186

65 6 6
                                    

أمسكها بين يديه و توجه بها بانهيار ...
إنها مستسلمة بالكامل ...
تقدم ليخرج فإذا به يرى المحقق و عناصره الذين يقومون بإلقاء القبض على أعوان وانغ ...
ركض المحقق نحو كريس بمجرد أن رآه ..."سيد كريس ... يا إلهي ..."
و من ثم استدار نحو رجاله "اتصلوا بالإسعاف ..."

وقف ياو يحدق بتاو "تاو ... تاو ..."
رفع أنظاره هذا الآخر "منذ مدة كريس و الآن ليال ... هل رأيتها  ؟؟هل رأيت كريس ؟؟"
أمسكه من يده يساعده على الوقوف"هيا هيا تعال ..."
ليستديرا و يخرجا مسرعين خلف كريس ...
"كريس أخي ... سيارتي هناك ..."
ركض ميزو مسرعاً عندما رأى كريس و معه ليال بهذه الحال "سيدي "
ركض تاو نحو سيارته "أخي ..."
توجه بها مسرعاً ليدخل و يضعها بحضنه ...بسنما تاو جلس كي يتولى القيادة ...
انطلق تاو بسيارته ...بينما كريس يستند على المقعد بتعب و يزفر بثقل بينما يضغط بيده على جراحها كي يخفف من النزيف ...
"تاو ... أسرع ... تاو ..."

كانت يدا تاو ترتجفان و يسير بشكل مائل "لا أستطيع... لا أستطيع ... يداي ..."
كانت عيناه مغرورقتان بالدموع ... و عينا كريس لا تقلان عن عينا تاو ...

رن هاتف ميزو ليرى أنها جين "أجل جين ..."
كانت في منزل عائلة داومينغ تدور في مكانها "ميزو ... أين أنتم ؟؟ماذا حصل ؟؟"
زفر بقلق لتسأله بتوتر"ميزو ...لقد أخفتني ... حبيبي ماذا جرى ؟؟"
وضع يده يمسح بها جبينه بتوتر "الآنسة ليال ...مصابة ..."
وضعت يدها على صدرها لتشهق بقوة "ماذا ؟؟؟و و  لكن كيف ؟؟؟ اين هم الآن ؟؟"
استرسل بهدوء "السيد تاو و السيد كريس أخذاها إلى المستشفى ..."

اقتربت شياو يو منها "ماذا جرى ؟؟"
اغلقت الهاتف لتنظر نحوها بقلق "قال ... ميزو ... أن ليال ..."
أمسكت بها تحثها على إكمال حديثها "ما بها ليال ؟؟"
أكملت باقتضاب "مصابة ..."
وقفت جايرا تحدق بهم و بين يديها الطفل لينتفض الأب "صغيرتي !!"

شدد من قبضة يده عليها و هو ينظر إليها بأسى ...
لم فعلت ذلك أيتها المجنونة ؟؟
لماذا ؟؟
استدار تاو يحدق بهما ...
بكريس الذي يعيش في عالم آخر الآن ...
و ليال التي تستلقي بين يديه بلا حراك ...
انهمرت دموع كريس مجدداً ليحني رأسه كي لا يراه تاو ...
كان يمسك بها بقوة خوفاً من أن تختفي من بين يديه ...همس بخفوت في وجهها بينما يتحسس خدها البارد "تحملي قليلاً  ... سنصل "
وضع يده على وجهه كي يخفيه لذلك نقل تاو كل أنظاره إلى الأمام مركزاً على القيادة ...
أخي كريس ...


ذهب في ذاكرته إلى ذلك اليوم عندما كانت تقف خلف الشجرة تسترق النظر و عندها لاحظ وجودها لتلتقي أعينهما ...
شدد من قبضته على جراحها ليتنهد بثقل "تاو ... أسرع ... ما ما ما زمرة دمها ،تاو ؟؟"
استدار يحدق به بعدم فهم "ما ... ما ماذا ؟؟
زمرة دم ...
ليال ...
آه ... إنها أجل إنها o إيجابي ..."
هز رأسه ليعود و ينظر إليها مجدداً  ...
لماذا تنام بكل هذا الاستسلام ؟؟
أين هي ليال التي كانت تحاول معانداك كلما سنحت لها الفرصة ؟
اين هي الفتاة التي تتصرف بجنون و طفولية ؟؟
اين هي زوجتي المزعجة ؟؟

حالة ليال هذه التي بين يديه لا يستطيع تصديقها ...
إنه يبكي أجل ...
و لكنه غير قادر على استيعاب ما يجري ...
لا يعلم ما ستؤول إليه الأمور ...
لم يفقد زمام الأمور أبداً  ...
لم يفقد السيطرة على أي شيء أبداً...
و لكن الآن ...
كريس تائه ...
ضائع ...

صرخ تاو بحماس و أمل "إنها ... إنها سيارة الإسعاف ..."
جذب صوتها مسامع كريس ليتوقف تاو بسرعة و يركض خارجاً يشير لهم بأنهم هم من اتصلوا بهم ...
توقفت السيارة ليركضوا مسرعين و ينتشلوا ليال من بين أحضان كريس ...
خرج خلفهم راكضاً ليتبعهم و يجلس بجانبها و يمسك يدها ... بينما يقوم الممرضون بتوصيل بعض الأسلاك بجسدها ...
"المريضة مصابة بطلق ناري ...
رصاصتين في منطقة البطن ...
لقد فقد الكثير من الدماء ...
جهزوا غرفة العمليات ..."
و من ثم نقلت أنظارها نحو كريس الذي يمسك بيد ليال "سيدي ...هل أنت قريبها ؟؟"
هز رأسه موافقاً "اجل زوجها ..."
تابعت بهدوء "ما زمرة دم المريضة ؟؟"
التفت نحو ليال الفاقدة الوعي ليجيب "إنها o  إيجابي ..."
أكملت حديثها مع المستشفى "زمرتها o إيجابي ... أجل ...
مؤشراتها الحيوية تنخفض ...
مسافة الطريق و سنصل ..."

التفتت تنظر إلى الممرض الذي كان معهم على متن السيارة "علينا أن نوقف النزيف ..."



ظل تاو واقفاً يحدق بالطريق الذي ذهبت من خلاله سيارة الإسعاف ليستدير بعيون حمراء دامعة ...
استند على سيارته ليتنهد بتعب ...
و لكن بعد قليل كانت قد وصلت سيارة تاو بمحاذاته ليخرج كل من ميزو و ياو من السيارة ...
اقترب منه ياو و وضع يده على كتفه "ماذا حدث ؟؟ اين كريس .؟؟"
هز رأسه بهدوء "ذهب بسيارة الإسعاف ..."
التفت ينظر نحو ميزو ليقول ميزو "سيد تاو ... أنا سأقود عنك ...دعنا نذهب ..."




دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن