جلست ليال على الأريكة و أخذت تنظر إلى كريس الشارد الذي ينظر نحو النافذة.
أعتقد أن حواره مع ياو على انفراد كان محملاً بكلام ثقيل...كانت تبدو الجدية على وجههما عندما دخلت أنا و زوجة ياو...
يا ترى ما الذي حدث؟
كريس يبدو منهمكاً بالتفكير!بعد أن رحل ياو كانت الأفكار تعصف داخل رأسه...
(ياو:إذاً هل عاد؟
كريس:ماذا تقصد؟
ياو:تعلم ما أعني...
كريس:ياو...أنت ابقى بعيداً عن هذا الموضوع...لا أحد يعلم بك.
ياو:كريس،أتخالني أحمق؟...سيعلمون عاجلاً أم آجلاً...لن أقف مكتوف الأيدي بينما أراك تتأذى...
كريس:اسمع حافظ على هدوئك...لقد فعلت الكثير ...إنهم خطيرون ...ليس أنت من سيتعرض فقط للخطر...عائلتك...زوجتك ستعاني معك.
ياو:جا جايرا!!!لا سأحميها و لكنني لن أتركك هكذا...
كريس:لا تكن عنيداً...سنتحدث في هذا عندما أتحسن...)شعر بها تنظر إليه ثم التفت بهدوء لتلتقي نظراتهما...
ماذا؟
لم استدار!
تباً.لم كانت تنظر هكذا؟
هل هي متعبة؟
هل هي قلقة؟تحدثا في نفس الوقت:أنا...
ثم صمتا...
ثم تحدثا مجدداً في نفس الوقت"تحدثي/تحدث أنت"وضع يده في هذه الأثناء على صدره يتألم لتقفز نحوه"قلت لك لا تتحرك،لا تتحدث ... و لكن لا . أنت عنيد. لا تفعل إلا ما تريد..."
كانت تقوم بتصحيح حالة السرير و تصحيح جلسة كريس و هو ينظر إليها ...لكن لم تتصرف معي هكذا؟
لم...لم ...لم يسبق أن تصرف أحدهم معي هكذا...
وضعت خصلتها التي سقطت على وجهها خلف أذنها لتكمل ما هي منهمكة به و هو يتناول كل حركة تقوم بها ...عادت خصلتها للسقوط من جديد لترفع يدها و لكنها تفاجئت بيده التي ارتطمت بيدها لترفع أنظارها إليه...
مهلاً !
قلبي!
لم أنا بكل هذا القرب؟
لم عيناه مواجهتان لعيني؟توقف يدها ليرفع يده و يضع خصلة الشعر خلف أذنها "ليال"
ردت بصوت شبه مسموع ليضع يده على صدره مجدداً "كريس،أرجوك اهدأ...أرجوك"استلقى لترفع الغطاء و تغطيه"كن هادئاً ،جراحك جديدة"
قامت لتبتعد عنه و لكنه أمسك بيدها"ابقي قليلاً "
نظرت إليه"أتحتاج شيئاً "
أغمض عيناه بهدوء"أجل"
جلست على حافة سريره بالقرب منه بينما هو ممسك بيدها...بقيا عدة ثوان على هذه الحالة حتى أنها ظنت أنه لن يتحدث و لكنه قطع هذا الصمت بعد قليل بعد أن فتح عيناه و نظر نحوها "لم كنتي تبكين ليال؟"فاجأها هذا السؤال ...
لم تكن تتوقع أن يتحدث عن هذا الموضوع الآن!
ما الذي ستجيبه..."لقد قلت لك تاو يبالغ"
أخذ يحرك رأسه لليمين و اليسار"ليس هذا ما أقصده"نظرت إليه و علامات التعجب تملأ وجهها"ماذا؟
إذاً ما الذي تقصده كريس؟"صمت قليلاً ليسترسل"في المكتب"
و كأنه صعقها الآن...
و لكن كيف يتذكر كل هذا؟
أنا!
أنت تقرأ
دعنا نعيش
Romance●الكتاب الأول من سلسلة دعنا نعيش ❤ لم تكن جاهزة لذلك الزواج منه،فكريس كما تصفه شياو يو هو دراكولا بذاته...و قد أجبرت على ذلك كي لا تعود لغابة الضياع. اقترب منها بعينيه الحادتين و وقع بجبينه على جبينها ليخرج نفساً ثقيلاً و يهمس أمام فمها"ما الذي تفعل...