90

98 10 7
                                    

كريس!
أخي في خطر...
أخي في خطر...
أخي...
ثم ركض ليتعثر في طريقه...
أخرج هاتفه ليتصل به...
لم يعد قدراً على إمساكه بطريقة صحيحة...
و كأن كل شيء يهتز و يتحرك من حوله...

وقف مقابل النافذة ...ووضع يديه في جيبه...يزفر بثقل...كانت تقوم بترتيب بعض الأوراق بجانب مكتبه...إنه مزعج...هو و تلك الفتاة...لم يستمران في إظهار ذلك أمامي؟

داهم مخيلتها كيف كانت لو شيان ملتصقة به و تخبره في أنها تعلم أنه متأكد من أن لو شيان بكل ما فيها مقنعة له على خلافها هي...صحيح...هذا صحيح...فهي حبيبته...حتماً سيفعلان هذا...هل أعتقد أنني في بلادي ...هنا يحدث هذا على العلن...إن صح التعبير و القول...

نظر إليها بطرف عينه...إنها منهمكة في ترتيب هذه الأوراق...و لكن الغريب في الأمر أنها تسحب ورقة من الأسفل لتضعها على السطح ثم تقوم بهذا باستمرار ...


ركض ليصل إلى جانب المصعد...و هو يباشر بالاتصال بكريس و لكن كريس لا يرد..."كريس ...كريس...أرجوك"
لافتة على أحد المصعدين تقول أن هذا المصعد معطل ...و هم يقومون بتصليح الخطأ التقني..."تباً"توجه للمصعد الثاني ليجد أنه يقوم بجولة..."تباً!
تباً!
تباً!"
أخفض هاتفه بغضب"لم لا ترد كريس؟لم ؟لم؟ "و من ثم أخذ يحاول إعادة الاتصال مجدداً...و ينتظر المصعد...لا يمكنه الانتظار أكثر من ذلك ...ذهب مسرعاً نحو الدرج...

كانت تخبط بقدميها في المصعد..."لم هذه الحمقاء هنا؟ستصبح ملكي كريس مهما طال الزمن."



كان يلهث و هوي يقطع درجتين و ثلاثة معاً....الطريق طويل...وقع هاتفه بينما هو منهمك في الصعود لينحني و يجلبه و يعاود الاتصال مجدداً"أرجوك ،كريس"


كانت تنظر إليه بحنق كلما وضعت ورقة فوق الأخرى...أجل ...حتماً هو سعيد...و لم لا؟ كانت حبيبته تؤدي عرضاً هنا...حسناً سانام الليلة وحدي في الغرفة ...هذا مطمئن...بينما تشد بقبضتها على الأوراق...أجل ...مطمئن...لم لا؟

كريس:ستمزقين الأوراق؟

ما زال يركض و ينظر نحو الأعلى...أنفاسه متقطعة...كريس! كريس! أخي ...كريس...

رفعت نظرها بحنق ...تنظر إليه...و الغضب مسيطر على كل وجهها...خطا خطوة واحدة كي يقترب منها....

و لكن ...
ترامي!
سقوط!
انحناء!
تهشم!
زجاج في كل مكان !
دماء!

دوى صوتها في الغرفة كلها "كريس"و كانت و كأنها أخرجت كل أنفاسها في هذه الصرخة...

حلم؟
أجل حلم...
كان يقترب...و لكن...
تهشم الزجاج و...
و
و
و
دماء !
دماء على صدره!
إنها رصاصة...


لم تنقضي لحظة صغيرة ...حتى قفزت رصاصة أخرى إلى صدره...تحت صراخ ليال الذي يتعالى "كريس"...و الزجاج الذي ينتشر ليصيبه و يجرحه و يصيب الأرض فيتهشم....

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن