44

103 12 13
                                    

كان يشعر ببعض الحركة المريبة حوله في الغرفة...الظلام الدامس هو كل ما يراه...

مهلاً!

كل ما يتذكره هو بعض الأقدام المسرعة خلفه... و بعض الشبان متجمعين حوله...

لقد قاموا بمهاجمته و ضربه بقسوة...تاو!
أين تاو؟!
آه صحيح لقد تذكر بأن تاو لم يترك المنزل لأنه مريض!

زفر براحة لتلك الفكرة...

ليستشعر ببعض الحركة بالقرب من جسده الذي يبدو و كأنه مقيد...على كرسي خشبي...و رائحة غريبة بدأت تجتاح أنفه...

_ههههه .هل استيقظت و أخيراً.

حرك رأسه بهدوء و لم ينبس ببنت شفة"أتخجل يا هذا؟"

ثم قام بضربه لتتدمى شفته السفلى...

_من أنتم؟

الرجل:هيهي إذاً لديك لسان يا ابن الأثرياء.

_من أنتم؟

ثم قام بضربه مرة أخرى...

_من أنتم؟أجبني!.

الرجل:هل أنت امرأم لتتحدث كثيراً؟

_أين أنا؟

ثم قام بضربه مرة أخرى"لا تتجاهل"

_يبدو أن ابن عائلة داومينغ البكر جبان جداً...

كريس:أيها الأحمق...سألتك عدة مرات من أنتم...أنت الذي تتحدث كالنساء...كن رجلاً و واجهني بلا قيود...لا تجرؤ ،صحيح؟

ثم أعرب وجه ذلك الرجل عن غضب شديد و بدأ يتنفس بسرعة و كأنه ينفث اللهب..."قم بتجهيز الفحم يا هذا؟"

بدأت حبات العرق تتجمع على جبين كريس،و أنفاسه بدأت تتسارع،كان يرتجف...وحيداً...أجل...
لطالما كان وحيداً....
لكن وحدته هنا مخيفة...


كان وحيداً و خائفاً...
لا أحد يعتمد عليه لينقذه...
لا أحد...




بعد وقت ليس بالكثير،قام أحدهم بتحريك العصابة عن عينيه،ليفتحمها ببطئ،يحاول جمع الرؤية المشتتة...

حرك أجفانه بخفة لا يصدق ما يرى...إنها أمامه...تجلس دامعة العينين،تضع يديها على فمها و كأنها تحرم نفسها من الصراخ...

كل الخوف الذي تملكه قبل قليل لا يضاهي خوفه عليها الآن..."شيا...شيا لين!
شيا لين!
أأنت هنا؟
أنت؟أنت بخير؟
شيالين أخبريني أنت بخير؟ما ..ماذا تفعلين هنا؟هل تعرضتي للأذية؟هل قام أحدهم بأذيتك ؟تحدثي ...أنت بخير؟لم...لم..."

ثم قاطعه ذلك الرجل بضحكته الساخرة"خائف عليها...و هي سبب معاناتك"

أخفضت رأسهابندم،بينما كان كريس يهز رأسه بعدم تصديق"شيا لين!تحدثي...أخبريني"

لقد تمنى لو أن كل ما يجري هنا كان حلماً...في هذه اللحظة بالذات كان الموت عليه أهون من هذه الطعنة القاسية....

الرجل:تتألم!
تتوجع!
آه من شباب هذه الأيام!ههيهي ...يركضون باتجاه الحب كالحمقى...الأثرياء حمقى كما يقال...لم يكن من الصعب عليها الإيقاع بك...

لم يكن كلام هذا الرجل قادراً على استفزاز كريس المتألم...الذي ينظر نحوها بانكسار و هي محنية الرأس...

_أخبريني ...هل أجبرت على هذا؟هل تم الأيقاع بك شيا لين ...لا تخافي سأصدقك...فقط قولي لي...هل هددك؟

الرجل:أنت أحمق بحق يا فتى...

_و هل تحدثت معك؟ألا تفهم؟

و كأنه كان ينتظر هذه اللحظة لينهال على كريس الصغير بضربات حاقدة...و كأنه يقاتل رجل كهف ضخم...كان يضرب جسد هذا الشاب الصغير بعدم رحمة ...لينهار على الارض غير قادر على الحراك...علامات جروح السكين ما تزال على جسده ...




تم مناداة هذا الرجل ليخرج قليلاً...ركضت تلك الفتاة نحو كريس ،لتلمسه برقة"كريس...أنت؟أ أتسمعني؟"

كان مغمض العينين ،مدمى و متورم الوجه و الجسد"أخبريني ...هل ما يقوله صحيح؟"

أحنت رأسها بندم"آسفة"

_لكن لم؟

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن