-—ضغت بشده على المكابح و علمت تماما أن ذلك كان خاطئا لكن في مثل ذلك الوقت الضيق هذا ما بدر في ذهني ، مع هذا ذلك واصلت الشاحنة الضخمة التقدم تاركة آثار الدمار على طوال الطريق بعد أن خرجت عن مسارها الطبيعي، مما أدى إلى تكسير حاجز الطريق وتشويه الحواجز المعدنية.
أمسكت المقود بيد مهتزة ثم أدرته بشكل كامل للإبتعاد عنها و فسح المجال . لكن السرعة التي كنت أسير بها جعلت من الإنعطاف خطيرا جدا . مما جعلني أفقد السيطرة تماما للتحكم بها .
في الحظة التالية ، وجدت يون هي نفسها محاصرة في مقعد سيارتها الساخن على الجرف الخطير الخالي من العوازل ، كانت سيارتها مثقلة بالتلف والاختلال ثم بدأت في الانجراف باتجاه الجرف الخطير، كأن الزمن تباطأ في تلك اللحظة المروعة أغلقت الفتاة عيناها بصعوبة تامة . و تمسكت بحزام الأمان كما لو كان السبيل الوحيد لنجاتها .
كل شئ هدأ في تلك اللحظة القصيرة . تبدد صوت صراخ تومي و والدته من علو الهاتف و كل ما أستطعت سماعه هو هدير قلبي الصاخب و الطنين المزعج في أذني
لم يكن التراب الرملي تحت عجلات السيارة المنزلقة كافيًا لامتصاص القوة الهائلة ، ما جعل السيارة تنقلب .
مع كل انقلاب، تسارعت السيارة في النزول ناحية حافة الجرف، شعرت يون هي بكل ضربة ولوعة. حيث تحطم زجاج السيارة بقوة على وجهها و تساقط برفق كحبات الثلج الهشة .
تفاعلت يون هي مع كل حركة، بينما حاولت بشكل يائس الإمساك بأي شيء ثابت يمكن أن يقاوم تلك الرحلة المروعة. و يخفف من الإصطدام الوشيك .
أصبح العالم يدور من حولها، و تراكمت اللحظات المرعبة كثقوب سوداء في ذاكرتها. بينما كان الجرف الخطير يظهر أمامها كواقع مرعب، وسط صراخ الإطارات وهدير المعادن، شعرت بالعجز للتحكم في مصيرها المتجه نحو النهاية .
تغلغل الهمس الخفيف للرياح في السيارة المهشمة، بحيث زايد من الإحساس بالعزلة والضعف. رافقت الأصوات المعدنية المتعرجة السقوط الفظيع .
فتحت يون هي جفونها العلوية بثقل شديد أين وجدت نفسها ملعقة بواسطة حزام الأمان بينما كانت السيارة رأسا على عقب . كم من الوقت و أنا غائبة عن الوعي ؟ تساءلت
كل جزء من جسدها نبض بألم شديد خصوصا وجهها الذي غطته الجروح الثقيلة الناتجة عن تناثر الزجاج و الكدمات الداكنة ، الطنين الذي كان في أذنها تضخم بشكل مرير .آلمها رأسها بشدة كما لو تم ضربها بمطرقة حديدية مرارا و تكرارا .

أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Фэнтезиفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...