الفصل السادس و الأربعون: المذكرات 2ابغى تعليقاتكم هنا
—
بينما كنت أتجول في أروقة القصر القديم ، إنحنى الخدم أمامي بأدب شديد ، بدت على وجوههم سعادة غامرة عند رؤيتي ، ظننت أنهم سيكونون خائفين منزعجين أو ربما غاضبين لكن سعداء برؤيتي ! حسنا كان ذلك غريبا
تساءلت بجدية عما إذا كانوا يخططون لأمر سئ اعني لقد قمت بحبس الخدم الأخرين قبل مدة ليست بطويلة ، بالإضافة لجميع أنواع الشائعات السيئة حولي لذلك ظننت أنني سأجد الكثير من الإستهجان ضدي لكن رؤية الوضع الحالي جعلني أشعر بنوع من الراحة و عدم الراحة في الوقت ذاته
حدقت في الأرجاء بهدوء تام ، عندها لاحظت أنه قد تم الإعتناء بالقصر بشكل جيد أثناء غيابي ، لازلت التحف الفنية و جميع أدوات الزينة الفخمة في مكانها مثلما أتذكر تماما
بعد خطوات طويلة فتحت الباب الضخم ثم دخلتُ غرفتي القديمة ، و بمجرد إلقاء نظرة على المكان تذكرت اليوم الأول لتجسيدي . في ذلك الوقت كنتُ خائفة للغاية و مرعوبة تماما لقد وجدت نفسي في جسد شخص آخر في مكان أجنبي تماما وحيدة و تائهة لا أعلم كيف أتصرف و مالذي يجدر بي فعله . من المدهش أنني بقيت بصحة نفسية جيدة بعد ذلك
لازلت خائفة حتى الآن لأنني لا أعلم نوع المستقبل الذي ينتظرني فالأسئلة مثل ما نوع النهاية التي تنتظرني أو هل سأتمكن من تغيير مجريات الرواية لاتزال تجوب رأسي بإستمرار
"سيدتي مالذي يجدر بنا فعله الآن " تساءلت آليس بنبرة طفولية
سمعت تنهيدة روز المتحسرة "ألم أخبرك عندما أحضرتك !" قالت دون تعابير
"حسنا أنا أعلم أنك كنت تقولين شيئا ما لكنني لم أكن أصغي ، كنت مشغولة تماما في تأمل جمال الدوقة الشبيه بالجنيات أليست دوقتنا هي الأفضل !" قالت آليس بحماس شديد
"بالطبع هي الأفضل " وافقت روز دون تردد كما لو كان الأمر من المسلمات
حمحمت بإحراج شديد ، بينما كنت أنظر لهما بدت الإثنتان جديتين تماما ، لكن كيف تحول هذا الحديث عني ؟ هذا محرج للغاية ، ربما لم يكن يجدر بي إحضارهما بعد كل شئ و البحث عن تلك المذكرات بفردي .
أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Fantasíaفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...