نقل نظره من عينيها إلى علبة الحليب التي ما تزال تحملها بين يديها "لا تظني بأنك ستباغتيني و ترميها "رفعت حاجبيها بتردد لتقرب العلبة من فمها و تتجرع ما بداخلها بواسطة القشة الصغيرة ببطء شديد ...
كانت ملامح وجهها كفيلة بإخباره بأن ليال تحت عقاب شنيع و كأنه حكم عليها بالإعدام ،أبعدت العلبة عن فمها لتوجه إليه نظرات ملؤها الكره "إنها مقرفة "
ابتسم برضى ليرفع حاجبه بانتصار ،إذاً ليال تكره الحليب ،و هو بذات نفسه أجبرها على شربه ،لا يعلم لماذا يشعر بهذه السعادة العارمة ،ملامحها المنزعجة و هي تتجرع من العلبة كل عدة ثوانٍ مضحكة بشكل لا يصدق ،لو لم يكن تهديداً لشخصيته الجدية لكان ضحك بقوة الآن ...
إنخا تقرب العلبة من فمها و تبعدها كالأطفال ،حتى الطفل كان لينهيها لو كان مكان ليال ،و لكنها شربت فقط بضع قطرات منها ...
بعد نصف ساعة كاملة كانت قد أنهت اكثر من نصف العلبة لتهمس بامتلاء بعيني الجراء تلك "كريس ،ألا يكفي ذلك ؟؟اشعر بالتخمة "
ابتسم لتظهر ابتسامة عينيه ومد كلتا يديه لينتزع تلك العلبة الصغيرة من بين يديها و ينظر إليها بتفحص "لم تنهيها حتى ،أتسمين هذا اتفاقاً ؟؟"
تململت بانزعاج للتزفر بحنق "اذهب من هنا ، أنت مزعج ،ما الذي تفعله هنا ؟؟ أين تاو ؟؟ "
أزعجه اندفاعاً هذا ،هو كان يمزح فقط ،و لكنها اخذت الأمر بجدية واضحة و تحدثت بطريقة مزعجة ،لماذا عليها أن تقحم تاو في كل جملة ؟ و هل تاو زوجها أم كريس ؟؟
زفر باقتضاب ليؤكد"المحقق غداً سياتي ليحصل على شهادتك "
تحولت نظراتها بسرعة البرق من انزعاج إلى ضياع "سياتي ؟؟"
هز رأسه بتأكيد ليلاحظ تغيرها الواضح ،أكملت بعدم انتباه "و هل علي ان اتذكر ما حصل و أخبره ؟؟"
هز رأسه مجدداً ،لتندفع على غفلة "و هل ستجعله يأتي ؟؟"
توقف عن هز رأسه لينظر إلبها بتفحص "ليال "
أغمضت عيناها لتزفر بثقل ،لا تريد أن تتذكر ذلك ،إنها تحاول الهروب من ذكريات تلك الحادث بأية وسيلة و لكنها تنبثق أمامها من كل جانب ...
فتحت عيناها لتهمس باقتضاب "أريد أن أنام "
لتغمضهما مجدداً و تستلقي بتعب ،ما هي ثوان إلا و غطت في نوم عميق ،تهرب من النوم و لكنها تستسلم للنوم بسرعة ...
ليال مجنونة ...
أنت تقرأ
دعنا نعيش
Romance●الكتاب الأول من سلسلة دعنا نعيش ❤ لم تكن جاهزة لذلك الزواج منه،فكريس كما تصفه شياو يو هو دراكولا بذاته...و قد أجبرت على ذلك كي لا تعود لغابة الضياع. اقترب منها بعينيه الحادتين و وقع بجبينه على جبينها ليخرج نفساً ثقيلاً و يهمس أمام فمها"ما الذي تفعل...
