الفصل التاسع و الثلاثون : الغابة الملعونة 6—-
أصبحت الرؤية ضبابية شعرت بأنني محاصرة في بيئة مظلمة و غير واضحة ، كان من الصعب تمييز الأشياء من حولي أو فهم ما كان يحدث ، ذلك ما أثار شعور القلق و الإرتباك بي
"لقد حان وقت الإستقاظ"
إنتفض جسدي تلقائيا كما لو تم سعقي ،لمستُ جبيني بيدي المرتعشة محاولة لتهدئة نفسي من الرعب الذي أصابني. أثناء مسحي لقطرات العرق المتسربة، شعرت بالدهشة والارتباك لأنني كنت قادرة على السيطرة على جسدي مجددا ! لكنني كنت أغرق كيف يعقل أنني نجوت ؟
"يبدو أنك عدت مجددا"
إلتفتت ناحية الصوت المألوفة ثم رأيت سيدة في منتصف العمر ذات ملامح مميزة تتقدم نحوي، وأضاءت عيونها بلون أخضر خافت، مما أثار في قلبي ألمًا خفيفًا. كما لو أنها بدت شخصا عرفته منذ زمن بعيد لكنني لم أكن متأكدة تماما
جلست تلك المرأة على طرف السرير بجانبي، وبدأت بلطف في مسح خدي، وحين شعرت برطوبة تساءلت إن كنت قد بكيت في حلمي الطويل
"يقال أن الدموع تعبر عن مشاعرنا الحقيقية عندما لا تستطيع الكلمات ذلك " قالت بصوت لطيف
"مالذي حدث؟" سألت بتعجب، وجبيني متجعد من الارتباك.
قهقهت السيدة عند سماع سؤالي ثم إبتسمت بشكل ساطع "لقد وجدتك على اليابسة كنتِ فاقدة للوعي منذ ثلاث أيام "
وجدتني على اليابسة هل يعقل أنني نجحت في الإختبار ؟ هذا رائع إبتسمت ببلاهة لأنني لم أتوقع أن روحي ستكون نقية لقد إعتقدت أنني هالكة تماما لكن ..مهلا مهلا هل مرَّ ثلاثة أيام بينما كنت فاقدة للوعي !
مجرد أن قالت السيدة كلماتها، شعرت بفراغ مطلق في رأسي، كما لو أن كلماتها قد أفرغتني من أي فكرة أو تفكير. بدأت ألتفت يمينًا ويسارًا بسرعة، وفجأة، بدأت أصرخ بلا تفكير، فالارتباك والقلق كانت يسيطران على كل شبر من وجودي.
" هل تمزحين معي ؟ هل مر ثلاثة أيام حقا ! أنا لا أستطيع البقاء هنا لا بد لي من العودة ،ثم ثم أين تيدي أنا متأكدة أنه كان برفقتي؟ "
أنت تقرأ
لقد أصبحت أما لشريري الرواية!!
Фэнтезиفي لحظة كانت حياتي مليئة بالاجتماعات الهامة، الرحلات الدولية، واتخاذ قرارات كبيرة . أنا، التي كانت اسمها يُنطق بإعجاب واحترام في عالم الأعمال، وجدت نفسي فجأة محاصرة في حكاية خيالية، تجسدت في شخصية قد قرأت عنها سابقًا ولم تكن سوى أم شريري في رواية مل...