41

111 12 17
                                    

لقد...

رأى نفسه في تاو....

كريس الصغير...
كريس الشب...

كريس الطائش...

كريس طاب الثانوية...

العاشق....

الحالم....

البسيط...

الرقيق....

الانطوائي....

المنعزل....

أجل رأى نفسه القديمة ...التي خبأها داخله...

كريس الأحمق...

لقد وصف نفسه ب كريس الأحمق....

بساطته منعته من رؤية الحقيقة و بذلك يرى أن بساطة تاو مثله...

إن لم يحمي و تاو و ينقذه سيعاد القدر نفسه...

سيجرح...

سيعيش مع تأنيب الضمير...

مع الكوابيس....

سيغلف نفسه....

سيعاقب نفسه...

سيعيش في الجليد وحيداً...منعزلاً...

إن لم يقم بملازمة تاو حتى لا يعاد ماضي كريس أمامه...سيشعر بالندم...على رؤية شقيقه الوحيد يتحول إلى وحش آخر...

إلى كريس آخر....

إلى عديم مشاعر آخر...

لا يشعر بشيء...

لا يثق بأحد...

لا يملك أحد...

تذكر ذلك اليوم قبل....ثلاثة عشر عاماً....عندما كان في الثامنة عشر من عمره...عندما رآها للمرة الأولى...

فتاة نحيلة...صغيرة.... حجمها صغير...تربط ضفيرتين بنيتين...

عيناها صغيرة،بنية اللون...

يداها نحيلة ،قدما نحيلة...ترتدي الزي المدرسي،الخاص بمدرسته...انتقل إلى هذه المدرسة ليكون قريباً من تاو...

دخل صفه الجديد....ليطلب منه المدرس الجلوس في المقعد الرابع بجانب النافذة....عندما نظر إلى طلاب الصف رآها تجلس في المقعد الأخير ....أي ورائه.

كان يسترق النظرات تلو الأخرى إليها...حتى أنها لاحظت ذلك ...و لكنه لم يهتم...فقط كل ما أراده محادثتها....

كانت تجلس وحيدة بعد كل حصة ...تأكل طعامها وحيدة...لم يكن أحد من الطلاب يجلس بجانبها لأنها فقيرة....و كان يتم التنمر عليها في كل فرصة أتيحت لهم...

قام أحد أعضاء عصابة الشبان التي دائماً ما تعيث فوضى في المدرسة في وضع قدمه ليسبب تعثرها ووقوعها أرضاً...حيث بدأ الجميع بالضحك...بينما نظرت إليهم بانكسار و خيبة...

نظراتها كانت تهدد بالبكاء ...
تلوثت ضفيرتيها بالطعام...

اقترب نحوها ليساعدها على الوقوف،و أخرج منديلاً من جيبه ليمسح ما كان عالقاً على شعرها من طعام...

_انت بخير؟

ثم انحنى نحوها،لتهز راسها بهدوء،و تهبط من عينيها دمعتين...

نظر نحوها بهدوء...ليمسح دموعها...

ثم تعالى صوت أحدهم من ورائه"جديد هنا و لا تعلم من هو الملك؟"

و كان على جلسته ،مفرجاً قدميه،يمدهم في الأرجاء...عندما استدار كريس نحوه...بنظرة غاضبة ،و عيون مزمجرة..."هل أغضبتك ايها الاسد الصغير ؟هاه؟ هل تريد أن تعرض لنا قدراتك من أجلها؟"

ثم قام كريس بركل قدم ذلك الشاب ليهتز بغضب...و يقوم أفراد عصابته ،حيث رفع لهك يده يوقفهم و ابتسم بتهكم..."يا هذا أنا الملك هنا؟"

كريس:ملك جديد قادم...

الشاب:من ..هههي ..أنت؟.

كريس:أتريد ان ترى؟

الشاب*بصراخ*:يا هذاااا الشاب يغضبني!!!....

ثم تقدم من كريس بغضب ليقوم كريس بركله في بطنه ليرتد على الطاولة مجدداً...خلع سترته و أعطاها للفتاة...

كريس:أرني ما لديك أيها الملك السابق...

و ضحك بهدوء...

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن