169

75 9 6
                                    


كانت تقود بسرعة غير معقولة ...
و بشكل جنوني ...
يداها متعلقة بالمقود كالطفلة ...
و تدير رأسها تنظر إليهم ...
بينما تستمر السيارة في الانحراف إلى كلا الجانبين ...

تذكرت المحقق الذي كان يقف أمام منزلهم مع كريس تلك المرة ...
صحيح ليال ...
المحقق ...
نظرت إلى الهاتف ...
لتمسكه و تبحث عنه ...
وجدته بعد عناء قصير و تأرجح السيارة في كلا الجانبين ...
ما هي إلا عدة ثوان حتى أتاها صوت المحقق "سيد كريس ...
نحن في  طريقنا ..."
همست بتوتر و ارتجاف بعد أن فعلت مكبر الصوت ..."أيها ...
المحقق ...
إنها أنا ...
ليال ..."
أبعد  الهاتف عن أذنه ليعيده "ليال !!"
اخذت تصرخ "أنا زوجة ...
كريس ....
أنت تعرف من هم ، صحيح ؟؟؟
أنا ...
أنا ....
هم يلحقون بي ...
أسرعوا و أنقذوا كريس ...
إنه في  المنزل ..."
و من ثم أشار لأحد رجاله الذي معه بالسيارة كي يقوم باتباع المكالمة ..."أنسة ليال ..."
و من ثم أتاه صراخها ...
صرخت بخوف بسبب ارتفاع السيارة عن مستو الطريق بفعل حجر كان أمامها "أنا ...
أبتعد عن المنزل ...
يظنون أنني كريس ...
أسرعوا نحو المنزل قبل أن يجدوه ..."
قام ببث خبر لبعض رجاله ..."القسم ألف توجهوا نحو المنزل ،و القسم باء الحقوا بي إذا انحرفت عن الطريق"
و من ثم توجه بحديثه إلى ليال"أنسة ليال ...
اسمعيني جيداً ...
ابقي على الهاتف ...
سنقوم بتحديد موقعك و نتبعك ..."
صرخت بتوتر "اذهبوا إلى كريس "
لتصرخ بقوة و هي تميل بالسيارة على منعطف الطريق ...
لتنحرف السيارة إلى اليمين و من ثم إلى اليسار ...
أبعد الهاتف لينظر إليه ليهز رأسه "هل تسمعينني ؟؟؟
فربقتا ذهب إلى هناك ...
لكن نحتاج أن نمسك بهم ...حتى لو أنقذناه الآن سيعودون ..."
التفتت تنظر إلى الوراء "إنهم يلحقون بي ...
جميعهم ..."
أشار للسائق بأن يسرع "لا تقلقي نحن في طريقنا "
هزت رأسها لتقول "أيها المحقق ...
إنهم ..."
و من ثم عادت للصراخ مجدداً بسبب انحراف السيارة"إنهم ...
سبع سيارات سوداء ..."
عقد حاجباه "و ماذا أيضاً ..."
صرخت عندما سمعت إطلاق النار من خلفها لترتجف في حديثها "إنهم يطلقون النيران ..."


كان تاو يحاول الاتصال بها و لكنها لا تجيب "هذه المجنونة ..."
تنهد بتعب ليرمي هاتفه ...
و يرفع يده نحو ذقنه "كريس ...
لن يسامحني إن حدث مكروه لليال "
وضعت شياو يو يدها على كتفه "دعنا نصل في أسرع وقت ...لا تقلق ...
كل شيء سيكون على خير ما يرام ..."
زفر بثقل لينظر إليها و يبتسم بتكلف ...



أسرعت بالسيارة كالمجنونة لتصرخ "إنهم يسرعون ...
يحاولون اجتيازي ..."
توترت ملامحه "ناوريهم ...
لا تسمحي لهم بالاقتراب  .."
و من ثم صرخ بالسائق "أسرع أنت ...."
صرخت عندما وصلت سيارة بمحاذاتها و أخذت تضربها ...
أغلقت مكبر الصوت ... لتحاول القيادة بسرعة و لكن تلك الشيارة كانت قد تجاوزتها لتتوقف أمامها و تقطع الطريق ....
صرخت و هي تدعس المكابح ...
ارتمى رأسها على المقود ...
لترفعه و ترى السيارات كانت قد توزعت بالفعل حولها ...
لم تتحرك و لم يتحرك أحدهم ...
فتح الباب على حين غفلة ...
ليمسكها أحدهم و تصرخ بينما تضرب يده "اتركني ....
اتركني ..."
و لكنه كان يسحبها و كأنه يسحب خاروفاً إلى المذبح ...
اخذ المحقق يصرخ "أنسة ليال ...
أنسة ليال ...."
و من ثم نظر إلى رجاله "لقد أمسكوا بها ...."
كان يسحبها لتحاول دفعه بقدمها و لكنه أمسكها من شعرها يشدها للخارج بينما تصرخ بألم "اتركني ....
اتركني ...."
أخرجها ليقف بجانبها و عندها خرج جميع الرجال من السيارات ...
قام بشد قبضته على شعرها لتصرخ مجدداً "أخبريني ...
أين هو زوجك ؟؟"
كانت تمسك يده تحاول إبعادها عنها بينما تتلوى من الألم "لا أعرف عما تتحدث "
ابتسم بتهكم ليرميها على الطريق "ألا تعلمين من هو زوجك ؟؟"
رن هاتفه ليركض رجلين يمسكان بها بينما هو يتحدث "أجل سيدي ...
لم نجده ...
وجدنا زوجته ..."
ابتسم ذلك الرجل ليقوم بقضم التفاحة التي كانت في يده ليضحك بخشونة "اجلبها ...
دعنا نتسلى ...
سيخرج من عرينه قريباً ..."
هز رأسه "حاضر سيدي ...."
ليشير لهم برأسه "خذوها ..."
نظر حوله ...
لا احد يراهم ...
كانت تصرخ و تحاول الفكاك منهم ...
و لكنهم أحكموا القبض عليها ....
"اتركوني ...."

نظر الرجل صاحب الحاسوب إلى المحقق "الإشارة لم تعد تتحرك ...
ما تزال في نفس المكان "

وصل تاو إلى المنزل ليترجل بسرعة من السيارة عندما اوقفها في وضعية غير مناسبة ليركض ...
و يصرخ ..."كريس ...
ليال ...."
تبعته شياو يو ....
صعد نحو الأعلى  ...
ليفتح باب غرفة كريس  ...
بينما شياو يو تركض ورائه ...
لا شيء يدل على اجتياح المنزل ....
توجه نحو الخزانة ليفتحها و يبعد الثياب ...
و يرى كريس  ..."كريس أخي ..."
وصلت شياو يو بمحاذاته لتضع يدها على فمها و تركض في أنحاء الغرفة ....
تبحث عن ليال ...
خرجت بسرعة "ليال ...
ليال ...."
انحنى تاو بالقرب من كريس ليمسكه و يهزه و لكن كريس سقط بين يديه ...
وضع يده على جبينه "حرارته مرتفعة ..."
حمله على ظهره ليتوجه نحو السرير و يضعه عليه ...
في هذه الأثناء كان قد وصل ميزو ...
و رأى سيارة تاو ...
ليهب راكضاً هو الآخر ...
"سيدي ...
سيد تاو ...
أنسة ليال ...."
دخل مسرعاً ليجد شياو يو تدور في الجوار تصرخ منادية ليال  ...

وصلت عدة سيارات تابعة للشرطة ....
ليمسكوا أسلحتهم و يدخلوا المنزل ...
و بعضهم ينتشرون في الجوار ....
يبحثون ...

كان يجلس تاو بجانب كريس على السرير يحني رأسه للأسفل و يشعر بخيبة الأمل ...
ليال ...
أين ذهبتي ؟؟
قفز ميزو داخل الغرفة ليهب راكضاً نحو كريس "سيدي ..."
و من ثم نظر إلى تاو الذي قال "حرارته مرتفعة ..."
و من ثم نظر في أنحاء الغرفة " و الأنسة ليال !!"
هز رأسه تاو بأسى "لم نجدها ...
ليست هنا "
وقف ليركض خارج الغرفة "أنسة ليال ..."





وصلت سيارات الشرطة و المحقق إلى المكان الذي أشار إلبه الحاسوب ...
لينزل و يتوقف بخطى ثقيلة ينظر إلى باب السيارة المفتوح ...
أخرج سلاحه بسرعة ينظر في الجوار ليلحق به رجاله ...
تناثروا في كل مكان ليبحثوا عندما اقترب المحقق من باب السيارة المفتوح ...
ليضع يده عليه "تباً "
دخل ليمسك بيده الهاتف الذي كان قد وقع في أرضية السيارة ...
استدار نحو رجاله "ابحثوا في الجوار "


خرج تاو ليقابل رجال الشرطة "أين  المحقق ؟؟"
اقترب منه أحدهم "ذهب خلف السيدة "
فتح عيناه "ليال ؟؟"
هز الرجل رأسه "أجل ..."
خرج مسرعاً بينما يتصل بالمحقق ،نظر ذلك الآخر نحو هاتفه "سيد هوانغ ،هل ليال معكم ؟؟"
تنهد بثقل "لم نتمكن من اللحاق بها ...
فقد اختفت "
أنزل الهاتف عن اذنه  بصدمة لتقترب منه شياو يو "ماذا حصل ،تاو ؟؟"
التفت بحدقتين مهتزتين "ليال ... اختفت "

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن