Tropical Candy |CB

حَـرَارَة |Heat

قـَطـيـع بـآرك :

سـاحةُ التـدريـب :

التاسـعة صباحاً :

كانت ساحات استراحة القطيع المكشوفة تعج بالضجيج، روائح الاوميغا المختلفة و أحاديثهم الكثيرة، بينما ينتظرون انتهاء الألفا و البيتا من التدريب ليحين دورهم، وفي منتصف تلك الفوضى كان يجلس بيكهيون، يناقش مسألة ما تخص الحدود بإهتمام مع إحدى البيتا المحاربين.

بدأ بيك يشعر بالضيق و بشدة، قبضة وهمية ضاقت على قلبه، وبدأ يشعر بالدوار، أخذ نفساً عميقاً ولكن الروائح المختلطة المزعجة أشعرته بالقرف و تقزز جسده لقرب البيتا منه وسط ضجيج القطيع.

توقفت الفتاة عندما لمحت انقباض ملامح اللونا، و سألت بقلق وحذر : أنت بخير لونا؟ هل ازعجك حديثي؟

جفل بيكهيون من لمستها لكفه و كاد يصرخ بغضب كي تغرب عن وجهه، لكنه فقط هز رأسه و طلب منها إنهاء حديثهم هنا.

لم يعلم ما خطبه و كلما حاول التواصل مع هيون كان يرد عليه بلهاث متثاقل، الآن فقط شعر بالخوف، لقد بدأ يحس بهذه المشاعر منذ أن إستيقظ، هذا الضيق غير المبرر، حساسية جسده نحو الثياب و بطنه التي تتقلب بغثيان كلما مر ألفا من جانبه، لكنه كان يتجاهل ما يحصل معه حتى الآن.

وبصورة مفاجأة غادرته تلك المشاعر الثقيلة، بات جسده خفيفاً و عقله صافٍ، لذا لم يفكر بالأمر كثيراً.

: بدلاً من ضربه لإسقاطه فقط استخدمي وزنه ضده، لا تدفعي بقوتك، انتي لن تتساوي معه بالكتلة العضلية، لذا بدلا من محاولتك لحمله ثم إسقاطه افعلي هذا..

خلع بيكهيون سترته الخفيفة و بينما ينزل نحو الساحة هو رفع أكمام قميصه ذو لون التفاح، سطعت اشعة الشمس على بشرته تبرز شحوبها الجميل، و بدون حتى علمه، هو كان محط أنظار كل الألفا و البيتا الذين توقفوا عن التدريب.

رفع شعره عن وجهه بإنزعاج فشعره قد بات طويلاً يلامس أنفه و يشعره بالحكة.

:انتبهي جيداً..

تموضع بيكهيون أمام البيتا الآخر، حجمه أضخم من بيكهيون و عضلاته تلمع أسفل الشمس، رائحته كالتراب الجاف خافته و بعيدة.

عاد بيكهيون بساقه الأيسر للخلف و ارتكز عليها، ظهره مشدود و عينيه على البيتا أمامه.

وجد البيتا نفسه على الأرض على وجهه ولم يعلم مالذي أصابه حتى.

: كل ما عليك فعله هو استهداف الركب من الخلف، كلما كنت أسرع كان أفضل.

إبتسم بيك نحو الفتاة يشعر بالغثيان مجدداً، تلك المشاعر المقيتة تعود ببطء. تصفيق آت من خلفه جذب انتباهه.

:واه انت حقاً رائع في كل شيء.

قال هوسوك بإبتسامة مشعة، بادله بيكهيون بأخرى محرجة :لا تبالغ هوسوك، إنها فقط بديهيات.