الفصل الثامن عشر : الخارج 2...........
جابت أرسلا المكان الفسيح بعيون متلألئة و فاه مفتوح على مصرعيه ، بدى لها كل شئ خياليا و ضخما لدرجة أنها إضطرت لتذكير نفسها بسحب الهواء عدة مرات كي لا تفقد أنفاسها . كانت متعطشة الفضول لم تدرك أبدًا كم أن العالم قد يكون أكبر من جدران غرفتها أو بالأحرى فأنها قد نست ذلك
صحيح أنها كانت تعيسة للغاية ، و قد غزى عقلها الصغير جميع أنواع الأفكار السلبية طوال الوقت لكن ظهور والدتها المفاجئ منح عالمها العقيم الألوان مجددا . كان الأمر أشبه بالنور الذي أضاء حياتها و أعادها للحياة مجددا
في وقت مضى كانت قد فقدت جميع الآمال في رؤية أمها ، حتى أنها تاهت في دوامه من الإحباط و الغضب لمدة طويلة جدا . فكرت أن الموت سيكون خيار أفضل حتما لكن هل ستترك أخيها وحيدا لم ترغب بفعل ذلك أبدًا
بالرغم من أنها لم تمتلك سوى الصور الضبابية عن والدتها إلا أنها أحبتها كثيرا و كانت غاضبة منها في نفس الوقت لتركها هي و دانييل في ذلك المكان وحيدين
إعتقدت أنها لن تكون قادرة على مسامحتها ليس بعد ما فعلته بهما ، لكن جميع تلك التصورات تبددت تماما في لمح البصر عند رؤية نظراتها الصادقة و حبها العميق لم تشك أبدًا في حب والدتها العميق تجاهها أو إتجاه دانييل بالرغم من أنها لازالت لا تعلم سبب تركها لهما .
....
حدقت أرسيلا بأعينها الذهبية يمينا و شمالا، تراقب الفساتين ذات الجودة الرفيعة المصنوعة من قماش الدانتيل و الحرير فكرت أنها مذهلة مثل ملابس الأميرات التي لطالما قرأت عنها في القصص الخيالية
تورد خداها و إبتسمت بشكل مشرق للغاية لكن سرعانما إنتشرت هالة كئيبة في نطاق جوها
راقب سيرينا بكثب تقلبات المزاج الخاصة بطفلتها ثم فتحت فمها بصوت حلو "ماذا هناك عزيزتي ألا يعجبك المكان؟ "
ألقت أرسيلا بنظراتها ناحية الأرضية بعيدا عن والدتها لكن سيرينا إستطاعت ملاحظة العبوس الطفيف على وجه إبنتها بالرغم من محاولتها المكثفة في إخفاءه .
ترددت أرسيلا في فتح فمها طويلا و بدت تكافح لإنتقاء كلماتها
"إنه أنا فقط دننت أنني لا أثتطيع إرتداك تلك الفثاتين"
توسعت أعين سيرينا بصدمة عندما سمعت تلك الكلمات مالذي تقصده؟
أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Fantasíaفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...