إنـتِمـاء| Belonging

8K 452 128
                                    






قـَطـيـع باٰركٓ

<الثالثة عصراً>

:لم يستيقظ بعد؟

سمع بيكهيون الصوت بعيداً، صوت مألوف و لكن ليس كثيراً، بالطبع شخص لم يستطع بيكهيون التعرف عليه، الضوء يحرق عينيه والأصوات مكتومة و بعيدة، قاوم بيكهيون ليفيق و لم يقدر، لم يقدر حتى أخذ نفساً عميقا و سمح لنفسه بالانغماس في الرائحة المحببة، الشوكولا و القهوة.

عندما استعاد الرؤية قابلته رسومات الأشجار الاستوائية و أوراقها الكبيرة و الالوان الخضراء الغامقة على بياض السقف، الرائحة و السقف تخبره أنها غرفة الألفا تشانيول، هو ليس هنا من الواضح و رغم ان رائحته طاغية لكن الرائحة القوية للشوكولا و القهوة مختلطة بروائح أخرى.

:بيكهيون استيقظت!

كشر بيك و رفع رأسه يقاوم الصداع، الأشخاص الذين كانوا ينتظرون ان يفيق كانا فقط يونغي و هوسوك.

و'فقط' تعني كل شخص ليس تشانيول.

اقترب هوسوك ووضع كفه البارد على خد بيك يقيس حرارته، عينيه دافئة و ابتسامته اللطيفة المشعة و بصوت لطيف اكثر قد سأل

:هل انت بخير صغيري؟

عبس بيك بلطف و بدون أن يعلم وجد نفسه يتدلل سعيداً بالإهتمام و اللطف المقدم من الألفا

: بخير. ماذا حدث؟

أمسك هوسوك أيسر صدره و بمبالغة شهق : أوه - قلبي! لطيف! انت لا تذكر؟

سأل هوسوك بلطف يشعر بقلبه يحن للصغير ذو النظرات الضائعة، فقط كالجراء.

غريزة الألفا خاصته تلح عليه ليحتضن الصغير و كان حري بغريزته أن تشعر برفيقه الذي يثقب مؤخرة رأسه بحنق، رمش هوسوك بتورط و ألتفت خلفه ببطء وحذر

:سكري..

رفع يونغي حاجبه و تجاهل الألفا يسير بتبختر ويقترب من بيكهيون، تحدث للصغير الذي تنفلت منه ضحكات لطيفة جعلت من قلب البيتا يلين بحنان.

:لقد تحولت و فرضت هيمنتك بسبب ذلك فقدت وعيك. أعتقد أنه كثير عليك أن تكون مهيمنا عزيزي، انت ألطف بكثير من أن تكون ألفا.

كان عليه ان يغضب لأن هذا يهين فخر الألفا خاصته لكن ذئبه يتجاهل هذه الحقائق و يتغنج داخله كالقط المنزلي المدلل، تصرفات هيون المتناقضة تحرجه، ذئبه يجعل الروز يكتسح خديه الشاحبين.

انتحب الألفا للطف الألفا الصغير و مد يده نحو وجنتي الصغير و لكن زمجرة مكتومة جعلته يتجمد و عينيه المتورطة تنظر نحو قطه الخاص و الذي يعقد كفيه فوق صدره يتوعد له، علم هوسوك ان عقابه شديد عندما يعودان لمنزلهما، فهو بالفعل يرى أظافر صغيره الحادة تنتظر لتنغرس في جلده.

Tropical Candy |CBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن