أطْيـافٌ قاتِمـةٌ|Dark spectra

4.8K 316 73
                                    

سـاحةُ التـدريـب
قـطـيـع بـآرك

التاسـعة صباحاً

:ماخطب سـُوو؟

كنا نراقب تدريبات القطيع كالمعتاد، انا ولوهان نجلس بالأعلى تحت الظلال، لكن كيونغسو يتصرف بشكل غريب، هو لم يتحدث معي هذا الصباح وقد جاء متأخراً ونزل إلى الساحة على الفور.

:ا-لا لا أعرف.

ضيقت عيني نحوه، وبدا مثل غزال تحت الضوء، عينيه متسعة و بؤبؤه يجول بارتباك.

:ماخطب سـُوو؟

كررت مجدداً أشدد على الحروف و شعرت بالشفقة عليه، هو كاذب مريع، كتمت ضحكة منتصرة عندما تنهد بعلو.

:لقد تشاجر مع ألفا كاي. مجدداً.

انخفضت كتفيه بقلة حيلة و نظر نحو كيونغ بالأسفل، يلهث بتعب، قميصه قطني واسع وقصير لكنه مبلل بعرقه، يرتدي شورت رياضي لنصف فخذيه و حافي القدمين، هو يجهد نفسه للغاية كي يفرغ الضغط النفسي.

: نمتلك ثلاثة من الحمقى كألفا.

نبست جيسي و قلبت عينيها، وكذلك فيلكس الذي يحدق نحوه بحقد، بينما كاي يلتهم كيونغسو بنظراته وكأنه لا يوجد أحد غيره.

ذلك المختل المنفصم، لماذا يؤذيه بينما ينظر نحوه بهذه الطريقة.

: لونا.

جيسي قالت، نبرتها الجدية لأول مرة جعلتني اتجاهل مناداتها لي برسمية.

: ماذا هناك؟

كانت تنظر بشرود نحو الغابة خلف الساحة عندما قالت
: أعرف أحدهم قد رأى مينهو يذهب إلى الغابة وحيداً قبل عدة أيام ، لقد ظن ان الأمر مريب لذلك هو لحق به و قد أخبرني بما رأه.



انتصب اللونا واقفاً و بلا تردد قال :خذيني لهذا الشخص.

لحقت به جيسي ركضاََ بالكاد تواكب خطواته القصيرة : لماذا لم تخبريني وقتها؟

: لم أظن أنه مهم.

زفر بيكهيون، كلامها منطقي، الكثير من الأفراد يتعمقون داخل الغابة و ليس من المعقول مطلقاً أن يراقبوا جميع من يدخل ويخرج.

:انتظر هنا بيك.

تركته جيسي يقف في ساحة بيت القطيع الأمامية و عادت نحو ساحة التدريب تسحب شقيقها من بين المتفرجين.

البيتا الصغير كان مرتبكاََ عندما وجد اللونا ينتظر وحيدا تحت أشعة الشمس بملامح متجمدة.

: مرحباً لونا.

رد عليه بيك و نظر نحو جيسي بصمت، وكزت جيسي شقيقها الصغير ليتحدث بما أخبرته عنه.

: ذلك اليوم كن نلعب قرب النهر طيلة النهار و عندما اوشكت الشمس على الغروب عاد أصدقائي لكنني بقيت لأنني أضعت قلادتي و كنت أبحث عنها، عندها رأيت مينهو يسير وحيداً نحو الغابة، سرت خلفه بفضول و رأيته يأخذ الطريق نحو الأرض المنسية، حتى وصل عند صخرة ما وجلس في صمت ، شعرت بالخوف و قررت العودة لكن الظلام كان قد حل و خفت ان أعود وحيداً، عندها اقتربت منه فتاة ما، كانت مريبة مخيفة للغاية عندما اقتربت ارنعشت من البرد، لم تتحدث معه فقط هي أعطته قارورة زجاجية وغادرت.

Tropical Candy |CBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن