134

70 8 0
                                    

"اجلسوا "
جلسوا جميعاً و أخذوا يتهامسون فيما بينهم ...
أن كريس هو الرجل المثالي ...
رجل الأعمال المثالي ...
الزوج المثالي ...
نظر إلى ليال التي كانت تنظر إلى تاو ...
و لكن أنظار تاو كانت على كريس ...
إنه حقاً ...
يشعر بالفخر ...
إنه يراه كمثله الأعلى ...

كان على المنصة رجل عمل مسؤول ...
كلما تحدث كلمة شعر الطلاب بكمية المعرفة فيها ...
ما يزال بحلته هذه ...
يخطف أنفاسها ...
يجعل دقات قلبها تقفز بقوة ...

كانت تنظر إليه و تتذكر ...لو أنها قد نظرت إلى الصور لكانت قد تعرفت على تلك الفتاة ...
أو ربما تعرفها ...
قامت بنكز تاو مشيرة إلى قارورة الماء الخاصة به ...
و أخذت تشرب بتعب ...
وضع تاو يده على جبينها "حرارتك مرتفعة !!
أنت بخير ؟؟"
هزت رأسها و أشارت كي يصمت ....
لا نريد مشاكل مع كريس ....
اقتنص كريس حركاتهم هذه ...
ليتوقف قليلاً "عشر دقائق ... استراحة "
سندت رأسها على كتف  شياو يو لتغمض عيناها ...
اعتلى القلق ملامح تاو لتلاحظ شياو يو ارتفاع حرارة ليال ....
وضعت يدها على جبينها "أنت ؟؟"
كانت فقط تهز رأسها و تقول "أنا  بخير "

نظر كريس إليهم بقلق ليقترب منهم ...
صحيح أنها كانت مغمضة العينين و لكن رائحة عطره دخلت أنفاسها ...
و شعرت بهالة من البرودة حولها ...
فتخت عيناها بتعب ليقف تاو و من ثم جلس كريس مكانه ليمسك كتفها بيديه ...
نظرت إليه لتهدأ و تدعي أنها بخير  ...
وضع يده على جبينها "إنه يشتعل ..."
أبعدت رأسها عن يديه ليشعر كل من تاو و شياو يو أن هناك شيئاً ما بينهما ...
أشار تاو لشياو يو كي تأتي معه ...
بينما تركا هذان الاثنان وحدهما "تعالي سآخذك إلى المستشفى  "
أبعدت يداه عنها ...
أمسكها مجدداً "لا تعاندي ،ليال ...."
نظر ليرى  هاتفها على سطح المقعد "هل رأيت رسالتي؟! ..."
أمسك الهاتف و فتحه ليرى أنها حقاً قد قرأت الرسالة ...
و لم ترد عليه ...

كان الطلاب يراقبونهما ...
منهم الذي يشعر بالغيرة و الآخر يشعر بالغيرة أكثر ...
ليال ...
التي لم تتحدث إلى شاب آخر غير تاو ...
يجلس بجانبها رجل الأعمال الشهير كالطفل ...
يحاول الاطمئنان عليها ...

أخذت شياو يو تسترق النظر من خلف الحائط بينما تاو يستند عليه ... "يا رجل ... ليال هذه روضت شقيقك  الوحش ... انظر إنه يتكلم و لكنها تتجاهله ....."
زفر بثقل "يبدو أنها مجروحة منه ...
فهي تتحدث مع الجميع ما عداه ...
بالنظر إليهما أعتقد أنها شعرت بالحزن أكثر هذه المرة ..."

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن