107

112 7 17
                                    

إنه لا يكل و لا يمل!
هل حقاً هو رجل ثلاثيني ناضج؟!
أشك في ذلك.
يريد الاستحمام!
و الآن !!!
و جراحه ما زالت طرية!!
تكلمت بنفاذ صبر"كريس،هذا يكفي ،قالت الممرضة أنها قادمة كي تنظف جراحك."
و لكن ما لا تعلمه أن هذا الآخر سيجن إن لم يستحم...

دخلت الممرضة مع عدتها الكاملة،اقتربت لسال من كريس لتساعده على الجلوس ،جلس على حافة السرير،تنبهت للوقوف و لكنها جلست بجانبه نظراً لأنه كان يمسك بها بدون انتباه و لم يتركها...تحدثت إليهما الممرضة بينما تقوم بتجهيز المعقمات و المراهم و الضماد الخاص"اخلع قميصك"

نظر إلى ليال،لتنظر إليه هي الأخرى ...دارت برأسها تنظر بعيداً ،عندما كان يجلس فقط مراقباً لها...التفتت لهم الممرضة مرة أخرى"ألم تخلعه بعد؟ساعديه يا آنسة"

التفتت ليال بحركة آلية و وجه متجمد من الصدمة تشير إلى نفسها...
ماذا؟!!!
أنا ؟!!!
أساعد كريس !!!
على!
خلع !
ملابسه!!
لا ...
لا ...
لا شك أنني سمعت بالخطأ...
أجل...
ههههههه...
لا شك أنها تمزح ...
يا لها من ممرضة ...
ههههه...

كان ينظر إليها يحاول سبر أغوارها...
و لكن ما بال هذه النظرة ؟!
بم تفكر ؟!

التفتت إليهم مرة أخرى تبتسم بمكر"هل أنتما خجلان ؟ "
أخلع قميصي؟!
لم أفكر بذلك مسبقاً !!
و أمام ليال !!
ما بال هذه الممرضة و هذه الابتسامة !!
ارتحت من ذلك الطبيب لتأتي هي !!
و هل كل هذه المستشفى المجنونة يفكرون بنفس الطريقة؟؟!!

أجل ليال اهدأي...
خذي نفساً عميقاً...
و ماذا ؟.
إن !!
ساعدته على ...
خلع قميصه ؟!
لا شيء سيحدث ...
هل سيحدث شيء؟!
ثم أخذت تحرك رأسها كالمجنونة...
لا لا لن يحدث شيء...

كان يحملق بها بنظرات الصقر الحادة تلك لتراه ...
لا ....
لم ينظر إلي الآن ؟!
و ما بال هذه النظرة؟!
هل يعلم بما أفكر هذا الكريس؟!!
حقاً ليس سهلاً ...
كنت تبدو رجل أعمالٍ واعٍ...
تباً !!
ما الذي أتحدث عنه؟!
و هل رجال الأعمال ليسوا بشر و لا يتزوجون ؟!!
ليال !!!
ليال !!!
ليال !!!
ستفقدين عقلك أيتها المجنونة...
حسناً حسناً ...
خذي نفساً عميقاً  و باشري...

و لكن ما بالها تتحرك كالمجنونة...
اقتربت منه لتضع يدها على الزر الأعلى بينما وضع يده على جبينها...
تفاجأت به و هو الآخر تفاجأ بها...
تحدثا في نفس الوقت"ماذا؟"
أخفضت رأسها تسترق النظرات إليه ...بينما كان منشغلاً في تفحص درجة حرارتها"ظننت أن حرارتك مرتفعة..."
وجهت إليه نظرات القطة الغاضبة...
و هل يقصد أنني أتصرف بغرابة ؟!
رفعت أنظارها بثقة"و أنا أساعدك على خلع ملابسك."

كان ينظر إليها بهدوء ...
لم يقل شيئاً ...
تحدث ...
لم أنت صامت ؟!!
هز رأسه بتحدٍ "حسناً ..."

مااااذااااااا ؟!!!
قال حسناً !؟؟!؟!؟
و
و
و
و لكنني انتظرت أن يرفض ذلك ...
كانت نظراته تزداد تسلية بينما تلك الأخرى تتخبط في نفسها...قاطعهم صوت الممرضة"أوه ، لقد نسيت بعض الأشياء"نظرا نحوها ،ثم استقامت بسرعة"سأعود ...خلال ثوان معدودة."
ثم خرجت تاركة هذين الاثنين معاً...أبعدت يدها عنه بسرعة ،ليرتفع حاجبه بتهكم و تسلية "ماذا؟!"

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن