كان يجرها خلفه بينما تنظر إلى يده المتمسكة بيدها و تبتسم ...
ما باله ؟
لم يمسكها بهذه الرقة ؟
لم أعتقد أن شخصاً ككريس يمكنه أن يمسك يدي بكل هذه الرقة ...
يده ...
ذراعه ...
كتفه ...
لما هذه التفاصيل جميلة ؟؟
ثم أخذت تبتسم ببلاهة ليقتنصها بطرف عينه "ماذا؟"
انتفضت لسؤاله المفاجئ ،لتفتح عيناها و تشير إلى نفسها "أنا ؟؟!"
توقف أمامها ينظر أليها بحاجب مرفوع "لا بل أنا ... هل يوجد أحد غيرك هنا ؟"
ابتسمت ببلاهة مرة أخرى "آه صحيح "
كانت تتأمل تفاصيل وجهه ...
شيء ما تغير به و لكن ما هو !!
كان ينظر إليها عندما ابتسم بهدوء ...
و لكن حتى ابتسامته هذه تغيرت ...
ما المشكلة !!
لم يعود قلبي المجنون للقفز من جديد ؟!
كان يمسك بيدي ...
على الأغلب أنه سمع صوت نبضي المحرج ...
تقدمته و ما زالت يده ممسكة بيدها "هيا تعال ... تعال "
عقد حاجباه "إلى أين ؟؟"
وقفت تستدير بينما تنظر إليه "ألن تزور أمك ؟؟"
لم فجأة ؟؟
لم قلبي بدا و كأنه سيخرج ؟
ليال ...
من أنت حقاً ؟؟
كيف تنتبهين إلى هذه التفاصيل ؟؟
هذه هي المرة الأولى التي يخبرني فيها أحد ذلك ؟؟
عقدت حاجباها تحاول سبر أغوراه ..."بم تفكر ؟؟"
ابتسم بدون سابق إنذار ... ابتسامة هادئة مليئة بالعاطفة ...
و لكن ما به ؟؟
أقسم أن شيئاً ما قد تغير ...
استدارت تجره خلفها عندما توقفت فجأة ..."قل لي ... هل جراحك تؤلمك ؟"
وضع يده على صدره ليقول ببرود مصطنع "أحد ما قد دفعني عدة مرات "
عقدت حاجباها بعبوس درامي طفولي "إيه ... انظروا لهذا الطفل الصغير "
ثم استدارت تجره مجدداً ...
طفل !!
صغير !!
أنا !!
إيه !!
ماذا !!
استوقفها بسؤال "لم تبدين مثل الجدة في الحكايات القديمة ؟؟"
توقفت و فتحت عيناها بدهشة تشير إلى نفسها بدرامية "أنا ؟؟
أنا ؟؟
داومينغ كريس ،أتقول أني جدة ؟؟"
وضعت يدها على جبينه ،ثم نقلتها إلى جبينها "أعقتد أن حرارتي أنا المرتفعة "
ابتسم هذه المرة ليتضح صف أسنانه و تضحك عيناه ..."أنت الجدة ليا الحمقاء "
ثم تجاوزها ليجرها خلفه بينما أخذت تحاول استيعاد ابتسامته هذه و كل ما قاله ..."يا داومينغ كريس ... أنت الجد ... لست أنا ...كيف يمكنك أنت تنعت كرة اللطافة هذه بالحمقاء و الجدة معاً ؟! لا لا لا أصدق "
توقف أمامها مباغتاً إياها ليمسد على رأسها و كأنها حيوان أليف "حمقاء"
وضعت يدها على رأسها ...
و كأن هذا ينقصني ليربكني هكذا ...
أنت تقرأ
دعنا نعيش
عاطفية●الكتاب الأول من سلسلة دعنا نعيش ❤ لم تكن جاهزة لذلك الزواج منه،فكريس كما تصفه شياو يو هو دراكولا بذاته...و قد أجبرت على ذلك كي لا تعود لغابة الضياع. اقترب منها بعينيه الحادتين و وقع بجبينه على جبينها ليخرج نفساً ثقيلاً و يهمس أمام فمها"ما الذي تفعل...
