62

98 10 11
                                    

اقترب منها ،ثم فتحت عيناها بعدما تحسست بعض الحركة بجانبها...

ليال:عندما يأتي تاو ،أيقظني...

و عادت لتغمض عيناها مجدداً...
اقتربت منهما لوشيان ،ووقفت بجانب كريس"اااه تاو...لن يأتي...لقد كنا في المنزل هذا الصباح و لم يكن له نية في القدوم "

لكنها لم تفتح عينيها و لم تنظر لهما"رأسي يؤلمني ...أريد النوم"




لوشيان:زوجك واقف ينظر نحوك و أنت تسألين عن تاو؟


رفعت يديها لتضعهما على رأسها و تضغطه بشدة "اااااااه توقفيييي"

ارتدت بعيداً عندما قفزت ليال نصف قفزة لتجلس في منتصف السرير...أمسك كريس بيديها بلمح البصر ..."اهدأي "

ليال:لقد أتت لتراك ...حسناً لقد فهمت...أخرجهاا...اذهب تحدث معها ...اااااااه.



لوشيان:لم تتصرفين هكذا؟

استدار بوجهه ينظر نحوها بغضب"توقفي عن هذا"

وجهت أنظارها الغاضبة نحو ليال،وكأنها تتوعد لها"انتظري و سترين...ستندمين ...و سأنتزعه منك...و إلا لن أكون لوشيان وريثة أبي...سأجعلك تندمين...انتظري ذلك اليوم..."


ثم خرجت غاضبة تضرب قدمها في الأرض ،ليهب الأب راكضاً نحوها "لوشيان صغيرتي"



بعدما خرجا ،وجه كريس لها نظرات جامدة"أنت !!"


ليال:بحق الله هذا يكفي...
رأسي...
رأسي سينفجر...
و هي أتت لتثبت أنكما معاً...
حسناً
أعلم هذا...
لقد علمت ذلك  ....
ألا يكفيها ذلك؟
ألا يكفيكما؟
لم أنتما عديما المشاعر؟...
إن أرادت أن تراك...إذاً اذهب لتراها....
اذهب...
لم تجلس بجانبي هنا؟...
لم تجلس هنا عوضاً عن الجلوس معها؟
إن كانت تعرف أن زواجنا مجرد حبر على ورق...و تعلم أنك تحبها و لم تضع يداً علي..إذاً ما الذي تحاول فعله هنا؟
لم لا تشرح لها؟...
لا مهلاً أنت مستمتع بذلك...
هذا يسعدك..
تريد أن ترى الجميع يتعاركون من أجلك...
ليس لي رغبة في هذا....
و لم أرغب بك يوماً ...
هذا يكفي..
اتركني كريس...
اتركني...
هذا يكفي..
أقسم إن لهذا كاف...
كل ما يجري هنا كاف...
ليس لي طاقة على التحمل أكثر...
حياتي ليست خالية من المشاكل لتأتيا و تزيداها...
إن كنت تحبها و تعلم أن لا شيء بيني و بين تاو...
لم ..لم لا تذهب و تتزوجها الآن؟
اتركني...
فك وثاقي من التواجد بجانبك...

أصبح صوتها أعلى و أشبه بصراخ،حتى أنه أخذ يرتجف ،و المياه التي في عينيها باتت تهدد بالانهمار...لتنهمر سيلاً لا يتوقف...

"ما الذي يسعدك في هذا؟
أهذا ما يرضي رجولتك؟
أليس لديها عمل آخر إلا استفزازي...
طلقني الآن...
أرحني من هذه السخافات...
لا يمكنني الهرب بسببك...
أنت تقيدني من كل الجهات...
أنا أختنق بجانبك...
أختنق من التواجد معك...
البقاء معك في مكان واحد مزعج...
البقاء معك في الغرفة عينها مزعج أكثر...
لا يمكنني العودة إلى بلادي...
أنت تستغل هذا...
ليس لي منزل...
لا أملك شيئاً...
أنت تستغل ضعفي...
إذاً ليكن بعلمك...أنا مستعدة أن أضحي بنفسي لأكسر كبريائك ...لم يخلق أحد ليجبرني...
لقد هربت مسبقاً...
و سأفعلها أيضاً...
إن كنت قادراً على إيجاد أي شيء...إذاً ضع هذا في رأسك...لن تتمكن من إيجادي مطلقاً...

ااااااه...

أرخى قبضتيه عن معصميها لتمسك بقميصه"هذا يكفي ..."


فُتح الباب ليدخل تاو ...و أذهله ما قد رآه...رفعت عيونها المبتلة نحوه لتبتسم على الرغم من دموعها المنهمرة"تاوو...تاو"

أفلتت قبضتيها عن قميص كريس ،الذي توقف جامداً ينظر نحوهما...
يشاهد ما يجري...
اقترب تاو مسرعاً و القلق يعلو ملامحه...أخذ يحرك يديه في الهواء غير قادر على التصرف"تاوو"

ثم اقترب و جلس بجانبها لترتمي بين ذراعيه ،تبكي بحرقة"تاو"

تاو:صغيرتي ما الأمر؟

ازداد بكائها ليتحول إلى شهقات ومع اهتزاز و انتفاض جسدها بين ذراعيه "لم ...لم ..."

تاو*يمسح ببطئ على ظهرها*:أنا هنا...

ليال:أريد أن أعود إلى منزلي...
أكره التواجد هنا...

تاو:ا ا ا ا ا ا ...

ثم نظر إلى كريس الذي كان يوجه نظرات قاسية"توقفي عن هذه الحماقات...لا تجرؤي على استفزازي ليال...أنا أحذرك"

تشبثت بتاو أكثر ،ليقاطع كلام كريس"أخي اهدأ ...س س سأتكلم معها...اهدأ...إنها فقط عنيدة"

رفع إصبعه في الهواء مشيراً لها"إذاً أدخل هذا في رأسها...لم يخلق أحد ليتحداني ...بإشارة مني يمكنني أن أدمر كل شيء..."

تاو:كريس...

كريس:أنت تعرفني جيداً تاو...أنت تعلم من أنا...

تاو:أخي اهدأ...

تقدم نحو أغراضه ليقوم بجمعهم..."أتيت بسيارتك صحيح؟"

تاو:أجل...

كريس:إذاً سأكلم الطبيب من أجل إخراجها...



ذهب و عاد بعد قليل ..."سأذهب الآن ...ساعة و أريدكما أن تكونا في المنزل...أو ستندمان"



خرج مسرعاً و الغضب مرتسم على وجهه...عضلات فكه بارزة...حاجباه متقاطعان و كأنهما سيفان...بعض عروق جبهته أخذت مكانها لتنتفخ...وصل إلى سيارته في الخارج ليرمي الحقيبة في الداخل و يصفع باب السيارة...توجه يضرب الأرض بقدميه نحو كرسي القيادة...


كانت عروق يده اليمنى بارزة من شدة قبضته على المقود...
_لا أنتِ و لا من سبقك ...قادر على تحطيمي...


"أنا أختنقك بجانبك. أختنق من التواجد معك.أكره التواجد معك. طلقني كريس .و أرحني من البقاء بجانبك. أنا مستعدة أن أضحي بنفسي لكي أكسر كبريائك. لقد هربت مسبقاً و سأفعلها الآن"

كان كلامها يدور في رأسه و يأبى التوقف"تباً ...تباً...تباً..."
أخذ يضرب المقود ،لتهتز خصل شعره و يسقط بعضها على وجهه"تباً... من تظنين نفسك؟
أنا كريس و لم يخلق أحد ليتحداني...سأجعلك تندمين"

دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن