الأخِيـرُ :قَسْوَةُ الشِتاءِ|The harshness of winter

5.5K 316 142
                                    


الفصل الاخير اهداء لـ fafaexo666 أول قطعة حَلوى.






قَطيـعُ بارك :

بَيـتُ القطـيـع:

كانت ليلة طويلة للغاية، مرت ببطء وكأن الأرض توقفت عن الدوران نهاية كل ساعة مراراً، الغيوم تكاثفت تزيد من ظلمتها، و تراكمت الثلوج التي ظلت تهطل بهدوء طيلة ساعات تلك الليلة.

مدفئة قاعة بيت القطيع السفلية كانت مشتعلة، تتلاهف النيران علها تدفئ القلوب المرتجفة، حولها اللونا الثلاث كلٌ يظهر للبقية  التماسك، على الكراسي الفاخرة تجعلهم يبدون أصغر مما هم عليه ، لوهان كان يحشر نفسه داخل الاريكة بشدة و بصره شارد نحو النار.

بينما تربع لوهان فوق الكرسي يرخي رأسه للخلف و عينيه مغمضة بهدوء بينما كفه الرقيق يربت على شعر الغزال، كانت النيران تعطي ظلالا ذهبية على بشرة بيكهيون الشاحبة، عينيه ذات الاخضرار الفاتح تلمع بوهج النار وكفه تمسح على انتفاخه، كان الصغار يتحركون بشدة يركلونه من الداخل و كأنهم يودون الخروج الآن و لكنه احتفظ بألمه لنفسه، فقط كان الوضع حساسا و لا داعي لارباكهم أكثر.

كل من سكن منازل الغابة من الأوميغا و الأطفال في بيت القطيع الان، و قد أشرف كيونغسو على اسكانهم في وقت سابق من الليلة ، ورغم ان اللونا يدورون عليهم كل ياعتين ليتفقدوهم لم يقدر أحد على النوم من شدة القلق.

وفي وقت ما امتلأت الغرفة الواسعة و كان عذرهم الضعيف هو البرد في الغرف و رغبتهم بالقرب من النار، بينما كان قلقهم مكشوفاََ و إقترابهم من اللونا بشكل مفضوح رغبة في الشعور بالأمان.

الألفا الشباب مرتمين على الأرضية قرب الباب المغلق، و كانت أبصارهم شاردة على الفراغات الزجاجية نحو الساحة الخالية، كانوا أكثرهم رعباََ، فقد شهدوا ويلات هذه الحرب مسبقاً، وكلهم خوف من أن يفقدوا قطيعهم للمرة الثانية.

جاء نامجون من قطيع على الشاطئ بعيداً للغاية من هنا، استمر بالركض لأسابيع عميقاً نحو الغابة بعدما قتل كل من رافقه بالهرب و فقد بعضهم في الطريق، قابل بانق تشان و تشانغبين عندما اقترب من حدود قطيع بارك، وكانا هاربان من جهة أخرى و عندهم عرف نامجون ان كل هذا الهرب بلا فائدة إن كانو قد وصلوا إلى عمق الغابة.

: قطيع بارك يحمي الذئاب الشاردة مثلنا.

قال الالفا بانق تشان و طلب منه الانضمام إليهم، كان نامجون ينكر كونه ذئبا مشردا، فهو لم يفقد عقله و لم تتغير رائحة إكليل الجبل خاصته مطلقاً إلى رائحة الصبار، كان الشيء الوحيد الذي فقده هو روابط قطيعه كلها، وكان الشيء الذي سيصيبه بالجنون، لكنه بخير.

و بالفعل قد رافقهما، وهم الان هنا داخل بيت القطيع محميين ولو بشكل مؤقت، بينما أفراد هذا القطيع يقاتلون طيلة الساعات السابقة دفاعاً عنهم.

Tropical Candy |CBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن