160

77 8 10
                                    


"ما الذي يجري هنا ؟"

انتفض كل من كريس و ليال ،لتغطي ليال وجهها و عيناها بينما استدار كريس ينظر إلى ياو و بجانبه جاسرا سحدقان بهما بخجل ...
وضع إصبعاه السبابة و الإبهام بين حاجبيه ليغمض عيناه و يستند على طاولة المطبخ التي خلفه ... أخذت ليال تزحف حتى انحسرت تحت الطاولة ...
حرك كريس حدقتاه ليلاحظها ...
التفت نحو ياو يوجه له نظرات تهديدية ...
إنها المرة الثانية ،ياو ...
آااه ...


استدارت جايرا نحو ياو لتهمس بحنق "لما فعلت هذا ؟؟"
ابتسم في وجهها بنصر "و أخيراً تحدثتي معي "
زجرته بنظراتها ليبتسم باتساع أكثر و يهمس في أذنها "أنا مطمئن الآن "
مالت فمها بامتعاض لتلتفت براسها بعيداً عنه ...عاد بنظراته إلى كريس الذي كان يحملق به بغضب ...



استقام يحمحم "آه ... في الواقع "
اقترب ياو و هو يضع يداه في جيبي بنطاله "و شاء القدر و رأيتك هكذا داومينغ كريس ... لوهلة ظننت أنك لا تفقه في هذا شيئاً "
أغمض كريش عيناه بحنق ليصر على أسنانه "اتبعني ياو "
ثم ذهب مسرعاً ليلحق به ياو مبتسماً و مبسوط اليدين ...


أخذت تحرك رأسها تحت الطاولة لليمين و اليسار و كانها لا تصدق ما جرى ...
وضعت يدها على فمها و أخذت تبتسم ببلاهة بينما وجنتاها حمراوتان ...
ما بي ؟؟
توقفي ...
ليال ...
و لكنها عادت للضحك بخوف ببلاهة ...
و تدفن وجهها بيديها ...
أخذ كلامه يتردد في رأسها...
إنه كريس ،ليال ...
إنه كريس ...
ليس شخصاً حقيراً ...
إنه كريس ...
ليس ...
ليس ...
و لكنها توقفت عندما نظرت إلى الهاتف المرمي على الأرض ...
يبدو أنه قد كسر ...
الفتاة !!!
إنها حبيبة كريس ...
حبيبة كريس الذي هو زوجي ...
زوجي !!!
تاو  ....
اين أنت ؟؟؟
أحتاجك الآن ...
أحتاج شياو يو ...





انحنت جايرا بجانبها لتغطي ليال وجهها مرة أخرى ... ابتسمت جايرا على شكل ليال المضحك "لقد رحلا "
أخذت تبعد يداها بهدوء لتبتسم بإحراج أمامها ...
تحدثت جايرا تحاول تلطيف الأجواء "ياو دائماً يتصرف هكذا ... إنه كالأطفال ... "
ما زالت ليال محرجة من كل ما جرى و من هذا الموقف بالذات ...
استقامت لتساعدها جايرا بالخروج من تحت الطاولة ..."سأعود ... بعد قليل ... يمكنك أن تجلسي معهم ..."
و من ثم التقطت هاتف كريس و ذهبت مسرعة نحو الغرفة لتغلق الباب و تستند عليه ...
وضعت يدها على وجنتها لتهمس لنفسها "لا بد أنك مجنونة لتطلبي منه ألا يبتعد ...
ليال ...
ألا تفهمين ؟؟
ألا يمكنك التحكم في نفسك قليلاً ؟؟!!"
ركضت مسرعة نحو السرير لترمي نفسها عليه و تدور كالمجنونة "هذا محرج  ... محرج... يا إلهي ... كيف قلت له لا تبتعد ؟؟؟
كيف ؟؟؟
كيف ؟؟؟
من أين أفكر ؟؟؟
آاااااه سأجن "
أخذت تركل الهواء بقدميها ... و تدور على  السرير مجدداً ...
جلست في منتصف السرير بدون سابق إنذار لتتذكر ذلك الكريس الذي كان يمسك برأسها برقة ...
أوه يا إلهي ...
يااااه ....
ثم عادت لتستلقِ من جديد ...
و تدور ....
مهلاً ...
لمَ أغرق نفسي ؟؟
كان قد هاجم ذاكرتها ذلك العقد الذي وقعته مع كريس ...
يتفصلان متى ما يشاء ...
زواجهما على الورق فقط ...
أنا !!
ليال ...
أنت ...




دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن