الفصل الأربعون:

2.9K 305 44
                                    


الفصل الأربعون : الغابة الملعونة 7

——-

بينما تقلبت أرسيلا الصغيرة على السرير الضخم، كانت تشعر بكل طيات الشراشف و حبات الوسادة تتحرك تحت جسدها الصغير. رغم رغبتها الشديدة في فتح عينيها، إلا أنها خافت من أن يتطاير النعاس عنها

عندما وضعت أرسيلا يديها في الموقع الذي كانت والدتها تتواجد فيه عادةً، شعرت بالصدمة لعدم وجودها هناك

شعرت بالغرابة الشديدة عندما لم تجد والدتها في مكانها المعتاد خصوصا أن أشعة الشمس لم تظهر في الأفق بعد ، و بينما كانت تحاول التفتيش عن وجودها وسط أوجاع الشك والقلق تساءلت وتملكتها الشكوك حول غياب والدتها الغير مبرر في مثل هذه الساعة الباكرة، لكنها حاولت أن تهدأ نفسها بأنها على الأرجح  ذهبت للحمام أو لمكتبها ، وستعود بعد قليل

أسندت أرسيلا رأسها على الوسادة بشكل مريح، وقررت أن تغوص في عالم الأحلام مجددًا، حيث كانت تنتظرها الدببة القطنية وحلوى قوس قزح  في عالم الخيال. استسلمت لذلك الشعور الرائع للنوم المريح، متخيلة كل تفاصيل  العالم الساحر والمليء بالألوان والسعادة

—-

توقفت روز أمام الباب بينما تتأمل في خطوتها . كانت تشعر بالقلق والحذر، حيث كانت تعرف أنها لا تريد إيقاظ أرسيلا من نومها العميق. استمعت إلى نصيحة فرانز، الذي كان يحرس الباب، حين أخبرها بأهمية عدم إزعاج أرسيلا وسط نومها . و بعد لحظات من التردد، قررت طرق الباب بخفة متناهية

طرق طرق

عندما قرعت الباب مجددًا، حرصت  روز على إصدار صوتًا طرق  أعلى من السابق، محاولةً للحصول على انتباه سيرينا . لكن لم يكن هناك أي رد، وكانت الغرفة هادئة تمامًا، بالرغم من أن  نوم الدوقة كان خفيفًا للغاية، مثل السفاحين الذين يستيقظون على أخف الأصوات.

كانت هذه اللحظة تثير قلقًا داخل روز، مما دفعها إلى محاولة أخرى للتأكد من أن كل شيء على ما يرام داخل الغرفة و عندما لم تجد أي إستجابة  تبادلت بعض النظرات القلقة مع فرانز ، هل يعقل أن شيئا سيئا حدث للسيدة ربما أغمي عليها مجددا بسبب نزيف الأنف .

نفضت تلك الخيالات الجامحة عن رأسها ثم فتحت الباب الضخم بشكل هادئ بينما توجهت ناحية السرير بخطوات خفيفة.

نفضت روز  الخيالات الجامحة من عقلها ، تقوم بحركة سريعة ، محاولة التركيز على الواقع الملموس أمامها.فتحت  الباب الضخم ببطء وهدوء، ثم دخلت  الغرفة بخطوات خفيفة، محاولة عدم إحداث أي ضجيج يمكن أن يزعج السيدة . توجهت  نحو السرير بانتباه شديد،من أجل  أن تكون مستعدة لمواجهة أي حالة طارئة أو لتقديم المساعدة الضرورية

لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن