-سر الخادمة (١)—
إبتعدت سيرينا عن مجال رؤيتي كما لو كانت شبحا
"إنتظري " صرخت بينما حاولت مد يدي في الهواء دون فائدة
حاولت مناداتها لكنها إختفت بعيدا و بعيدا و لم أستطع معرفة وجهتها ركضت حول نفسي لكن حتى غرفة سيرينا التي كنا بها إختفت و أصبح المكان فارغ . بدأ الظلام ينتشر حولي شعرت كما لو كان يحاول إبتلاعي مثل وحش شديد القسوة
أغمضت عيناي بقوة بينما قلصت نفسي حين شعرت بالخوف و القلق ، لم أحب الظلام و كرهت بالأخص شعور الوحدة و الفراغ الذي رافقه
********
قامت إحدى الخادمات بالمشي طول الطريق ثم شدت رأسها بعصبية تامة
"لماذا لم تستيقظ بعد ،أخبرنا الطبيب أن الحمى إختفت "
إبتسمت إحداهن بخفي ثم قالت بصوت بارد "اتمنى أن لا تستيقظ"
"هشش هل جننتي ماذا إذ سمعت كلماتك تلك !" صرخت صديقتها من الجهة الأخرى بينما كانت تكمم فمها .
تهامست الخدمات بينما كن ينظر لسيدتهم بعيون خالية تماما من أي نوع من الشفة أو العطف . بينما كانت سيرينا تتنفس بعنف كما أن حياتها ستنتهي بينما تصبب العرق بشدة عبر جبينها و إرتفعت حرارة جسدها بشكل ملحوظ .
لم يهتم أحد إذا ماتت ! بل من الناحية الأخرى تمنى أغلبهم أن تموت لقد مقتوها و كرهوها و لم تكن لهم أي من مشاعر المودة ناحيتها
من وجهة نظرهم كانت لا تستحق العيش مجرد دخول الهواء عبر رئتيها كان مضيعة .
****
إنفتحت عيناي بشكل تلقائي .ك، عند الإحساس بحنجرتي تألم بدى الأمر كما لو كانت تنفجر من الضغط ، لهثت بشكل مزعج بحثا عن الهواء كما لو أنني ركضت لمسافة طويلة و إمتلأ جبيني برقاقات العرق
حاولت وضع القليل من الجهد في ذراعي و رفع جسد إلا أنني لم أستطع ، عوضا عن هذا شعرت بالحرارة تتدفق بشكل أكبر بينما نبض رأسي كما لو تم ضربي بمطرقة حديدية
"اننن" أطلقت أنينا خافتا ثم أسندت رأسي بصعوبة على الوسادة

أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Fantasyفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...