تعلم ما أعني...
كريس:ياو...أنت ابقى بعيداً عن هذا الموضوع...لا أحد يعلم بك.
ياو:كريس،أتخالني أحمق؟...سيعلمون عاجلاً أم آجلاً...لن أقف مكتوف الأيدي بينما أراك تتأذى...
كريس:اسمع حافظ على هدوئك...لقد فعلت الكثير ...إنهم خطيرون ...ليس أنت من سيتعرض فقط للخطر...عائلتك...زوجتك ستعاني معك.
ياو:جا جايرا!!!لا سأحميها و لكنني لن أتركك هكذا...
كريس:لا تكن عنيداً...سنتحدث في هذا عندما أتحسن...)

شعر بها تنظر إليه ثم التفت بهدوء لتلتقي نظراتهما...
ماذا؟
لم استدار!
تباً.

لم كانت تنظر هكذا؟
هل هي متعبة؟
هل هي قلقة؟

تحدثا في نفس الوقت:أنا...
ثم صمتا...
ثم تحدثا مجدداً في نفس الوقت"تحدثي/تحدث أنت"

وضع يده في هذه الأثناء على صدره يتألم لتقفز نحوه"قلت لك لا تتحرك،لا تتحدث ... و لكن لا . أنت عنيد. لا تفعل إلا ما تريد..."

كانت تقوم بتصحيح حالة السرير و تصحيح جلسة كريس و هو ينظر إليها ...لكن لم تتصرف معي هكذا؟
لم...لم ...لم يسبق أن تصرف أحدهم معي هكذا...
وضعت خصلتها التي سقطت على وجهها خلف أذنها لتكمل ما هي منهمكة به و هو يتناول كل حركة تقوم بها ...عادت خصلتها للسقوط من جديد لترفع يدها و لكنها تفاجئت بيده التي ارتطمت بيدها لترفع أنظارها إليه...
مهلاً !
قلبي!
لم أنا بكل هذا القرب؟
لم عيناه مواجهتان لعيني؟

توقف يدها ليرفع يده و يضع خصلة الشعر خلف أذنها "ليال"
ردت بصوت شبه مسموع ليضع يده على صدره مجدداً "كريس،أرجوك اهدأ...أرجوك"

استلقى لترفع الغطاء و تغطيه"كن هادئاً ،جراحك جديدة"

قامت لتبتعد عنه و لكنه أمسك بيدها"ابقي قليلاً "
نظرت إليه"أتحتاج شيئاً "
أغمض عيناه بهدوء"أجل"
جلست على حافة سريره بالقرب منه بينما هو ممسك بيدها...بقيا عدة ثوان على هذه الحالة حتى أنها ظنت أنه لن يتحدث و لكنه قطع هذا الصمت بعد قليل بعد أن فتح عيناه و نظر نحوها "لم كنتي تبكين ليال؟"

فاجأها هذا السؤال ...
لم تكن تتوقع أن يتحدث عن هذا الموضوع الآن!
ما الذي ستجيبه..."لقد قلت لك تاو يبالغ"
أخذ يحرك رأسه لليمين و اليسار"ليس هذا ما أقصده"

نظرت إليه و علامات التعجب تملأ وجهها"ماذا؟
إذاً ما الذي تقصده كريس؟"

صمت قليلاً ليسترسل"في المكتب"
و كأنه صعقها الآن...
و لكن كيف يتذكر كل هذا؟
أنا!

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن