101

91 8 26
                                    

وقف تاو ينظر من أحد نوافذ المشفى ...بملل و بملامح متعبة...
لم لا يستطيع إخراج ما يجري من رأسه؟
لم كل شيء يجري يعود به إلى نقطة البداية؟
و كأنه ...
و كأنه لم يتحرك!

اقتربت منه شياو يو ...شعر بخطواتها ليستدير نصف استدارة...كانت تحمل كوباً من القهوة ...مدته له و بيدها كوبها هي الأخرى...
إنها لا تمل الابتسام...دائماً ما تبتسم في وجهه!


لم تتحدث و لم يتحدث...تعلم أنه يحتاج بعض الوقت...و هي الوحيدة القادرة على إعطائه هذا الوقت...يكون معها على سجيته...كيف لا و هي صديقة طفولته!

التفت ينظر إليها بابتسامة متكلفة"هل أبدو أحمقاً الآن؟ابتسم هي الأخرى لتهز رأسها بالنفي..."أنت منذ خلقت أحمق."

عاد لوضعه الطبيعي مرة أخرى ...لتسترسل هي الكلام"هل تشعر براحة الآن؟"
صمت قصير قبل أن يتكلم"لست أدري...لا أعلم ما الذي أفعله!لا يجب أن أفقد السيطرة على مشاعري...أشعر بالندم لأنني و في لحظة كنت سعيداً بالقرب منها بينما أخي ينام بضعف على السرير...شياو يو سأجن...سأجن...إنه أخي...لم ما زلت لا أستطيع التحكم بنفسي؟و أعود و أفكر..لو أخبرتها...لربما تغيرت النتيجة...لربما ...لربما..."

وضعت كوبها على الشرفة الصغير أمامهم...لتقترب منه"تاو...أنت لم تفعل شيئاً  خاطئاً...لا يجب أن تندم...هذا ما قد كتب علينا...لا أحد يقول لك أن تقتلعها من قلبك...لكن استمر بالعيش...كنت دائماً ما أتساءل إن كان زواجهم حقيقياً...لكن الآن لا شك لدي...إنهما مغرمان ببعضهما...أنت قلت لي هذا...قلت أنك تعرف أخاك حق المعرفة...قلت أنه لا يمكن أن تخطئ نظرته ...و أنا أعرف ليال جيداً...ألم ترى كيف كانت قبل ساعات و كيف أصبحت الآن...اسمع يحق لك أن تحب من تريد...لكن لا تندم...إن أتت النتيجة كما تريد أو لم تأت...لا تندم ...أفهمت؟ "

وجه لها نظرة جانبية...لتلمع عيناه تحت الضوء"ما زلت أتعجب كيف يأتي كلام العاقلين هذا منك أنت؟"

زجرته بنظرة الغضب خاصتها..."آسف ...آسف"







حاول التحرك في السرير ليشعر ببعض الألم في صدره...فقفزت بسرعة تنظر إليه و تتفحصه"بخير؟هل أنت بخير؟ماذا حدث؟تتألم؟أتريد الطبيب؟أخبرني كريس...هل هل...؟"لاحظ الخوف و القلق في عينيها ..."كنت فقط أتحرك...أنت من تحتاجين إلى طبيب...أعلم ما فعلتي...لا تكذبي"





جلست تحرك رأسها و عيناها في الهواء..."ماذا قلت؟ تريد تاو؟"أخذ ينظر إليها بريبة "تاو!!"

ليال:آه حسناً  ...سأنادي عليه...



ثم وقفت لتستدير و تبتعد ...و لكنها وقعت و انهارت على الأرض عندما دخل تاو و شياو يو من الباب...انتفضا نحوها...قلقين...يهزانها...و لكنها هذه المرة قد أغمي عليها حقاً...
شياو:تاو...ضعها على السرير...سأخبر الطبيب...


حملها و وضعها على السرير لينتبه إلى ذلك الذي يحاول الوقوف...انتفض و  أمسك به بسرعة"هدأت ليال...لتبدأ أنت"











دعنا نعيشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن