الفصل الرابع و الثلاثون : الغابة الملعونة 1—-
تم قرع الباب بخفة ، كنت أستعد للنوم من قبل و الآن شعرت أن مزاجي السعيد قد تعكر صفوه تماما . من الذي يطرق الباب في مثل هذه الساعة المتأخرة أقسم أنني سوف ...
شعرت بالنعاس يقتحم عيني أسندت رأسي على الوسادة ثم قلت بصوت ضعيف
"أدخل "
عند كلماتي تم فتح الباب الضخم ببطئ شديد ، أخرجت الطفلة الصغيرة رأسها ثم قالت بصوت حلو
"ماما هل أثتطيع النوم معك؟"
عندما سمعتُ صوت طفلتي العذب ،رفعت رأسي بسرعة شديدة أنا سوف أموت من لطافتها إبتسمت بسعادة ثم طالبتها بالدخول .
كانت بشرتها تشع بنعومة الحرير، مما يعكس نقاءًا وجاذبيةً فائقة. وعلى وجهها، ترسمت ابتسامة ساحرة تكشف عن أسنان بيضاء براقة . وبينما كانت تتجه نحوي، كانت تتأرجح خصلات شعرها الطويلة بانسيابية على وجنتيها، مثل الأمواج الرقيقة في بحر هادئ .
الطفلة توجهت إلي بخطوات صغيرة ومتسلسلة، وعندما وصلت إلي، بدت وجهها مشرقًا بالبهجة والثقة. أمسكت بيدي بلطف وحاولت الصعود إلى السرير بثقة .
عندما أمسكتها من خصرها، شعرت بخفة وزنها وبريق براءتها الذي ينبعث من عينيها اللتين تلمعان بالفرح والفضول. وعندما وصلت إلى السرير، بدت وجهتها منيرة بالسعادة لكونها تتوجه نحو مكان دافئ وآمن.
بينما غطيت جسدها الصغير بالأغطية الدافئة، كانت تبدو وكأنها تتلفت براحة وسعادة تحت حماية اللحاف الدافئ، وعندما بدأت تنكمش بسعادة بدت مثل يرقة صغيرة في عالمها الخاص
" مالأمر يا عزيزتي هل لم تستطيعي النوم ؟" سألتها
"نعم شعرت بالخوف خصوصا ذلك الحصان الأسود لقد كان مرعبا "
لابد أنها شعرت بالذعر من حادثة الصباح ، هل تخاف أن يأتي بلاكي لأحلامها و يفزعها حقا إنها لطيفة للغاية
حضنت جسدها الصغير تحت البطانية ، ثم ربت على رأسها بلطف
"لا تخافي ماما أدبت ذلك الحصان من أجلك و كان متأسفًا للغاية على تصرفه ، أخبرني أنه سيدع أرسيلا و دانييل يمتطونه صباح غد "
أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Fantasyفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...